حمد الشرقي كرّم الفائزين بجوائز دورتها الخامسة

«الفجيرة فــــي صور» حصاد جائزة «التصوير الضـــوئي»

محمد بن حمد الشرقي خلال جولته في أروقة معرض الأعمال الفائزة فـي جوائز المسابقة. وام

كشفت اللجنة المنظمة لجائزة الفجيرة للتصوير الضوئي عن عزمها إنجاز مجلد يحتوي على أفضل المشاركات في جائزة التصوير الضوئي، التي عكس جانب كبير منها الطبيعة الجبلية والتطور العمراني في إمارة الفجيرة، ليغدو هذا الكتاب بمثابة إبحار عبر فن التصوير الضوئي في واقع الإمارة التي تتميز بإطلالة ساحلية مميزة، بالإضافة إلى خصوصية طبيعتها الجبلية.

جاسم العوضي: 19 جنسية «محلياً»

قال الدكتور رئيس لجنة تحكيم جائزة الفجيرة للتصوير الضوئي، جاسم العوضي، إن المسابقة المحلية لم تقل من حيث تنوع جنسيات المشاركين فيها عن المشاركة في المسابقة الدولية. وكشف العوضي أن المسابقة المحلية شارك بها متسابقون من 19 جنسية، بخلاف المسابقة الدولية التي شهدت مشاركات من مصورين من 15 دولة مختلفة، وهو ما يؤشر إلى حجم الاهتمام المتنوع بالجائزة وأن لغة الصورة «عالمية». وأشار العوضي إلى أن لجنة التحكيم قامت بفرز آلاف الصور وصلت من 333 مشاركاً في المحورين العربي والمحلي، حيث بلغت المشاركات للمسابقة العربية 157 مشاركة من 15 دولة، أما المسابقة المحلية فقد استقطبت 176 مشاركة. وأضاف: «أقيم العديد من الورش والدورات التدريبية على هامش هذه الدورة التي تَهْدِف إلى توعية المشاركينَ بجوانبِ الجائزة وتعزيزِ مهاراتهم واكتسابهمْ خبراتٍ جديدة في مجالِ التصويرِ الضوئي».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/06/320788.JPG


فاطمة يوسف: تطور مستمر

قالت المدير التنفيذي لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، إن الجائزة مع تطلعها لدورتها السادسة، التي سيبدأ التحضير لها قريباً، تتأهب إلى التطوير الدائم الذي يتناسب مع الاهتمام العالمي والمحلي الكبير الذي باتت تشهده.

وتابعت: «عاماً تلو الآخر أثبتت هذه الجائزة أنها ليست محط متابعة واهتمام إعلامي فقط، بل موضع ثقة وتقدير واهتمام أيضاً من عشاق فن التصوير الضوئي ومحترفيه، وهو ما يعكسه حجم المشاركات الكبير من حيث الكم، ونوعية الصور التي نجحت في المنافسة على الجوائز من حيث الجودة الفنية».

وتوقعت يوسف أن يكون الكتاب الموسوعي الذي سيصدر عن الجائزة ويتضمن أبرز المشاركات بمثابة تحفة بصرية توثق بالفعل أهم ما جادت به مخيلات مبدعي فن الصورة، وتفاعلهم مع جماليات بصرية موجودة حولنا، وتبقى دائماً في انتظار من يلتقط خصوصيتها بإبداعه.

وبالفعل استثمرت اللجنة المنظمة للجائزة هذا الواقع، حيث خصصت فرعين، الأول محلي ضمن محورين هما: الجبال، والتطور العمراني والحضاري لإمارة الفجيرة، أما الفرع العربي فقد تناول ثلاثة محاور، هي: التصوير العام، والسياحة والسفر، والطبيعة.

وقام سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، مساء أول من أمس، بتوزيع الجوائز للفائزين خلال الحفل الذي نظمته هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام في فندق كونكورد بالفجيرة، بحضور عدد كبير من المهتمين بفن التصوير الضوئي.

وحصد الفلبيني، الكساندر ديزون اريفالو، الجائزة الكبرى للمسابقة، وهي عبارة عن كاميرا فاخرة من نوع «هازلبلاد»، فيما ذهبت الجائزة الأولى لمحور جبال الفجيرة إلى سليمان أحمد بن عبيد من الإمارات، والجائزة الثانية إلى ميشيل رافائيل كروز من الفلبين، والجائزة الثالثة إلى ساجيش جوبال من الهند، أما في محور التطور العمراني لإمارة الفجيرة من المسابقة المحلية فقد حصل إبراهيم عبدالله الحمادي من الإمارات على المركز الأول، وخالد محمد الكندي من الإمارات على المركز الثاني، وأحمد راشد النقبي من الإمارات على المركز الثالث.

أما المسابقة العربية فقد حصد جوائزها في المحور العام محمد عبدالناصر حمامة من مصر عن المركز الأول، وعصام الريماوي من فلسطين عن المركز الثاني، وحسين عبدالنور الأهدل من اليمن عن المركز الثالث. وفي محور السياحة والسفر حصل إسماعيل محمد الفارسي من سلطنة عمان على المركز الأول، وجلال رفعت المسيري من مصر على المركز الثاني، ونادر محمد سعدالله من مصر على المركز الثالث. وفي محور الطبيعة فاز بالمركز الأول أحمد محمد الطوقي من سلطنة عمان، وماجد عبيد العامري من سلطنة عمان عن المركز الثاني، وباسم شعبان إبراهيم من مصر عن المركز الثالث.

واستهل الاحتفال بعرض فيلم قصير يرصد مسيرة جائزة الفجيرة للتصوير الضوئي إضافة إلى آراء المصورين المشاركين، وقالت المديرة التنفيذية لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، فاطمة يوسف، إن الهيئة بادرت منذ عام 2007 إلى تشجيع الإبداع في فن التصوير الضوئي، واستثمار جماليات متعددة يمكن أن يلتقطها أصحاب الأنامل الذهبية في هذا المجال.

وأضافت فاطمة: «على الرغم من مرور سنوات طويلة على اختراع هذه الآلة الساحرة (الكاميرا) التي تلتقط (الدهشة)، وتخلدها في لحظة يتوقف فيها الزمان مع المكان، إلا أن الإبداعات تتواصل، فلكلّ مصور نظرته الخاصة التي تلتقط كلّ ما هو جميل واستثنائي»، وأضافت يوسف قائلة «أصبحت جائزة الفجيرة للتصوير الضوئي اليوم من الجوائز المحلية والعربية المرموقة، التي تحظى بالسمعة الطيبة، فقد استطاعت أن تجذب إليها أمهر الفنانين المحليين والعرب والأجانب في فن التصوير، وها هي المشاركات تزداد سنة بعد أخرى».

وأضافت: «لقد كان لتوجيهات سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، كلّ الأثر في ترسيخ حضور هذه الجائزة واستمراريتها، دعماً للمبدعين في هذا المجال، وأيضاً من أجل ترويج إمارتنا الفجيرة وتنوعها الجغرافي المدهش لدى محترفي فن التصوير الضوئي من شتى الجنسيات».

تويتر