سلطان القاسمي: بعض الأبحاث زيفت تاريخ أحمد بن ماجد

قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إنه سيبذل الجهد اللازم، من خلال ما يتوافر لدى سموه من كتب تاريخية قيّمة، للبحث عن إجابات حول الأسئلة التي مازالت تدور في أذهان الباحثين حول عالم البحار العربي المسلم أحمد بن ماجد، حيث إن بعض الأبحاث احتوت على تزييف، وبعضها ركيك، وتقول بعضها إن بن ماجد من جلفار، وجلفار كانت مستعمرة أرمنية مغلقة لا يقيم فيه غير العرب، وكانت مسورة بشكل يمنع الآخرين من الدخول إليها.

جاء ذلك خلال مداخلة لسموه في ختام ندوة حول العالم أحمد بن ماجد، نظمتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالتعاون مع اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، أول من أمس، في معرض الشارقة الدولي للكتاب.

وشارك في الندوة، التي أدارها الدكتور يوسف أحمد الحسن، كل من الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، المدير العام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الكويت، الدكتور عبدالله يوسف الغنيم، ورئيس اتحاد المؤرخين العرب، الدكتور حسنين محمد ربيع، ومدير جامعة الشارقة الدكتور حميد مجول النعيمي.

وبيّن التويجري أن الاتهامات الباطلة، التي روجتها بعض المصادر التاريخية، بأن بن ماجد أرشد فاسكو دا جاما، في رحلته من مالندي بالساحل الشرقي لإفريقيا إلى الهند عام 1498، قد تم تفنيدها من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في رسالته العلمية الموثقة، التي عنوانها «بيان للمؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد»، حيث أثبت بالأدلة القاطعة أن من أرشد فاسكو دا جاما هو هندي غجراتي مسيحي اسمه كانكا.

وقال المدير العام لـ«إيسيسكو»: «لقد اعترف أهل العلم والمعرفة، من مختلف الدوائر العلمية والمحافل الأكاديمية، بأن مؤلفات بن ماجد وسليمان المهري الذي جاء من بعده، تعدُّ في جملتها وثيقة مهمة تلخص لنا التراث الملاحي في المحيط الهندي في القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين، ليس فقط بالنسبة للتجربة العربية الإسلامية، بل أيضاً لتجارب الفرس، والهنود، وأهل جاوة وساحل الزنج، أي إفريقيا الشرقية».

 

تويتر