احتجاجاً على تقلص «السينما المحلية في قرطاج»
«خارج المشهد» ينتصر للفيلم التونسي
أطلق منظمون، أمس، مهرجاناً سينمائياً موزاياً لمهرجان قرطاج السينمائي، احتجاجاً على ما قالوا إنه تقلص لحضور الأفلام التونسية في الدورة الحالية لمهرجان قرطاج السينمائي، أحد أعرق المهرجانات الإفريقية.
أمل بالفن السابع قالت مديرة مهرجان قرطاج السينمائي، درة بوشوشة، في كلمة الافتتاح يوم السبت الماضي «سعداء بأن السينما لاتزال تجمعنا، وسنسعى معاً لتكون السينما ذلك السحر والأمل في هذا العالم الأسود المملوء بالاحتقان، وأن يبقى بلدنا حاملاً لهذا الأمل، أمل يعبر بالفن السابع عن طموحاتنا ورغباتنا، أمل يجمع بيننا من دون فوارق». وأضافت مديرة المهرجان الذي تأسس عام 1966 «أيام قرطاج السينمائية تحتفل بدورتها 25 تحت شعار (نافذة على العالم) لتشجيع التعبير لأجل الشباب ولدى الشباب والحوار مع الجميع، وسنعمل على تعميق الخيار في مستوى البرمجة السينمائية والمسابقات والتكريمات». |
وافتتح مهرجان قرطاج السينمائي الدولي الذي يحتفل بدورته 25 هذا العام، يوم السبت الماضي، بعرض فيلم «تومبوكتو»، للمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو، بحضور نجوم من الدول العربية والإفريقية والغربية.
لكن مشاركة فيلم تونسي واحد ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان أثارت انتقادات السينمائيين في تونس، الذين يرون في المهرجان نافذة مهمة للتعريف بالسينما التونسية في العالم العربي وإفريقيا ودول المتوسط.
وفيلم «بيدون 2» للمخرج الجيلاني السعدي هو الفيلم التونسي المشارك في المسابقة الرسمية للفوز بالتانيت الذهبي، وهذه من المرات القلائل التي يشارك فيها فيلم واحد في المسابقة.
وخلال المهرجان الموزاي الذي أطلق عليه اسم «خارج المشهد» سيعرض نحو 25 فيلماً تونسياً غير مشاركة في أنشطة الدورة 25 لأيام قرطاج السينمائية. وقالت السنيمائية منيرة يعقوب، من نقابة منتجي الأفلام السينمائية، إن العروض في هذه التظاهرة ستكون مجانية من أجل إعطاء فرصة للأفلام التي تم رفضها من قبل هيئة مهرجان أيام قرطاج السينمائة، وفق تعبيرها.
وأضافت «هذا المهرجان هو صيحة فزع على مستقبل مهرجان قرطاح، فمهرجان خارج المشهد سيعطي فرصة للأفلام التي أقصيت في مهرجان قرطاج، ويتعين مشاهدة أفلامنا ونقدها، إن لزم، لكن يتعين منحها الفرصة».
لكن مديرة المهرجان، درة بوشوشة، رفضت هذه الانتقادات؛ وقالت إن السينما التونسية حاضرة بقوة في المهرجان، ومشاركة فيلم طويل واحد ضمن المسابقة الرسمية هو أمر عادي.
وقالت بوشوشة «من المهم تأكيد أن العدد الجملي للأفلام التونسية المشاركة هو 44 فيلماً من مجموع الأفلام التونسية التي ترشحت للمشاركة في مختلف أنشطة المهرجان، خلافاً لما تم تداوله». وانطلاقاً من هذا العام سيصبح مهرجان قرطاج السينمائي موعداً سنوياً، بعد أن كان يقام كل عامين، بالتناوب مع مهرجان قرطاج المسرحي.
ويعرض المهرجان خلال هذه الدورة 50 فيلماً ما بين أفلام طويلة وقصيرة ووثائقية من 22 دولة، تتنافس على جوائز دورة هذا العام التي تختتم السبت المقبل.
ومن بين الأفلام المتنافسة على جائزة «التانيت الذهبي» للأفلام الطويلة فيلم «ديكور»، للمخرج المصري أحمد عبدالله، و«لوبيا حمراء» للمخرجة الجزائرية ناريمان ماري، و«ذيب» للمخرج الأردني ناجي أبونوار، و«هم الكلاب» للمغربي هشام العسري. وتضم لجنة تحكيم الأفلام الطويلة المخرجين الأميركي داني جلوفر، والتونسية سلمى بكار، والجزائري نذير مقناش، والسويسري ريناتو بيرتا، والسنغالي موسى توري، والفنانة اللبنانية ريما خشيش
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news