أسدلت الستار على فعاليات دورتها الثانية بمشاركة 21 ألف شخص في مسابقة «المعلومات»

مبادرة «1971» تنثر المعـــرفة الوطنية في 45 دولة

رموز الوطن وأبرز مراحل تأسيس الاتحاد يمثلان محوراً رئيسياً لمسابقة المعلومات في مبادرة 1971. أرشيفية

تمكنت مبادرة «1971» للمعرفة الوطنية، التي ينظمها مكتب سمو ولي عهد دبي، من تحفيز وتنشيط تداول معلومات ذات صلة وثيقة بتاريخ الدولة، وأبرز مراحل تطور نهضتها الحديثة، ورموزها الوطنية، على نطاق واسع، تخطى المحلية، ليصل عالمياً إلى 45 دولة مختلفة.

وشهدت إحدى ركائز «المبادرة» التي أمر بإطلاقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وهي مسابقة «المعلومات»، منذ انطلاقها مشاركة 21 ألفاً و71 شخصاً، في حين عكست إحصاءات المسجلين والمشاركين تضاعف إقبال المواطنين بصفة خاصة على المشاركة في منافساتها.

ومع إسدال الستار على فعاليات دورتها الثانية، تتأهب المبادرة إلى موسم ثالث، يتواصل فيه النسق التصاعدي ذاته، حسب رئيس مجلس إدارة مبادرة 1971 للمعرفة الوطنية، الدكتور عبدالله الريس، الذي أشار إلى أن عدد المواطنين الذين شاركوا في الدورة الثانية بلغ 6310 مشاركين.

دقة وبحث

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/08/355037.jpg

أشاد رئيس مجلس إدارة مبادرة «1971» للمعرفة الوطنية الدكتور عبدالله الريس بالاهتمام الجماهيري بالمشاركة في فعاليات المبادرة المختلفة، وبصفة خاصة مسابقة المعلومات التي شهدت ارتفاعاً في وتيرة المشاركين هذا العام.

ولفت الريس إلى أن الظاهرة الأبرز هذا العام هي اتجاه معظم الإجابات التي تم استقبالها إلى مزيد من الدقة، عازياً ذلك إلى تمرس قطاع من المشاركين، خلال مساهماتهم في الدورة الثانية على أدوات البحث عن المعلومة، والسعي إلى الوصول إليها من مصادرها الأصلية، وغير ذلك من العوامل التي تسهم في الوصول إلى معلومات موثقة. وتوقع الريس أن تشهد الدورة الجديدة مزيداً من الدقة وقدراً أكبر من السلامة المعلوماتية.


موسوعة معرفية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/08/355038.jpg

وصف ماجد البستكي، مدير إدارة الاتصال والإعلام في مكتب سمو ولي عهد دبي، نتاج مبادرة «1971» بـ«الموسوعة المعرفية»، مضيفاً أن «الدقة في اختيار أسئلة وإجابات، ذات محتوى معلوماتي مهم، سواء في ما يتعلق بتاريخ الدولة، أو رموزها الوطنية، يضع بين أيدينا نخبة من المعلومات الموثقة التي تمثل موسوعة معرفية».
وتابع : «إلا أننا يجب ألا نغفل الفعاليات الأخرى، التي اكتسبت مشاركة مميزة أيضاً، سواء الفعاليات التي شهدت تجاوباً مؤسساتياً، مثل حملة 1971 ميلاد وطن، أو تلك التي شهدت إقبالاً فردياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومنها كلمتك في 1971، والمعرض الذكي».

وأضاف أن هذا الرقم يعني أن نسبة الزيادة في مشاركة المواطنين في عام واحد بلغت نحو 100%، إذ يبلغ عدد المواطنين المسجلين في المبادرة منذ انطلاقتها 9564 مواطناً، في حين شهد العدد الإجمالي للمتسابقين هذا العام ارتفاعاً بما نسبته نحو 200% تقريباً، بعد أن شهدت الدورة الثانية منفردة تسجيل 13 ألفاً و539 متسابقاً.

وأشاد الريس بتنامي الإقبال على فعاليات مبادرة «1971» للمعرفة الوطنية، بصفة عامة. وقال إن «المبادرة بفضل الدعم اللامحدود، والتوجيهات السديدة من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، منذ أن أمر سموه بإطلاقها، تسير على قدم وساق في إطار تحقيق الأهداف المرسومة لها».

وتابع «تمكنت المبادرة في غضون فترة زمنية محدودة من ترسيخ اتجاه مهم في الحصول على المعلومات التاريخية عموماً لا يرتكن فقط إلى المعيار الكمي والكيفي، بل أيضاً إلى معيار جوهري ذي قيمة عالية، حينما نكون بصدد الحديث عن معلومات تتعلق بمراحل تاريخية مهمة، وهامات رجال صنعوا التاريخ برؤاهم وحكمتهم وإخلاصهم للوطن، وهو معيار دقة المعلومة وسلامتها».

جهود

ولفت الريس إلى أن الكثيرين من الذين حافظوا على استمرار مشاركتهم في الدورتين الأوليين من مسابقة المعلومات خصوصاً، قد نمَّوا بشكل ذاتي ملكاتهم في الحصول على المعلومات الصحيحة، وفق أدوات بحثية في متناول الجميع، ومنها اعتماد مبدأ مقارنة المعلومات المتحصل عليها من أكثر من مصدر موثوق ومعتمد، واللجوء إلى المصدر الأصلي للمعلومة، وليس فقط المصدر الأكثر شيوعاً، أو الأسهل، وغيرها من أدوات استخلاص المعلومة والحصول عليها.

وتضمنت المبادرة، في دورتها الثانية، العديد من الفعاليات الرئيسة، في مقدمتها مسابقة المعلومات الجماهيرية، التي تطرح عبر الموقع الإلكتروني للمبادرة، مجموعة من الأسئلة المرتبطة بمسيرة الاتحاد، وتاريخ الدولة، وإنجازات قادتها، وأبرز رموزها.

وعلى مدار أسبوع منتظم طرحت مبادرة «1971» في إطار مسابقة المعلومات الأسئلة الموجهة إلى الجمهور، إذ وصل عدد الأسئلة المقدمة في نهاية الدورة إلى 657 سؤالاً، ومن المقرر الوصول مع ختام الدورة الثالثة العام المقبل إلى إجابات عن 1971 سؤالاً، تبقى بمثابة موسوعة تاريخية ذات درجة عالية من حيث التوثيق والدقة والسلامة المعلوماتية.

وبناء على إحصاءات المشاركة، كشفت اتجاهات المشاركة عن استمرار الاهتمام العالمي بالمسابقة، على الرغم من إطارها المحلي من حيث المحتوى المعلوماتي، إذ تقدم للمشاركة هذا العام متسابقون من 45 دولة. وتصل القيمة الإجمالية لجوائز مسابقة المعلومات الجماهيرية إلى 10.5 ملايين درهم، يتم منح جوائز نقدية لكل فائز قيمتها 50 ألف درهم، وتصل الجوائز المقدمة في كل دورة على حدة إلى 3.5 ملايين درهم.

وفضلاً عن الإسهام في توثيق تاريخ الدولة، في جميع المجالات والنواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، فإن المبادرة التي تستهدف التركيز على الإنجازات والمكتسبات، التي حققتها الدولة في ظل الاتحاد بالوسائل المتاحة كافة، تسعى أيضاً إلى تثقيف أفراد المجتمع بتاريخ تأسيس اتحاد الدولة.

وحظي برنامج المبادرة في دورتها الثانية بتنوع ملحوظ في الفعاليات المختلفة التي تستهدف شرائح عمرية وثقافية واجتماعية متباينة، منها «1971 في كل بيت»، وهي حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتوزيع 1971 صورة تاريخية ذكية في البيوت الإماراتية، و«1971 ميلاد وطن»، التي تستهدف توعية الأجيال الناشئة ببعض تفاصيل وثيقة الاتحاد، من خلال توزيع ألبومات على المدارس تحوي صوراً لصفحات جرائد: «الاتحاد» و«الخليج» و«البيان»، يومي الثاني والثالث من ديسمبر، فضلاً عن مسابقة في «إنستغرام»، بعنوان «كلمتك في 1971»، ومعرض «1971» الذكي الذي يستخدم تقنية العرض الهاتفي لإقامة معارض صور ذكية حول أهم الصور التاريخية المرتبطة بتاريخ الدولة، وهي فعاليات تجاوزت مفهوم المسابقة باتجاه الحملات التثقيفية والفنية التي جذبت قطاعات واسعة للمشاركة والتفاعل مع مبادرة «1971» للمعرفة الوطنية.

تويتر