«من ألف إلى باء» نقله من «يوتيوب» إلى السينما

فهد البتيري: زدت وزني 10 كلغم من أجل الفيلم

صورة

من عالم «يوتيوب»، جاء الفنان السعودي فهد البتيري ليفتتح «مهرجان أبوظبي السينمائي» في دورته الثامنة مع مخرج وأبطال فيلم «من ألف إلى باء»، الذي يعد أول فيلم إماراتي يفتتح المهرجان منذ بدايته. ورغم أهمية هذا الأمر، يؤكد البتيري أنه فخور بـ«من ألف إلى باء» وبمشاركته فيه حتى ولو لم يعرض في الافتتاح، «فأنا مؤمن بالفيلم منذ عرض علي السيناريو وحتى نهاية تصوير آخر مشهد فيه».

وكشف البتيري في حواره مع «الإمارات اليوم» انه اضطر لزيادة وزنه 10 كيلوغرامات حتى يتناسب مع شخصية «يوسف» التي يقدمها في الفيلم وهو شاب رياضي، اتبع نظاماً غذائياً خاصاً لمدة ستة أشهر. كما تضمن الفيلم مشاهد خطرة ما تطلب الاستعانة بمدرب متخصص لتدريب فريق العمل على أداء هذه النوعية من المشاهد مثل كيفية تصوير حوادث السيارات أو القفز على الأرض دون أن يصاب الشخص، وهي تحديات جديدة لم تواجهه من قبل. لافتاً إلى حرص المخرج والقائمين على الفيلم على سلامة المشاركين باتخاذ إجراءات السلامة كافة أثناء التصوير، وكذلك حرصهم على الاطمئنان على الممثلين عقب المشاهد الخطرة للتأكد من سلامتهم الجسدية والنفسية أيضاً. وأشار إلى أن المشاركة في الفيلم فتحت عيونه على الكثير من تفاصيل العمل السينمائي التي لم يكن يعرفها من قبل رغم تقديمه العديد من البرامج عبر «يوتيوب».

وعن بداية التعاون مع المخرج علي مصطفى واختياره ضمن فريق عمل «من ألف إلى باء»، قال البتيري إنه كان يعرف علي مصطفى عن بعد من خلال فيلمه «دار الحي» الذي شاهده في البحرين عام 2009، ولكن لم تكن هناك علاقة مباشرة تجمعهما معاً، ثم تم التعارف بين علي مصطفى وعلي الكلثمي مخرج برنامج «لا يكثر» الذي كان يقدمه مع البتيري عبر «يوتيوب» وأحد مؤسسي مجموعة «فهد 11»، ومن خلال هذه العلاقة تم ترشيح فهد للفيلم. موضحاً أنه يجسد شخصية شاب سعودي يدرس في أبوظبي، وتجمعه الصداقة بشباب من جنسيات مختلفة، وهو ما يعكس طبيعة الإمارات ومجتمعها الذي يجمع بين جنسيات مختلفة في تناسق تام ومشاركة متوازنة، فهو عمل عربي من الدرجة الأولى.

وأضاف: «عندما اطلعت على سيناريو الفيلم وجدت فيه قدراً كبيراً من الحرية وكذلك التحدي، كما شعرت انه مؤهل لأن يلقى صدى كبيراً عن عرضه حتى خارج الإمارات، ومن خلاله، تعرفت إلى فريق عمل يضم قلوباً طيبة ترحب بالآخرين سواء كانت تربطهم بهم معرفة سابقة أو لا، وخلال العمل كانت وسائل الراحة كافة متوافرة لنا حتى نقدم أفضل ما لدينا».

البتيري الذي عرفه الجمهور من خلال برامج يوتيوب واستاند أب كوميدي، حيث قدم مجموعة من البرامج من بينها «لا يكثر» و«التمساح»، و«فيلمها» وغيرها، كما شارك في مسلسل «شفت الليل»، يرى أن وسائل الإعلام التقليدية لها جمهورها وكذلك الحديثة لها جمهورها. مشيراً إلى ان الـ«يوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعي أسهمت في ظهور أسماء كثيرة على الساحة في العالم العربي، وساعدت كثيراً من الشباب على الانتقال إلى المنصات التقليدية وقد يستمر الفنان أيضاً في الوجود على مواقع التواصل الاجتماعي، وكثير من الفنانين نجح في الاثنين.

واعتبر الفنان السعودي الشاب أن النجاح على شبكات التواصل الاجتماعي يعتمد على عوامل مختلفة أهمها التجديد، وقدرة الفنان على أن يتحدى نفسه ليقدم أشياء مبتكرة، ويجدد هويته الإبداعية. مشدداً على أن «من ألف إلى باء» لن يضع نهاية لوجوده عبر برامج «يوتيوب»، حيث سيستمر في تقديم برامجه، ربما لا يقف أمام الكاميرا ولكنه سيظل خلفها سواء في الإنتاج أو كتابة النصوص بعد ان اكتسب خبرات جديدة ومهمة من خلال تجربته في الفيلم. 


دار عرض سعودية

اعتبر فهد البتيري أن افتتاح دار عرض في السعودية مسألة وقت، ومجرد إجراء ينتظر الوقت المناسب بعد عمل هيكلة معينة وتأسيس جيد لها لتضمن قبول المجتمع خصوصاً الشباب. وأضاف: «أرى غزارة مواهب في السعودية في المجالات كافة المرتبطة بصناعة الأفلام كالكتاب والمخرجين وغيرهم. أيضاً هناك تشجيع من الجهات الرسمية، ولعل من مظاهر هذا التشجيع حرص شركة روتانا، وهي شركة سعودية على الدخول في عملية إنتاج (من ألف إلى باء) حيث تتولى توزيع الفيلم والتسويق له».

خطوط حمراء

عن الخطوط الحمراء التي يلتزم بها في أعماله، قال: «أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة نقرر فيها ما يناسب المجتمع بشكل عام وما لا يناسبه، ولذا معظم الضوابط التي التزم بها أضعها بنفسي وأهمها انني بعد خمس سنوات عندما انظر للأعمال التي قدمتها أشعر بالفخر بما قدمت. كما نضع في اعتبارنا وجود معارضة لما نقدمه ولكنها معارضة لا تمثل الأغلبية».

تويتر