جون نوفيل: المتحف مدينة صغيرة ومحمية للفن

«اللوفر أبوظبي» من بحر وصحراء الإمارات

نوفيل خلال جلسة حواريات الفنون. تصوير: نجيب محمد

قال المهندس المعماري العالمي جون نوفيل إن متحف «اللوفر أبوظبي» تم تصميمه ليكون بمثابة مدينة صغيرة أو محمية تمنح مساحات كبيرة للفن، من خلال احتضان القطع الفنية التي سيضمها المتحف. مشيراً إلى أن التصميم المعماري للمتحف يركز بشكل كبير على الرمال والمياه، تماشياً مع موقعه على جزيرة السعديات، ومع بيئة الإمارات.

واعتبر مصمم «اللوفر أبوظبي» أن تصميم متحف بمثابة إيجاد عالم صغير ذي خصوصية، فيجب أن يأتي تصميم المتحف متسقاً مع طبيعة المعروضات التي سيضمها، لذا على المهندس المعماري أن يكون مطلعاً على السياق الفني الذي سيقدمه المتحف للجمهور، بما فيه من مقتنيات وقطع فنية، حتى يتمكن من أن يبرز هذا السياق الفكري والفني للمتحف، من خلال طريقة عرض المقتنيات وتركيز الإضاءة عليها وغير ذلك من تفاصيل. مشدداً في الوقت نفسه، خلال الجلسة الحوارية الثانية من جلسات الموسم الثاني من سلسلة «حوارات الفنون.. اللوفر أبوظبي»، والتي أقيمت في منارة السعديات، تحت عنوان «المتاحف والتجارب الجديدة»، على أهمية أن يتكامل التصميم المعماري للمتحف مع المكان الذي سيقام فيه، والمدينة التي تحتضنه، ليعكس كل منهما طابع الآخر، وليكونا معاً طابعاً مشتركاً.

وقال المدير العلمي لوكالة متحف فرنسا جان فرانسوا شارنير، إن استخدام القبة في «اللوفر أبوظبي»، وما تمنحه للمكان من قيمة جمالية، بالإضافة إلى تأثيرها في توزيع الضوء الطبيعي داخل المكان، بما يشبه الضوء المتسلل عبر سعف النخل، وانعكاس ذلك على المقتنيات، بما يوجد علاقة بين ما يمكن أن يوصف بالتجريدي والكوني، يعبر عن الثقافة والبيئة الإماراتية.

تويتر