يدعم 750 مليون معاق.. 50 مليوناً منهم في الشرق الأوسط

دبي تستضيف «إكسبو ذوي الإعاقة 2016» الأضخم من نوعه في المنطقة

المعرض ينسجم مع رؤية محمد بن راشد الداعية إلى «إسعاد الناس» من مختلف الشرائح والفئات. من المصدر

تتجه أنظار أكثر من 750 مليوناً من ذوي الإعاقة حول العالم - أكثر من 50 مليوناً منهم في الشرق الأوسط - إلى دبي مع انطلاق فعاليات معرض «إكسبو ذوي الإعاقة 2016» في الفترة ما بين 8 و10 فبراير 2016، وسط مشاركة واسعة النطاق من القطاعين الحكومي والخاص محلياً ودولياً.

توقيت مناسب

يقام معرض «إكسبو ذوي الاعاقة 2016»، الذي يقوم بتنظيمه تحالف شركتي «ريد اكزبيشنز» و«ند الشبا للعلاقات العامة وتنظيم المعارض» على مساحة عرض إجمالية تتجاوز 8000 متر مربع، تشمل منصة تحت عنوان «منصة الابتكار والإبداع». وستقوم نخبة من كبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص والخبراء في مجال الإعاقة بتسليط الضوء على الخدمات التي يقدمونها لذوي الإعاقة، وكيفية تمكينهم من لعب دورهم في المجتمع، وأهمية اعتماد الحلول الذكية والإبداعية لجعل حياتهم أكثر راحة وسهولة.

ويأتي «إكسبو ذوي الإعاقة» بتوقيت مناسب، إذ تواجه الدول في شتى أنحاء العالم التحديات المتمثلة في ازدياد أعداد ذوي الإعاقة، نتيجة الجهل والأمية والتخلف والأمراض والحروب، والأوضاع المتردية، وضعف البنية الصحية والعلاجية في كثير من دول العالم.

ويتواكب هذا المعرض، الذي يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، من حيث الحجم والفعاليات التي سيحتضنها، مع رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الداعية إلى شعار «إسعاد الناس» من مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية، هدفاً لمختلف القطاعات الحكومية على مستوى دولة الامارات، وجزءاً من ثقافة وممارسات الموظفين على مدار الساعة.

كما يتواكب المعرض، الذي يقام في المركز التجاري في دبي، مع رؤية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، التي اطلقها، أخيراً، الداعية إلى عمل جميع الجهات المعنية، من أجل أن تصبح دبي المدينة الاأكثر صداقة لذوي الإعاقة في عام 2020.

وتحظى شريحة ذوي الإعاقة 2016 باهتمام خاص من قبل كل الجهات والمؤسسات والمراكز المعنية الحكومية والخاصة في دولة الإمارات، التي احتلت مواقع متقدمة جداً في مجال التنافسية العالمية في مجالات العيش والأمان والصحة والتعليم، وغيرها من القطاعات.

وقال سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي راعي المعرض، إن «المعرض بما يضمه من أنشطة ومعروضات، سيشكل إضافة نوعية على طريق تحقيق رؤية حكومة دبي، بأن تصبح الإمارة المدينة الأكثر صداقة للمعاقين في عام 2020، ويسهم في جعل حياة الملايين من ذوي الإعاقة أكثر سهولة وإيجابية».

ويحظى المعرض بدعم كبير من قبل العديد من الجهات الحكومية في دبي، التي تعدّ بمثابة شركاء استراتيجيين مع المعرض وعلى رأسها: هيئة كهرباء ومياه دبي، وبلدية دبي، وهيئة تنمية المجتمع في دبي، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وجمارك دبي، إلى جانب العديد من الشركات الخاصة من أكثر من 30 بلداً حول العالم، متخصصة في مجال الخدمات والتكنولوجيا والحلول الذكية المتعلقة بذوي الإعاقة في مجالات: الاتصالات، والرعاية الصحية والضيافة، والسياحة والتعليم والبنية التحتية وإدارة المنشآت، وغيرها من التخصصات.

وأضاف سموّ الشيخ أحمد بن سعيد: «إن حكومة الإمارات ملتزمة بتقديم فرص لا نظير لها لذوي الإعاقة، لإثبات قدراتهم في بيئة اجتماعية ودودة ومرنة. وسيسهم المعرض في تحقيق هذه الرؤية، من خلال جلب أفضل الحلول والخدمات والمنتجات من كل أنحاء العالم وعرضها في منصة مشتركة واحدة، ومناقشة واقع الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة في الوقت الراهن، خصوصاً من قبل القطاعين الحكومي والخاص، وتسليط الضوء على احتياجاتهم المستقبلية».

وأشار سموّ راعي المعرض إلى أن «هذا الحدث يحمل مضامين إنسانية نبيلة، وذوي الإعاقة هم جزء من أبنائنا وأهلنا ومجتمعاتنا، وبالتالي على الجميع النهوض بواجباته تجاههم، وتوفير الرعاية الكاملة لهم، لجعل حياتهم أكثر سهولة وهناء، وإتاحة الفرصة أمامهم لكي يلعبوا دورهم الإيجابي في خدمة أنفسهم ومجتمعاتهم، والتاريخ الإنساني مملوء بأسماء شخصيات رائعة لم تمنعهم إعاقتهم عن أداء دورهم الجليل في خدمة البشرية».

وأضاف سموّه: «يهدف المعرض أيضاً إلى توجيه الهيئات الحكومية والقطاع الخاص إلى ضرورة دمج الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجتمع، من خلال مساعدتهم على التغلب على التحديات التي تواجههم في حياتهم اليومية، وضمان أن تصل خدماتهم بسهولة إلى هذه الشريحة المتنامية من مجتمعنا. كما يهدف أيضاً إلى تحفيز الهيئات الحكومية واللاعبين في القطاع الخاص الى ضرورة تغيير مفاهيمهم المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة، وتحسين خدماتهم بالشكل الذي يلبي احتياجاتهم، ويدمجهم في المجتمع، ويمكنهم من التغلب على التحديات التي تواجههم يومياً».

وسيقدم معرض «إكسبو ذوي الإعاقة 2016»، الذي يقام للمرة الأولى في دبي، أحدث التكنولوجيات الذكية التي يمكن أن تقود الأشخاص ذوي الإعاقة نحو حياة أفضل تمنحهم مزيداً من الاستقلالية، التي تتوزع بين: الروبوتات ووسائل التواصل والأنظمة والبرمجيات ووسائل وتقنيات الاتصال المختلفة والمواد والوسائط التعليمية والأطراف الاصطناعية وأدوات التثبيت، وغيرها من التقنيات المساعدة وتكنولوجيات إعادة التأهيل. وتعمل دولة الإمارات على العديد من المبادرات الرامية إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الاندماج في المجتمع. وتمثل مبادرة «مجتمعي - مدينة للجميع» هدف حكومة دبي الاستراتيجي في أن تكون دبي بحلول عام 2020 المدينة/المكان الأكثر وداً في العالم لأصحاب الاحتياجات الخاصة.

وتهدف المبادرات والإطاران القانوني والتشريعي في دولة الإمارات إلى تحسين البنية التحتية للخدمات التي تؤمن الوصول إلى كل التسهيلات والفوائد المتحصلة من كل الخدمات، وإلى تقديم خدمة رعاية صحية ممتازة للأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى الخدمات الاجتماعية الداعمة، وخلق وعي مجتمعي واسع يسهم في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، وتأكيد مشاركتهم في تنمية المجتمع. وتقوم كل الدوائر والمؤسسات والجهات الحكومية في الإمارات باتخاذ كل الإجراءات الضرورية التي من شأنها أن تفضي إلى تحقيق خطوات مادية ملموسة، لدعم الجهود الإيجابية السابقة والحالية، ضمن هذا التوجه. فعلى سبيل المثال، قامت هيئة الطرق واالمواصلات في دبي بتعديل بنيتها التحتية لتلبية احتياجات ذوي الإعاقة، في حين ستقوم بلدية دبي في غضون عامين بإعادة بناء كل الحدائق الرئيسة في الإمارة لجعلها أكثر يسراً ووداً للمعاقين. كما تهدف دولة الإمارات إلى جعل لغة الإشارة ولغة (برايل) ضمن اللغات الشائعة بحلول عام 2020. وسيسهم «إكسبو ذوي الإعاقة »2016 بدوره في تحقيق هذه الرؤية النبيلة لقيادة دولة الإمارات، التي تهدف إلى تحسين حياة أصحاب الاحتياجات الخاصة، وتجعلهم شركاءنا في كل الإنجازات التي نحققها، وذلك من خلال أحدث التكنولوجيات والتسهيلات والخدمات التي من شأنها تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.

تويتر