انطلاق الدورة الثانية من المهرجان بـ «السباقات»
«أجيال» القطري.. مساحة سينمائية تحتفي بالشباب
احتضنت «السجادة الحمراء» في افتتاح النسخة الثانية لمهرجان «أجيال» السينمائي، مساء أول من أمس، كوكبة من النجوم والفنانين القطريين، الذين تألقوا بمرورهم على السجادة، وسط احتفاء بارز من قبل وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
مواهب وأفكار أكد المطرب القطري علي عبدالستار تفوق المهرجان على كثير من المهرجانات، لما يضمه من أعمال يشهد لها الجميع في ما يتعلق بالجانب الإبداعي والفائدة التي يقدمها للجمهور. وأضاف أن «مهرجان أجيال يعطي لشباب السينما فرصة كبيرة لإثبات ذاتهم، وتقديم ما لديهم من مواهب وأفكار يثرون بها الصناعة في العالم كله، عن الطريق المساندة المادية والمعنوية والنقدية أيضاً، التي يدعمهم بها مهرجان أجيال المتميز». |
وأعرب الفنانون عن سعادتهم بالمهرجان، وأهميته التي تنبع من الوجود القوي للأعمال الفنية والسينمائية المميزة، التي تحظى دائماً بالإشادة من الجميع، معتبرين أن النسخة الثانية للمهرجان تمثل رسالة واضحة لنجاح هذا المهرجان الوليد، الذي يعد أول مهرجان يحتفي بفئة الشباب بشكل خاص.
ومن بين هؤلاء الفنانين الممثل القطري صلاح الملا، الذي أعرب عن أمله الشديد في أن ينجح مهرجان أجيال في خلق بيئة مناسبة لصناعة سينما قطرية وخليجية تحتفي بالوجوه الشبابية.
من جانبه، تمنى الممثل القطري عبدالعزيز جاسم للشباب المبدعين المشاركين في مهرجان أجيال بالنجاح والتفوق.
أما رئيس قسم المسرح بوزارة الثقافة والفنون والتراث وعضو لجنة تحكيم مسابقة «صنع في قطر» في المهرجان، سعد بورشيد، فنوّه بأن هذه المسابقة تضمنت العديد من الأفلام القطرية التي أبدعها مجموعة من الشباب والفتيات القطريين والمقيمين في الدولة؛ معرباً عن تميز هذه الأعمال المشاركة التي تنبئ بظهور صناعة سينمائية مميزة خلال فترة وجيزة.
ولم تقتصر «السجادة الحمراء» لمهرجان «أجيال» على الفنانين القطريين فحسب، بل احتضنت مجموعة كبيرة من المبدعين الخليجيين والعرب من ضيوف المهرجان، وكذلك المشاركين في أفلام المهرجان المختلفة التي تتضمن 90 فيلماً من 43 دولة مختلفة. وأعربت الفنانة البحرينية أميرة محمد عن سعادتها بالوجود في هذا الحدث السينمائي، مشيرة إلى أن مثل هذه المشاركات تفيد الفنان بشكل كبير، فهي فرصة جيدة لتلاقي الأفكار والتعرف إلى ثقافات مختلفة من كل أرجاء العالم، وهذه النقطة من أهم ميزات المهرجانات في العالم العربي، خصوصاً مهرجان أجيال.
وأعربت الفنانة البحرينية عن أملها في أن تتسابق الأفلام السينمائية مع المسلسلات في الخليج، لاسيما أن عدد الأفلام الخليجية يعد قليلاً جداً مقارنة بإنتاج الأعمال الدرامية، «ولذا فمهرجان أجيال له تأثير كبير، وسيسهم في ظهور الأعمال السينمائية بشكل أكبر وأكثر، وهو ما أتمناه».
وقالت منى عناب قرعون (من فلسطين) التي تشارك في فيلم «السباقات»، وهو فيلم الافتتاح «شرفت بأن أكون ضمن المشاركين في أكبر المهرجانات التي تهتم بالطاقة الشبابية، وتحاول أن تعطيهم فرصة لإبراز مواهبهم»، مشيرة إلى أن هذه المشاركة تعد الأولى لها في مهرجان أجيال.
وأوضحت أن فيلم «السباقات» الذي يمثل السينما الفلسطينية، عمل يحاكي المتسابقات في الرياضة الميكانيكية «فالعمل أخذ منا الكثير من الوقت، نحو خمس سنوات؛ إذ شاركنا به في الأردن ومصر، لكن مهرجان أجيال السينمائي الأول عالمياً، ونحن نحاول من خلال هذه المشاركة أن نرفع علم فلسطين في مثل هذه المحافل الدولية».
وأضافت «الفيلم يحتوي على العديد من الرسائل الإنسانية حول معاناة المرأة الفلسطينية بشكل خاص، وكيف تفرض نفسها في كل المجالات، ومنها هذا الموضوع الذي تناوله الفيلم، ورغم أن المرأة الفلسطينية والعربية ككل قليلة الحضور في سباق السيارات، فهي رياضة تعد حكراً على الرجال، لهذا فالفيلم إن كانت رسالته الأساسية هي معاناة المرأة الفلسطينية، لكنها نموذج لنجاح المرأة العربية في كل المجالات، وأتمنى أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور ولجنة الحكام».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news