بمشاركة التمكين الاجتماعي و«سجايا» ومراكز الأطفال

«بينالي الشارقة» ينمي المهارات الفنية للصغار

ورش مراكز الطفل تهدف إلى تنمية المهارات الفنية التفاعلية وتطوير مهارات الأطفال وتحفيزهم على الإبداع. من المصدر

ورشتان فنيتان جديدتان عزز بهما بينالي الشارقة للأطفال استعداداته لتنظيم دورته الرابعة تحت شعار «أسئلة»، الذي يقام بتنظيم من إدارة مراكز الأطفال بالشارقة وإدارة متاحف الشارقة، حيث هدفت الورشتان إلى تنمية المهارات الفنية التفاعلية لنحو 30 طفلاً مشاركاً من أطفال مراكز الأطفال بالشارقة، وفتيات سجايا فتيات الشارقة، ومؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، الورشة الأولى كانت بعنوان «سؤالي»، وأقيمت على مدى ثلاثة أيام خلال الفترة من 20 الى 22 الجاري، أما الورشة الثانية فقد كانت بعنوان: «شخصيات نرسمها سوية»، التي أقيمت في يوم 23 الجاري، في مركز الطفل بمغيدر، وذلك ضمن سلسلة الورش التي تقام خلال الشهر الجاري.

مناخ إيجابي للأطفال

يسعى البينالي بشكل مستمر إلى تهيئة المناخ الفني الإيجابي للأطفال، ورعاية الموهوبين، وتوسيع مساحة المشاركة في الورش لتشمل العديد من المؤسسات المتخصصة بالطفولة داخل الشارقة خصوصاً والدولة عموماً، ونعتقد في ضوء الطاقات المتميزة المكتشفة خلال الورش، أن الطفل في العصر الحاضر أصبح أكثر اتصالاً بالحياة، وقدرة على التعبير عما يدور في ذهنه بشكل فني إيجابي، وهذا هو رصيدنا الذي سنبني من خلاله توجهاته الفنية، وقدرته على التواصل، وإنتاج أعمال فنية محلية لها القدرة على منافسة أعمال عالمية.

وتعرّف الأطفال والفتيات المشاركون في الورشة الأولى «سؤالي» التي نفذتها منسقة الفعاليات في البينالي سمية الزرعوني، ومصممة الغرافيك هند الشامسي، وحضرها فتيات سجايا فتيات الشارقة وأطفال مركز الطفل بالرقة ومركز الطفل بحلوان، إلى كيفية التعبير عن مكنونات النفس من الناحية الفنية بالإشارة إلى موضوعات البيئة المحيطة بالطفل، وذلك على شكل أسئلة يطرحها الأطفال للوصول إلى إجابات شافية باستعمال الورق المقوّى لحفر الأسئلة والرسوم عليها، وألوان الإكريليك، وقطع القماش للطباعة، ثم يتم لف القماش المستعمل على صندوق مضاء ليعطي بمجمله فكرة واضحة عن تصورات الطفل وإجاباته لموضوع الورشة.

وفي الورشة الثانية «شخصيات نرسمها سوية»، التي نفذها الفنان الإماراتي ناصر نصرالله، وحضرها أطفال مركز التمكين الاجتماعي في الشارقة، مارس الأطفال المشاركون نمطاً فنياً تشكيلياً على لوحات تم تقسيمها إلى ثلاثة أقسام، يشترك كل ثلاثة أطفال برسم قسم واحد منها، ويتم تغطية الرسم، ليباشر طفل آخر برسم الجزء الثاني من اللوحة، وبعد انتهاء الطفل الأخير من الرسم يتم الكشف عن كامل اللوحة التي تظهر شكلاً جديداً يبعث في الأطفال الرغبة في التساؤل، ويعزز الخيال الفني الإبداعي الذي يدفع الطفل إلى إنتاج أعمال متميزة، وقد سبق هذه الورشة إعطاء الأطفال مجموعة من الأمثلة لتقريب الصورة، وتهيئة الجو للمشاركة مع الإثارة اللازمة.

وفي هذا الصدد ذكرت مدير إدارة مراكز الأطفال بالإنابة ورئيس بينالي الشارقة للأطفال ريم عبدالرحيم بن كرم: «حصدنا خلال الفترة الماضية العديد من الأعمال المتميزة للأطفال المشاركين في الورش، وكان لحضورهم وتفاعلهم مع الفنانين والمتخصصين أبرز الأثر في تنمية مواهبهم وصقل مهاراتهم، وهي خطة مهمة لتحقيق استراتيجيتنا في تنمية الذائقة الفنية والجمالية للأطفال، وتأهيلهم لإنتاج أعمال إبداعية ترسم طريقاً جديداً لمسيرة الفنون في البلاد، ونتوقع لها المزيد من التطور والنجاح في ضوء الدعم اللامحدود للطفل في الشارقة والإمارات».

من جانبه، قال الفنان الإماراتي ناصر نصرالله القيّم العام لبينالي الشارقة للأطفال: «يسعى البينالي بشكل مستمر إلى تهيئة المناخ الفني الإيجابي للأطفال، ورعاية الموهوبين، وتوسيع مساحة المشاركة في الورش لتشمل العديد من المؤسسات المتخصصة بالطفولة داخل الشارقة خصوصاً والدولة عموماً، ونعتقد في ضوء الطاقات المتميزة المكتشفة خلال الورش، أن الطفل في العصر الحاضر أصبح أكثر اتصالاً بالحياة، وقدرة على التعبير عما يدور في ذهنه بشكل فني إيجابي، وهذا هو رصيدنا الذي سنبني من خلاله توجهاته الفنية، وقدرته على التواصل، وإنتاج أعمال فنية محلية لها القدرة على منافسة أعمال عالمية».

وتتضمن فعاليات الشهر الجاري العديد من الورش الأخرى مثل ورشة: «نحنُ»، التي سينفذها الفنان خليل عبدالواحد في مركز الطفل بمغيدر، وورشة «رسوم عبثية»، التي ستنفذها مجموعة من الفنانين والمتخصصين، وهي ورشة تفاعلية حيث سيقوم الأطفال بنقل المشهد الأمامي لديهم في السوق، وستُقام الورشة بموقع السوق القديم بالشارقة، كما يتضمن الجدول ورشة «ما هو؟» التي ستنفذها المتخصصة ريم الملا في مركز الطفل بمغيدر، وتتلخص بدعم مهارات الطفل في التشكيل باستخدام الصلصال.

كما تتضمن فعاليات الشهر المذكور ورشاً أخرى مثل: «أساسيات فن لف الورق» التي ستنفذها المتخصصة فرح الفرض في مركز الطفل بمغيدر، و«الصندوق الأبيض» و«عالم واحد» اللتين سيتم تنفيذهما في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بمشاركة الأطفال هناك، حيث ستعزز هاتان الورشتان من خلق لغة عالمية مشتركة لذوي الإعاقة السمعية والبصرية، وتعريف المجتمع على مفردات بسيطة من تلك اللغة، إضافة إلى إبراز قدرتهم على التعبير عن أنفسهم من خلال أشكال فنية وإبداعية متنوعة. وتصب خطوة إدارة مراكز الأطفال في الشارقة من خلال إقامة الورش في دعم مهارات الأطفال لإنتاج مشروعات فنية من المؤمل أن تعرض في الدورة الرابعة لبينالي الشارقة للأطفال الذي يقام في الفترة بين 9 ديسمبر المقبل – إلى 9 فبراير 2015 بالتعاون مع إدارة متاحف الشارقة، وقد أتاحت إدارة مراكز الأطفال المشاركة لجميع الأطفال بشكل مجاني من خلال التواصل مع الإدارة، أو التسجيل عبر الموقع الإلكتروني.

 

 

 

تويتر