يواصل فعالياته وسط حضور جماهيري

مهرجان الظفرة.. أكبر تجمّع للإبل

صورة

انطلقت، أمس، مسابقة مزاينة الظفرة للإبل، ضمن فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الظفرة، التي تستمر حتى 30 الجاري، في مدينة زايد بالمنطقة الغربية في أبوظبي، وسط حضور جماهيري كبير ومشاركات واسعة من أشهر ملاك الإبل في منطقة الخليج العربي، إذ ازداد عدد المطايا المُشاركة لما يزيد على 35 ألف جمل.

«2016.. عام القراءة» في «قرية الطفل»

تحظى الفعاليات المتنوعة، التي تقدمها قرية الطفل في النسخة التاسعة من مهرجان مزاينة الظفرة للإبل، التي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بمجموعة متميزة من الفعاليات المخصصة للأطفال ضمن قرية الطفل، إذ يمكن الاستمتاع بالعروض اليومية، ومسابقات الأطفال المتنوعة، التي رصدت لها اللجنة المنظمة للمهرجان هدايا وجوائز قيمة.

وأوضحت مسؤولة قرية الطفل، ليلى القبيسي، أن «الدورة الحالية للمهرجان تشهد العديد من الفعاليات والبرامج الجديدة، منها التركيز على مبادرة (عام 2016.. عام القراءة)، التي تمثل خطوة جديدة في مسيرة دولة الإمارات نحو ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة والاطلاع على ثقافات العالم».

وتتضمن الفعاليات مسابقة القصة المصورة التي يقوم خلالها الطفل بكتابة قصة مصورة من وحي خياله، على أن يتم تجميع الأعمال المشاركة وتحديد الفائزين في نهاية المهرجان، ورصدت لهم اللجنة جوائز قيمة.

كما سيتم تنظيم ورش عمل، منها ورش لتعليم صناعة الخوص والتلي وتفصيل الملابس للفتيات، وكذلك ورشة لتصنيع الألعاب القديمة.

وقالت القبيسي: «تضم الفعاليات أيضاً مسابقات وعروضاً موسيقية تراثية، وعرض خفة اليد، وشخصيات متحركة للأطفال، وأسئلة تثقيفية متنوعة مع جوائز عينية، بما يعكس سعي اللجنة المنظمة لتحقيق طموحات أكبر شريحة من هذه الفئة، من خلال تعريفها بالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة».


نتائج «الحلاب»

أعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان نتائج منافسات مسابقة الحلاب. أسفرت نتائج شوط «الثنو خواوير محليات» عن فوز سالم عبدالله سلطان بالمركز الأول، بعد أن حقق أعلى وزن حليب.

وفي المركز الثاني خالد محمد سهيل، وفي المركز الثالث حمد سعيد الراشدي، وفي المركز الرابع صالح مسلم الكثيري، وفي المركز الخامس عوض عتيق المهيري.

وفي منافسات شوط «الثنو عرابي محليات»، أسفرت النتائج عن فوز عبدالله سالم المنهالي بالمركز الأول، ومحمد سليم حسن بالمركز الثاني، ومبارك علي الكربي في المركز الثالث، بينما جاء في المركز الرابع محمد علي مبارك الكربي، وفي المركز الخامس حسن صادر الصيعري.

وفي «عرابي محليات»، فاز حجاب زايد سعيد المحرمي بالمركز الأول، وبالمركز الثاني علي حسين سالم، وبالمركز الثالث خالد علي محمد، وبالمركز الرابع محمد أحمد محمد العامري، وبالمركز الخامس عوض عتيق المهيري.

 

ويتضمن المهرجان العديد من الفعاليات والأنشطة والبرامج التي تلبي طموحات واحتياجات المشاركين والزوار، إذ يشتمل على 15 فعالية ومسابقة تراثية بمجموع جوائز يفوق 50 مليون درهم: مزاينة «بينونة» للإبل، مزاينة «الظفرة» للإبل (فئتي الأصايل والمجاهيم)، سباق الإبل التراثي، مسابقة المحالب، سباق الخيول العربية الأصيلة، مسابقات الصيد الصقور، سباق السلوقي العربي، التصوير الفوتوغرافي، مزاينة أفضل أنواع التمور، ومسابقة أفضل طرق تغليف التمور، السوق التراثي والحرف اليدوية، قرية الطفل، مسابقة اللبن الحامض، ومزاينة غنم النعيم، إضافة إلى مسابقة أفضل مخيم للمشاركين، التي تقام للمرة الأولى.

واعتبر رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، فارس خلف المزروعي، أنّ «مهرجان الظفرة نجح في الترويج للتراث الإماراتي الأصيل، وتعزيز جهود صونه والحفاظ عليه، ويُسهم عاماً بعد آخر في وضع المنطقة الغربية على خارطة السياحة العالمية، مُعرّفاً بها وبتفاصيل ثقافتها وأصالتها وتقاليد أهل الإمارات».

وأكد أنّ «المهرجان استطاع تحقيق مكانته المميزة بفضل الدعم اللامحدود من قبل صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لمشروعات صون التراث وتشجيعه على مواصلة تعزيز ثقافة المهرجانات التراثية، وكذلك الاهتمام الكبير من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بجهود صون التراث العريق والمحافظة على تقاليدنا الأصيلة، والمتابعة الدائمة للمهرجان واستراتيجية تطويره من سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، باعتبار فعاليات مهرجان الظفرة تمثل أحد أهم مقومات الحفاظ على هويتنا الوطنية ورصيدنا الحضاري».

 

تحقيق السبق

 

وأشار المزروعي إلى أنّ «مزاينة الظفرة للإبل، منذ انطلاقتها الأولى في إبريل 2008، تمكنت من تحقيق السبق في أن تصبح أكبر وأشمل مزاينة للإبل من نوعها، بفضل الدعم الواسع والثقة الكبيرة التي مُنحنا إيّاها، كما أنّ اللجنة المنظمة تسعى دائماً لتطوير المهرجان وتنويع فعالياته، مع الأخذ في الحسبان آراء واقتراحات المشاركين والزوار».

 

وأكد أنّ «المنطقة الغربية استعدّت جيداً لهذه التظاهرة الثقافية والتراثية والاقتصادية التي تشهدها مدينة زايد، لتعكس في نفوس زائريها وضيوفها حكايا التاريخ والحضارة والتطور في تآلف وتناغم فريد من نوعه يمزج بين عراقة وأصالة الماضي وحداثة الحاضر».

 

وتابع: «نجحت مزاينة الظفرة للإبل في تأكيد صدقيتها ومكانتها، وعاماً بعد آخر تطوّرت فئات وأشواط المزاينة وجوائزها، فازداد عدد المطايا المُشاركة لما يزيد على 35 ألف جمل، بما يؤكد أهمية ومكانة مصدقية مزاينة الظفرة، التي تمتاز بكونها مفتوحة لجميع أبناء منطقة الخليج العربي، حتى وصفتها كبرى الصحف العالمية بأنّها أكبر تجمع للإبل في التاريخ».

وأكد المزروعي أنّ «أبوظبي خطت بتوجيهات من القيادة الرشيدة، خطوات كبيرة وواثقة، وحققت إنجازات مهمة في فترة زمنية وجيزة، وذلك في سعيها للمحافظة على التراث العريق لدولة الإمارات، وبالتوازي مع حرصها البالغ على التعاون، وتبادل المعرفة والخبرات مع ثقافات الشعوب الأخرى».

ورحّب بمشاركة كل ملاك الإبل من مختلف الدول، وتشريفهم لنا في دار زايد، مُتمنياً لهم منافسات مميزة ومُشاركات ناجحة، متوجهاً لهم بوافر الشكر والتقدير لحرصهم على الوجود في مهرجان الظفرة في كل دوراته.

 

35 ألف ناقة

 

من ناحيته، أكد مدير مزاينة الظفرة للإبل، محمد عاضد المهيري، أن «النسخة الحالية من المهرجان تميزت عن النسخ الماضية، إذ تجاوز عدد الإبل أكثر من 35 ألف ناقة من المشاركين في مزاينة بينونة ومزاينة الظفرة»، موضحاً أن «النسخة الحالية شهدت تعديل بعض الشروط التي كان لها أثر فاعل في زيادة عدد المشاركين، وبالتالي زيادة أعداد الإبل المشاركة».

 

وأشار إلى أن «اللجنة المنظمة أجرت، أخيراً، عدداً من التعديلات في أشواط المزاينة، بهدف تحقيق المزيد من التطوّر للمسابقة، فضلاً عن توفير المستلزمات الخدمية للمُشاركين وإبلهم وفق الأصول المتبعة، بغرض توفير فرص متساوية للفوز للجميع دون استثناء».

وأضاف المهيري أنّ «التعديلات في أشواط الدورة الحالية تحقق أهداف المهرجان في الحفاظ على السلالات الأصيلة، والتعريف بالثقافة البدوية، وتحفيز ملاك الإبل واستيعاب المشاركات المتزايدة، بالنظر إلى المكانة الكبيرة التي بات يحتلها المهرجان على صعيد دول مجلس التعاون».

تويتر