فارس المزروعي: الإمارات تتمسك بالعادات والتقاليد رغم الحداثة والتطور في مختلف نواحي الحياة

عَلَم الإمارات عالياً في مهرجان «طانطان»

صورة

بعد المشاركة الناجحة لدولة الإمارات ضيف شرف في الدورة الـ10 من فعاليات «موسم طانطان» لعام 2014، ومع ما حظيت به من إشادة كبيرة من المسؤولين وشرائح المجتمع المغربي، تعود الإمارات مجدداً لترفع علمها عالياً خلال فعاليات الدورة الـ11 من «موسم طانطان» بالمملكة المغربية، خلال الفترة من 22 إلى 27 مايو الجاري، وذلك تحت شعار «تراث إنساني ضامن للتماسك الاجتماعي وعامل تنموي».

تنوع وعطاء

أوضح مدير المشروعات في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، عبدالله بطي القبيسي، أن مشاركة الإماراتيين في المهرجان سابقاً كانت فعالة بشكل ملحوظ، لأنها دولة عربية ثقافةً، والتقاليد قريبة من بعضها، بجانب التعاطف بين الشعبين، وأشار إلى أن المشاركة هذا العام ستكون حافلة بالتنوع والعطاء في التعاون الثقافي، والمسؤولية أيضاً هذا العام ستكون أكبر، خصوصاً أننا سنستعرض من خلال فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية رقصات وأهازيج إماراتية، وهي المرة الثانية التي سيشهد فيها مهرجان مغربي هذه الاستعراضات الوطنية التراثية، بعد مشاركتها أول مرة العام الماضي.

كما أن التوافق التراثي الملحوظ والمتقارب بين الثقافتين، الإماراتية والمغربية، وانسجامهما التام، والتجربة السابقة والناجحة لدولة الإمارات في مشاركتها ضيف شرف في مهرجان طانطان، وتشريف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، والأمير رشيد شقيق ملك المغرب، قلب مهرجان طانطان، يعطي هذه الدورة الوقع الأكبر، وهذا بحد ذاته يعد حافزاً كبيراً لإحياء التراث الشعبي والحفاظ عليه.

وتأتي المشاركة الإماراتية بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بهدف إيصال الرسالة الحضارية والفكرية للإمارات الممزوجة برائحة التاريخ وتراثه الأصيل، وتمثل المشاركة استكمالاً للجهود المبذولة في العام الماضي لإيصال الرسالة التي تعمل اللجنة على تعزيزها، وهي أنّ الحراك الثقافي لدولة الإمارات جعلها محط أنظار العالم، ومحل ثقة لما قدمته في المجالين الثقافي والتراثي، إضافة إلى تأكيد الاعتزاز بالتراث المحلي وترويجه، خصوصاً أنّ الزي الإماراتي حاضر في جميع فعاليات هذا المهرجان المميز. وأكد رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، أهمية هذه المشاركة في إطار حوار الثقافات، وتعزيز جهود التواصل بين أركان التراث الثقافي البدوي الأصيل، وتطوير العلاقات الثقافية المتميزة بين كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية الشقيقة، وذلك في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وحرصه الكبير على صون التراث الثقافي، واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الدائمة من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، الذي حرص على زيارة موسم طانطان في دورته الماضية 2014، والتحاور مع مختلف المشاركين من كل الثقافات.

وقال المزروعي إنه انطلاقاً من الديناميكية الثقافية والأدبية، والحراك الفني والإعلامي الذي تشهده الإمارات كملتقى للثقافات والحضارات، وما يشكله ذلك من فرصة رائعه لإبراز تاريخ وثقافة وتراث الإمارات، وإبداعات أبنائها في المجالات الثقافية والفكرية والفنية والأدبية، تأتي مشاركة الإمارات لهذا العام لتحقق إضافة نوعية لموسم طانطان، ولتترك صدى طيباً في نفوس سكان المدينة وزوارها.

وتابع أنّ المهرجان يمثل فرصة للقول إنّ الإمارات بلد يتمسك بعاداته وتقاليده مع كل هذه الحداثة والتطور في مختلف نواحي الحياة، ومواكبته أكثر الدول المتقدمة عالمياً، ومنافسته لها في المراتب الأولى، كما بات المهرجان فضاءً حقيقياً للحوار بين الحضارات، من خلال مد جسور التواصل مع ثقافات العديد من الشعوب المشاركة في المهرجان.

وأكد المزروعي أن مشاركة الإمارات في فعاليات مهرجان «طانطان» الثقافي الـ11 تعمل على تقوية أواصر العلاقة الأخوية التي تربط بين المغرب والإمارات، وتكشف جذور التماثل في الثقافة الكامنة، وتدعم التواصل والتعريف بالتراث والثقافة الخاصة بالشعبين، وتوفر فرصة لتلاقي الناس، كما أنها فرصة قيمة لمشاركة الأشقاء في المغرب للموروث الثقافي والحضاري الذي تتمتع به الإمارات. وأكد مدير المشروعات في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، عبدالله بطي القبيسي، أنّ «موسم طانطان» يشكل فرصة أيضاً للتعريف بجهود الإمارات في تسجيل عناصر التراث المعنوي ضمن قائمة «اليونسكو» للتراث الإنساني غير المادي.

أكبر مشاركة

مشاركة الإمارات في «طانطان» لم تكن مشاركة عادية، بل كانت أكبر مشاركة عرفتها المغرب مقارنةً بدوراتها السابقة، وجميع ما تقدمة دولة الإمارات للمشهد الثقافي العالمي، والجهود المعروفة في مجال صون التراث الثقافي المادي وغير المادي، يشكل تكاملاً مُدهشاً لدورها الحالي في المجتمع الدولي وصنع الحضارة الإنسانية.

ويعتبر المهرجان فرصة أيضاً للتعريف بجهود الإمارات في تسجيل عناصر التراث المعنوي ضمن قائمة «اليونسكو» للتراث الإنساني غير المادي.

تويتر