إليزابيث هولمز ..وخزة إبرة جعلتها مليارديرة

من قطرات الدم جمعت ثروتها وحققت حلمها الأحمر، وصارت أصغر مليارديرة في العالم، انها الطالبة الشابة إليزابيث هولمز التي أبهرت العالم بفكرتها وتقنيتها  البسيطة .
بدأت هولمز رحلتها منذ عشرة أعوام عندما قررت ترك  دراستها بجامعة "ستانفورد" في تخصص الكيمياء، بعمر الـ 19 لتأسيس شركتها الخاصة "ثيرانوس"، بإستخدام المال الذي كانت تدفع به اقساطها الجامعية، حيث كانت تعتقد أن هذه الأموال يمكن استغلالها في شيء أكثر أهمية وفائدة للإنسانية، بتطوير تقنيات وتكنولوجيا الرعاية الصحية.


 

عندما سئلت هولمز عن سبب قرارها ومغامرتها الخطيرة بالتخلي عن مستقبلها العلمي، أجابت أنها تريد خلق تكنولوجيا جديدة كليًا، يمكنها مساعدة جميع سكان العالم، بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو العرق أو العمر".

أرادت هولمز إبتكار تكنولوجيا جديدة تجعل تحاليل الدم أسهل، وأرخص وأقل ألما، فطورت أدوات وبرمجيات تسمح بسحب عينات الدم عن طريق وخز الإصبع، والإحتفاظ بالعينة في زجاجة صغيرة جداً  أطلقت عليها الـ" نانوتاينر "يمكن من خلالها إجراء مئات الفحوصات من فحص مستوى الكوليسترول إلى التحاليل الوراثية المعقدة، الى الفحوصات التشخيصية التي قد يسمح بتجنب أمراض مثل السرطان، والسكري أو أمراض القلب.




لقد ساهمت هذه التقنية بتوفير الكثير من المعلومات بكفاءة عالية، كما اختصرت الوقت والإجراءات الروتينية للتحاليل في المستشفيات والمراكز الطبية، وأصبح بالإمكان الإطلاع على نتائج التحليلات في أربعة ساعات فقط وبدقة متناهية مع استبعاد عامل الخطأ البشري.فبحلم هولمز وابتكارها أصبح إجراء تحاليل الدم في أية صيدلية بالشارع المقابل أمراً ممكناً وبسيطاً  .

 


تقول هولمز "إنني أفكر بالشباب المبدعين الذين يملكون أفكاراً رائعة، ولكنهم ينتظرون قبل تقديم حياتهم لغرض معين"، وتضيف "كل ما فعلته هو أنني بدأت بتنفيذ خططي باكراً."

  في سنوات قليلة تمكنت شركة هولمز من السيطرة على القطاع الطبي الذي تقدر قيمته بحوالي 76 مليار دولار، وأصبح رأس مالها 9 مليار دولار، تملك هولمز منها 50%، أي 4.5 مليار دولار، كما  يملك الملياردير لاري إليسون حصة من أسهم شركتها، وتضم شركتها مستشارين سابقين للبيت الأبيض ضمن مجلس إدارتها .مما يجعلها أصغر مليارديرة تجمع ثروتها بنفسها في العالم،وحصد الشابة الثلاثينة وفقًا لتقرير "فوربس" لقب أصغر انثى مليارديرة في العالم، وثالث أصغر ملياردير في العالم .


 

وتأمل هولمز بأن تتمكن من فتح عيادة لتحليل الدم بالقرب من كل أميركي، إذ أشارت هيئة المختبرات الأميركية بأن أكثر من 7 مليارات فحص مخبري يجرى سنوياً في أميركا، ويعتمد الأطباء على هذه الفحوص بنسبة 80 في المائة لتشخيص الأمراض أو اتخاذ القرارات الطبية.


 

تويتر