12 مسابقة تتضمن «اليولة» و«السلق» و«الرمايــــة» وتستوعب الأطفال وكبار السنّ والمعاقين

صقور «فـــزاع» تستهلّ منافسات البطولات التـــراثية

صورة

اختارت اللجنة المنظمة لبطولات فزاع التراثية، بطولة الصيد بالصقور، لتكون فاتحة موسمها الجديد لعام 2015، ليستهل الحدث المزمع له الثامن من ديسمبر المقبل، الموسم الحافل بالبطولات، ويشتمل على 12 مسابقة مختلفة.

«واسطة العقد»

تبقى بطولة الصيد بالصقور الحي، هي أكثر بطولات الصيد بالصقور جذباً للجمهور، وهي «واسطة العقد» أو لؤلؤته بالنسبة لسائر بطولات الصيد بالصقور، كما وصفها رئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة «فزاع» للصيد بالصقور الحي، سيف بالكديدا.

وأضاف بالكديدا ان «هناك اقبالاً شديداً على عملية تسجيل المشاركين في البطولة، وشدّد على أن يكون صاحب الطير أجرى التدريبات الكافية ليتمكن الطير من إبراز تلك المهارات واصطياد الفريسة في أسرع وقت». متمنياً أن تستقطب هذه البطولة أكبر عدد من المشاركين والصّقارين من ذوي الخبرة لتزداد المنافسة وسط تنظيم عالي المستوى.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/12/231754.JPG


مرحباً بالجمهور

وجّه رئيس اللجنة المنظمة لبطولة «فزاع» للصيد بالصقور دميثان بن سويدان، دعوة مفتوحة للجمهور، من أجل التفاعل مع بطولات الصيد بالصقور بشكل أكبر هذا العام، بدءاً من الاثنين المقبل، واعداً إياهم بالكثير من الإثارة والمفاجآت.

وأكد بن دميثان أن بطولة هذا العام ستشهد تنافساً كبيراً بين اقوى الطيور الموجودة على ارض الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي.

وكشف بن دميثان أنه تم تعبيد الطريق المؤدي الى منطقة المنافسات، لتسهيل عملية الوصول اليها دون عناء، وبأي وسيلة مواصلات، وقال رئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة فزاع للصيد الحر بالصقور: «إن نظام التصفيات هذه يقام لأول مرة في البطولة منذ انطلاقها، وذلك لاختيار الطيور المتميزة والقوية التي لها الحق في المشاركة في النهائيات».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/12/231753.JPG


طموحات استعادة «السكتون»

بطولة الرماية بالتقاليد التراثية، وعبر السلاح التراثي الأقدم، (السكتون) من المتوقع لها دائماً أن تشهد منافسة حامية، خصوصاً بين الإماراتيين وأشقائهم العمانيين، حيث يطمح المواطنون إلى استعادة لقب البطولة، الذي يسيطر على كثير من دوراته الأشقاء العمانيون.

قال رئيس لجنة بطولة فزاع لبطولة الرمايه المفتوحة للجنسين، (السكتون) العميد عبيد المهيري، إن «البندقية السكتون رأت النور منذ أكثر من عقد مضى، كانت البداية بعدد بسيط من المشاركين في البطولة الرئيسة ألا وهي فئة الرجال، وعاماً تلو الآخر، باتت البطولة تستقطب مشاركات أكبر من الأعمار والجنسيات كافة، وتتكون من خمس مسابقات صنفت وفقاً للفئات وتضم الرجال والسيدات والناشئين والناشئات ومسابقة إسقاط الصحون الثنائية، وستنطلق البطولة في منتصف يناير المقبل، وتشمل ثلاثة أيام للتدريب وأربعة أيام للمسابقة.

«ولفت المهيري إلى أنه منذ العام الماضي تمت إضافة فئة جديدة لكبار السن وفئة الناشئات، وجاء ذلك نتيجة حرصنا على إشراك شرائح المجتمع كافة».

ومع تحليق نخبة الصقور المشاركة في أجواء منطقة الروية بدبي، لقنص «الطريدة» بأسلوب التلواح، تستهل الصقور المنافسات تمتد على مدار نحو ستة أشهر متصلة، حيث تدخل البطولات التراثية التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث دورتها الجديدة، مدفوعة بزخم اهتمام جماهيري معتاد، لم يعد مقتصراً على بطولة اليولة للكبار، بعد أن تمكنت بطولات الصيد بالسلق والرماية المفتوحة للجنسين، والصيد الحر (الحياري)، وبطولات ذوي الإعاقة، على استقطاب جماهير تحرص على متابعة الحدث في أجواء تراثية خالصة.

وفي تصريح لـ«الإمارات اليوم» قال الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بدبي، عبدالله حمدان بن دلموك، «إن البطولات التراثية تراهن بشكل أكبر هذا العام، على اجتذاب مزيد من الفئات والشرائح المجتمعية، للاستمتاع بالبطولات، مشيراً إلى أن العديد من الأبطال الذين برزوا في المسابقات الماضية، كانوا بالأساس جزءاً من جمهور الفعاليات، كما أن بعضهم كان يفضل مراقبة أجواء البطولة، قبل أن يقرر خوض مغامرات المنافسات».

وأكد بن دلموك على أن الهدف من تلك البطولات هو احياء تراث دولة الإمارات، والعمل على تعزيز المورث الثقافي والتاريخي بين مختلف شرائح المجتمع خصوصاً النشء».

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي دعا إليه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، واستضافه فندق غراند حياة في دبي، أمس، للكشف عن تفاصيل الدورة الجديدة من بطولات «فزاع» التراثية. ستبدأ بطولة الصيد بالصقور بمسابقة التلواح فئة الفروخ، التي ستنطلق بتاريخ الثامن من ديسمبر المقبل وتستمر لغاية 16 ديسمبر، ومن المتوقع أن يشارك في البطولة عدد كبير من مالكي الطيور المميزة، على مدار ثمانية أيام متتالية.

وأكد بن دلموك أن البطولات التي تقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، تعد الأغلى على مستوى العالم من حيث الجوائز للفائزين بهذه البطولات، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن القيمة المعنوية للبطولة تبقى هي المحفز الرئيس رغم ذلك على زخم الاشتراك في منافساتها.

وقدّم رؤساء اللجان المنظمة للمؤتمر تفاصيل الدورة الجديدة للبطولات، حيث تحدث في المؤتمر بشكل رئيس إلى جانب بن دلموك، كل من مدير ادارة بطولات «فزاع» سعاد ابراهيم درويش، ورئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة الصيد بالصقور، دميثان بن سويدان، ورئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة «فزاع» للغوص الحر، حمد الرحومي، ورئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة ذوي الاحتياجات الخاصة، ثاني جمعة بالرقاد، ورئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة «فزاع» للصيد بالسلق، احمد سيف الزفين، ورئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة الرماية المفتوحة للجنسين محمد عبيد المهيري.

وأشارت سعاد إبراهيم درويش، إلى أن أكثر ما يميز هذه الدورة هو تطبيق حزمة من التطبيقات الذكية في مختلف البطولات، لضمان الحيادية والتنافس الشريف بين المشاركين، والجمع بين استخدام التقنيات الحديثة وإحياء التراث، مشيراً الى ان من بين تلك التطبيقات استعمال الحلقة الذكية المزودة بشريحة مايكرو، تحمل البيانات المفصلة عن الصقر، وذلك في بطولة الصيد بالصقور.

وكشفت سعاد أنه سيتم توفير غرفة مزودة ببوابة إلكترونية تقرأ المعلومات الخاصة بالصقر بغرض التسجيل، ولا يمكن لأي صقر مغادرة الخيمة دون البوابة الذكية، وستكون هناك غرفة للصقارين، ولقد طبقنا نظام الحلقة الذكية للتحكم وتسهيل عملية انطلاقة المتسابقين، كما لدينا العديد من التطويرات الفنية والتقنية سيتم الإعلان عنها لاحقاً».

وأكدت انه خلال الدورة ستسعى بطولات فزاع لاستكمال مسيرة التميز في الخدمات التقنية والذكية لدعم النشاطات والبطولات التراثية، ففي العام 2009 جاءت توجيهات من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بضرورة تسخير البرامج الإلكترونية والتكنولوجيا الذكية لخدمة بطولات فزاع، حسب خصوصيتها، فحرصنا على ابتكار برنامج تقني لرصد سرعة الصقور بدقة عالية، وقمنا بتطويره خلال السنوات الماضية حتى دورتنا الحالية بشكل كبير، ليقلل من الوقوع في الخطأ بنسبة 1%.

وقال محمد عبدالله بن دلموك «نسعى في جميع بطولات فزاع للرفع من المعايير الفنية والتقنية للبطولة، من حيث رصد السرعة والتسجيل والتطبيقات الذكية. وفي هذا الموسم حرصنا على إطلاق تطبيق ذكي للتسجيل لجميع بطولات فزاع، يبين آخر مستجدات البطولة والمعلومات والقوانين والشروط والنتائج اليومية، وينقل بعض البطولات بالبث الحي، إلى جانب امكانية استعمال التطبيق في بعض استخدامات التواصل الاجتماعي».

وحافظت بطولة الغوص الحر (الحياري)، التي تعد البطولة الوحيدة من نوعها على مستوى العالم، على موعدها التقليدي في شهر مارس، حيث يجد المشاركون أنفسهم أمام محاكاة لمغامرة طواويش الإمارات، الباحثين عن اللؤلؤ في مياه الخليج، حيث قال رئيس لجنة بطولة فزاع للغوص الحر (الحياري)، عضو المجلس الوطني الاتحادي، حمد الرحومي، «تنطلق بطولة فزاع للغوص الحر الحياري لموسم 2015، في شهر مارس المقبل، وهي بطولة مستلهمة من واقع الحياة الممارسة من قبل أهل الساحل في البحث عن اللؤلؤ كمصدر للرزق، هي بطولة محفوفة بالمخاطر والتحديات، يخرج معها الغواص من بزوغ الفجر حتى المغيب، ولأشهر عدة يتحدى فيها الغواص مخاطر البحر».

البعد الإنساني لا يغيب عن بطولات فزاع التراثية، حيث جرت العادة في هذه البطولة على استحداث فئة خاصة لذوي الإعاقة، وهي البطولة التي يشرف عليها رئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة ذوي الاعاقة، ثاني جمعة بالرقاد، الذي أكد أن بطولة فزاع التراثية لذوي الإعاقة تسعى إلى دمج هذ الفئة في المجتمع وتعزز الثقة لديهم بقدراتهم وامكاناتهم، وتضم البطولة المحلية ست ألعاب، وتنطلق في شهر يناير المقبل، وستكون هناك بطولة لشلل الدماغي في شهر مايو المقبل.

تويتر