«الراوي» يستعرض مسيرة مكتوم بن راشد آل مكتوم

يتناول الأديب والمؤرخ الإماراتي جمال بن حويرب، في الحلقات الثلاث الأولى من برنامج «الراوي» في موسمه السادس، الذي يبث يومياً على قناتي «دبي الأولى»، و«سما دبي»، بحلة جديدة كلياً خلال شهر رمضان المبارك، قصة حياة المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد بن سعيد آل مكتوم، حيث يتناول في حلقات برنامجه سيرة العديد من الشخصيات العامة المؤثرة في الدولة والمنطقة العربية.

وحول الموسم السادس من برنامج «الراوي»، يقول المؤرخ والأديب جمال بن حويرب إن حلقات البرنامج ستشهد نقلة نوعية من حيث الشكل والإخراج، والشخصيات التي سيتم تسليط الضوء عليها، حيث يجسد البرنامج موسوعة سردية موثقة لسيرة نخبة من أبرز الشخصيات والأعلام في منطقة الخليج والعالم العربي، ممن أثروا إيجاباً في مجتمعاتهم، وتركوا بصمات واضحة للأجيال القادمة، ليذكرهم بها التاريخ على مرّ العصور.

وأكد بن حويرب أن برنامج «الراوي» سيتيح الفرصة للأجيال الشابة في العالم العربي، للتعرف إلى إنجازات وتراث وتاريخ المنطقة، بشكل سلس وواضح، يتحرى الدقة والمعلومات الصحيحة المستقاة من مصادرها.

ولد الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم في عام 1943، بمنطقة الشندغة في دبي، وأرسله والده ليتابع تعليمه في أحد معاهد جامعة كامبريدج، وبعد وفاة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم «طيب الله ثراه»، تولى الشيخ مكتوم الحكم في إمارة دبي، كما انتخب المجلس الأعلى لاتحاد الإمارات العربية المتحدة الشيخ مكتوم ليكون رئيساً للوزراء.

عمل الشيخ مكتوم جنباً إلى جنب مع والده الشيخ راشد على الكثير من إنجازات البنية التحتية والعقارية والسياحية، التي أسهمت في ما بعد في بناء نهضة دبي كمركز إقليمي للأعمال والسياحة. وتمثل أبرز المشروعات، التي شارك فيها الشيخ مكتوم، في مشروع توسعة مطار دبي الدولي، وتطوير مصادر مياه الشرب، إلى جانب مد شبكة الكهرباء وبناء قاعدة من الأحياء السكنية والمدارس الحديثة.

عُرف عن الشيخ مكتوم اهتمامه الكبير بالخيول ورياضة الفروسية، وأسهم بشكل رئيس في ظهور العرب في سباقات الخيول العالمية، والتأثير في صناعتها، وفي تأسيس بطولة كأس دبي العالمية التي تعد جوائزها الأكبر على مستوى العالم، ويشارك فيها نخبة الخيول في العالم، توفي الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم في يناير من عام 2006.