نظمتها «هيئة الثقافة والسياحة» في اليوم العالمي للغة العربية

«الكتاب بدرهم».. هدية أبوظبي لمحبي القراءة

على مدى أيام الخميس والجمعة والسبت الماضية، كان المشهد الأكثر تكراراً في حديقة المشرف بأبوظبي هو مشهد العائلات من رواد الحديقة وهي تحمل أكياساً ملونة بشعار «هيئة أبوظبي للثقافة والسياحة»، بما يعكس الاقبال الكبير على مبادرة «الكتاب بدرهم»، التي اطلقتها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بالتعاون مع دار الكتب، ضمن احتفالاتها باليوم العالمي للغة العربية، لبيع إصدارات الهيئة بدرهم واحد لكل كتاب، وذلك بهدف تعزيز ثقافة القراءة بين فئات المجتمع. وهي المبادرة التي مكنت عشاق القراءة والثقافة من شراء العديد من الكتب المهمة، التي تمثل إضافة حقيقية لمكتبة كل منهم، خصوصاً أن السعر الحقيقي لكل كتاب منها يصل في العادة إلى عشرات الدراهم.

 

وأوضح مسؤول المعرض، علي السويدي، أن «المبادرة امتدت على مدى ثلاثة أيام في حديقة المشرف المركزية بأبوظبي، ولاقت إقبالاً كبيراً من الجمهور خلال تلك الفترة».

وأشار السويدي إلى أنه «تم عرض 10 آلاف كتاب تندرج تحت 120 عنواناً من إصدارات الهيئة، سواء من دار الكتب أو مشروع كلمة أو غيرهما. وروعي في اختيار العناوين المعروضة التنوع في المضمون ليتناسب احتياجات وأذواق أكبر شريحة ممكنة من القراء العرب، وأن تتضمن عدداً غير قليل من الكتب الموجهة للأطفال، باعتبار أن معظم رواد حديقة المشرف من العائلات التي تصطحب أطفالها معها في المكان.

وعن معايير الشراء التي تم وضعها على البيع، قال السويدي: «إنه تم تحديد الشراء بـ10 كتب للشخص الواحد، بهدف إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من رواد المكتبة الاستفادة من المبادرة، ولكن وفي ظل الإقبال الهائل على شراء الكتب، تم تعديل سقف الشراء في منتصف اليوم الثاني ليصبح خمسة كتب لكل فرد، للتمكن من مجاراة الإقبال المتواصل على الشراء».

وكشف أن «الأطفال تصدروا قائمة الأكثر إقبالاً على الشراء، كما كانت كتبهم الأكثر مبيعاً على الإطلاق بين الكتب المعروضة، وهو ما قد يعود إلى بدء إجازة الفصل الدراسي الأول، بينما حلت مجموعة الشعر الأميركي المترجم في المرتبة التالية من حيث الأكثر مبيعاً».

وأوضح السويدي أن «إطلاق مبادرة (الكتاب بدرهم) سبقتها حملة إعلانية ودعائية في وسائل الإعلام المختلفة، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي لتعريف الجمهور بها وتشجيعه على التجاوب معها»، لافتاً إلى أن «المبادرة تسعى إلى تعزيز علاقة القارئ بالكتاب، ونشر الثقافة بين فئات المجتمع المختلفة، وتعزيز القراءة لديهم، مع التركيز على الأطفال والنشء لخلق جيل مثقف».

 

 

تويتر