يواصل فعالياته ويستقطب آلاف الزوّار والسياح

مهرجان الظفرة.. التاريخ مـــحمولاً على ظهور الإبل

صورة

تقدم اللجنة المنظمة لمهرجان الظفرة في مدينة زايد بالمنطقة الغربية العديد من المسابقات والعروض الثقافية والتراثية التي تجسد الموروث الإماراتي بأبهى صوره، حيث تنقلك من المجلس الشعبي إلى الدكان، وتروي لك حكاية يقدمها حكواتي يجلس من حوله الأهالي والأطفال، وذلك ضمن فعاليات قرية الأطفال والسوق الشعبي اللذين يشهدا إقبالاً متميزاً من قبل أهالي المنطفة الغربية وزوارها.

ويعمل المهرجان، لتقديم التراث بشتى أشكاله، ومحمولاته، وكأنَّه يحمل التاريخ منذ العقود السحيقة والأجداد، الى الحاضر على ظهور الإبل، ليقدمه للأجيال الحاضرة، تقرأه وتتمثَّله وتعيشه وتضيف إليه، وحيث يتجاور التاريخ المجيد والموقَّر مع «الحاضر المعلوماتي» والنهضة الإماراتية في شتى الصعد والمجالات.

مشاركون: مهرجان الظفرة لوحة مشرقة تعكس اهتمام القيادة بالتراث

أكد مشاركون الدور الذي تقوم به لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي في المحافظة على تاريخ الآباء والأجداد وصون التراث من خلال الكرنفالات التراثية التي تقدمها في أرجاء الوطن، ومنها مهرجان الظفرة الذي انطلقت فعاليات دورته التاسعة يوم 10 الجاري على أرض مدينة زايد في المنطقة الغربية لتحقق رؤية وهدف استدامة الهوية الوطنية والتراث الإماراتي، من خلال الحفاظ على الموروث الشعبي وتشجيع المجتمع المحلي على ممارسته بأشكاله المتعددة.

وأشاروا في حديثهم إلى ما أثبته المهرجان خلال دوراته المتعاقبة في أن يتعرف الآلاف إلى العادات والتقاليد الموروثة، التي أصبحت نقطة وعلامة واضحة تميز الشعب الإماراتي، وذلك بفضل جهود القيادة الحكيمة ورغبتها في الحفاظ على التقاليد الأصيلة لدولة الإمارات وصون التراث العريق، باعتباره أحد مقومات استدامة الهوية الوطنية.

وأكد سيف المنصوري، أن المهرجان نجح في جعل التراث الإماراتي مادة غنية تتناقلها وسائل الإعلام بمختلف أشكالها، بما يشكل فرصة لتقديم التراث العربي الأصيل الذي يعد رافعة قوية لبناء الحاضر واستشراف المستقبل.

وأفاد يوسف الحمادي، بأن مدينة زايد باتت تقدم لزائريها لوحات أكثر إشراقاً بألوانها العديدة والمتنوعة وترشدك إلى الفرح والحبور بحدث بات يحظى باهتمام كبير من قبل الإماراتيين وأهالي المنطقة الغربية خصوصاً، فضلاً عن الاهتمام الإقليمي والعالمي لما يمثله هذا الحدث من تراث الآباء والأجداد وبشكل يتلاقى فيه الماضي بالحاضر.

وتقدم حمدان عبدالله عيد صياح المنصوري، بالشكر والتقدير للقيادة الرشيدة، على دعمهم واهتمامهم بإحياء التراث سواء في المزاينات أو في سباقات الهجن.

وقال سهيل منيف مطر المنصوري إننا اليوم نشهد مهرجان الظفرة في دورته التاسعة، هذا العرس الخليجي الذي يستقطب المشاركين والمتابعين من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، ويحظى بتنظيم يليق بسمعة الإمارات، وهنا نشكر القائمين على هذا المهرجان والتسهيلات التي يقدمونها، حيث يعتبر المهرجان في حالة تطور دائم من أفضل إلى أفضل، لأنه مهرجان متعدد الأغراض ومتنوع الفعاليات، وأراه اليوم بثوب جديد، وهو ليس بغريب على الإمارات وقادتها وهذا بشهادة إخواننا من دول مجلس التعاون الخليجي الذين انبهروا بالمهرجان وفعالياته وتنظيمه خلال الأيام الفائتة.


فنون الحناء

تُعد الحناء من أقدم طقوس الزينة في مجتمع الخليج العربي، التي لطالما تمسكت بها ابنة الإمارات من عهد الجدات، حيث تجلس الزائرة مع النسوة وهن يحضرن الأدوات ويقمن بمزج الحناء مباشرة أمام زائرات السوق الشعبي بمهرجان الظفرة للإشارة إلى جودة الحناء، وذلك بعد أن تسأل عن اللون الذي ترغب فيه وما إذا كان يميل أكثر إلى الأحمر أم الأسود.

وتتوافد زائرات مهرجان الظفرة على محال نقش الحناء لينقشن رسمات جميلة بريشة فنانة أبدعت بحنائها، فأخذت ترسم لوحات فنية تزين بها أنامل الزائرات لموقع المهرجان.

ويشهد السوق الشعبي في المهرجان حلقات تعليمية تقدمها النساء المسنات المحتفظات بهذا الموروث الشعبي لتعليم الفتيات هذه الحرفة بكل حذافيرها، بدءاً من الإتيان بأوراق الحناء المجففة والإمعان بدقها وترطيبها باللومي ومنقوع الشاي حتى يتماسك الخليط.

وتقول (أم محمد) إنه على الرغم من انتشار الحناء الجاهزة بالأسواق، غير أنها تفضل تحضيرها بنفسها، مشيرة إلى أن الإماراتيات خبيرات في مجال الحناء ويعرفن جيداً التمييز بين النقوش وجودة الرسم. وتضيف (أم خالد) أنها تبحث باستمرار عن اللافت منها والجديد، لأن القصد من التحني هو الشعور بالبهجة وإظهار الأناقة، متفاخرة بأنها علمت بناتها كيفية تحضير مادة الحناء بحسب الطريقة الأولية، وها هي تعلم زائرات المهرجان هذه الطرق والأساليب.

وترى أنه من المهم جداً أن تحضر هذه الحرفة في مختلف المهرجانات التراثية لأنها تقدم مفهوماً خاصاً عن المرأة الإماراتية التي مازالت تحرص على التمسك بتقاليدها حتى مع تبدل الأزمنة، وتنقل الرضا الذي لمسته من كل امرأة دخلت إلى خيمة الحناء.

وقالت مسؤولة قرية الطفل، ليلى القبيسي، إنّ جميع هذه الفعاليات هي أنشطة ترفيهية تثقيفية وتوجيهية متنوعة تتناسب وجميع أفراد الأسرة، حيث تشتمل القرية على مسابقات ثقافية يومية، ومسابقة شد الحبل، والأشغال اليدوية، ومسابقة المرسم الحر التي تشهد يومياً ورش تلوين وفعاليات فنية، ومسابقة القصة القصيرة، ومسابقة الراوي، وعروض خفة اليد، وشخصيات متحركة للأطفال، وأسئلة تثقيفية متنوعة مع جوائز عينية، بما يعكس سعي اللجنة المنظمة لتحقيق طموحات أكبر شريحة من هذه الفئة من خلال تعريفها بالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، ويعزز مكانة المهرجان كملتقى لتعزيز الروابط الأسرية.

وتهدف المسابقات إلى ربط الجيل الجديد من الأطفال بثقافة وتراث الإمارات، واعتمدت هذه المسابقات على تشجيع الجمهور الموجود للتعرّف إلى التراث باستخدام مفردات المهن القديمة والحلي والأزياء والأمثال و«التغرودات» وأشياء تراثية أخرى كثيرة، وذلك من أجل الحفاظ على الخصوصية المحلية من خلال ترغيبهم في الاستماع إلى أمثالهم الشعبية التي تشكل جزءاً مهماً من الانتماء الوطني.

وأشارت القبيسي إلى أن قرية الطفل تميزت في الدورة الحالية بالعديد من البرامج الجديدة والمثيرة وكان من ضمنها وجود المذيع اللامع سعيد المعمري الذي يحبه الأطفال، ليتواصل معهم ومع عائلاتهم داخل القرية.

وتضيف: «لدينا برنامج حافل بالفعاليات والأنشطة والورش الخاصة للأطفال على مدار أيام مهرجان الظفرة، ومنذ اليوم الأول للمهرجان شهدت كل الفعاليات إقبالاً كبيراً، وسيزداد العدد بشكل مضاعف في نهاية الأسبوع، ما يؤشر إلى مدى عشق الجمهور (الطفل) للتراث والأصالة، ويكشف عن رغبتهم في التعرف الى التراث بمختلف تفاصيله». ومن خلال هذه الفعاليات المشوقة، ستقضي أسر إماراتية ومقيمة، أجمل الأوقات في «قرية الطفل التراثية» نظراً إلى ما تقدمه وأيضاً أن شغلها الشاغل هو الطفل، وكيف تجعله يعيش الأجواء التراثية.

وأشارت إلى أنّ المشاركات خلال الدورات الماضية أظهرت أهمية الألعاب الشعبية لما لها من انعكاسات إيجابية ونفسية على الأطفال، إذ تسهم فعاليات القرية بتنمية العديد من القيم الأصيلة كالتعاون والحماس والنجاح والتواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تنمية المواهب والحرف اليدوية.

وتكثف بلدية المنطقة الغربية جهودها لخدمة الزوّار والمشاركين في مهرجان الظفرة 2015، حيث قامت بتجهيز البنية التحتية للمهرجان، وتُسخّر فرقها الخدمية على مدار الساعة لتسهيل تقديم الخدمات لأصحاب العزب، ومرافق المهرجان الحيوية.

وقال المدير التنفيذي لقطاع خدمات المدن وضواحيها بمدينة زايد سيف سعيد المزروعي، إن المشاركة المتميزة لبلدية المنطقة الغربية في مهرجان الظفرة، تأتي من الحرص الدائم لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية على دعم الفعاليات والمهرجانات والمناسبات التي تسهم في إحياء الموروث الثقافي والاجتماعي، وتنمي تلاحم وتواصل مجتمع المنطقة، ومن هذا المنطلق تأتي مسؤولية بلدية المنطقة الغربية، ومن خلال رؤية النظام البلدي الرامية إلى توفير نظام بلدي ذي كفاءة عالمية يحقق التنمية المستدامة المنشودة ويعزز معايير جودة الحياة في إمارة أبوظبي.

وأوضح المزروعي أن البلدية قامت بتجهيز البنية التحتية للمهرجان، من خلال صيانة الطرق المؤدية للمهرجان وصيانة المنصة الرئيسة، وعمل التسويات اللازمة للطرق بموقع المهرجان، وتسوية الطرق المؤدية إلى العزب وربطها مع بعضها بعضاً بهدف تسهيل حركة المشاركين والزوار، وتسهيل تقديم الخدمات لأصحاب العزب، كما قامت البلدية بتنظيف العزب من الرمال وتسويتها.

وأشار إلى أنه تم تسوية موقع المهرجان، بالإضافة إلى تجهيز موقع سوق العارضين، ورش الطرق بالمياه لتثبيتها وإزالة الرمال، علاوة على تركيب أعلام الدولة والدول الشقيقة المشاركة في المهرجان، وقد تضمنت التسويات تسوية موقع اللجنة العليا للمهرجان وإزالة الرمال بمساحة 17.430 متراً مربعاً، وتجهيز الطرقات الرئيسة والفرعية وعمل مخارج للطوارئ ومواقف سيارات رئيسة.

كما تم تسوية وتجهيز موقع البث التلفزيوني بمساحة 2.500 متر مربع وموقع الشرطة مقابل الموقع الرئيس للمهرجان بمساحة تقديرية 10 آلاف متر مربع، إضافة الى أعمال التسوية وتوصيل الطرق لعزب الشيوخ مع تواصل رش الأرضيات بالمياه لتثبيت التراب والحد من الغبار وحركة الرمال، وذلك بمساحة 72 ألف متر مربع.

وأكد المدير التنفيذي لقطاع خدمات المدن وضواحيها بمدينة زايد، أن فرق البلدية قامت بتجهيز موقع السوق الشعبي وسوق المواشي بمساحة تقدر بـ 7000 متر مربع، وموقع مسابقة المحالب حيث تم عمل التسوية ورش المياه بمساحة 12 ألف متر مربع وتم عمل تسويات ترابية لموقع الأعلاف والحطب بمساحة 10 آلف متر مربع، وتسوية شارع المليون والطرق الفرعية بمساحة 80 ألف متر مربع مع رش المياه، وكذلك تجهيز مهبط الطائرات بمساحة 3000 متر مربع.

إلى ذلك، حرصت مديرية المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة أبوظبي على توفير دوريات الثقيف المروري «تثقيف» في مهرجان الظفرة بمدينة زايد في المنطقة الغربية، وذلك بهدف توعية الزوار والمشاركين بأهم القواعد المرورية الواجب إتباعها، التي تضمن أمن وسلامة الجمهور وزوّار المهرجان والمشاركين من داخل الدولة وخارجها.

وقال النقيب عبدالرحمن العلي، مدير فرع العلاقات العامة في قسم مرور الطرق الرئيسة، إن دوريات التثقيف المروري وجدت في مواقع متعددة في مهرجان الظفرة (بالقرب من السوق التراثي، المنصة الرئيسة لمزاينة الظفرة، شارع المليون)، حيث يوجد أكبر عدد من الزوّار والمشاركين.

وأوضح أن فريق التوعية قام بتوزيع بروشرات التوعية على الجمهور على طول الطريق إلى موقع مزاينة الظفرة، التي توضح خطورة بعض المخالفات المرورية ومنها التجاوز من كتف الطريق وعقوبتها 600 درهم وست نقاط سوداء وخطورة الإهمال وعدم الانتباه والتركيز على الوصول سالماً.

منافسات أجمل حول

شهد رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي فارس خلف المزروعي، أول من أمس، تكريم الفائزين في أشواط أجمل حول في مزاينة الظفرة للإبل، ضمن مهرجان الظفرة في مدينة زايد بالمنطقة الغربية.

وأسفرت نتائج شوط أجمل حول لأصحاب السمو الشيوخ، فئة مجاهيم، في المركز الأول مشيحة لمالكها الشيخ خليفة بن سلطان بن حمدان آل نهيان، والمركز الثاني القعودة لمالكها الشيخ مبارك بن سلطان بن حمدان آل نهيان، والمركز الثالث وحيدة لمالكها الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، والمركز الرابع وحيدة لمالكها طحنون بن سلطان بن حمدان آل نهيان، والمركز الخامس مسيمة لمالكتها الشيخة شيخة بنت ذياب بن سيف آل نهيان.

وفي شوط أجمل حول لأصحاب السمو الشيوخ، فئة المحليات، فازت مكيدة في المركز الأول للشيخ الدكتور هزاع بن سلطان آل نهيان، وحلت في المركز الثاني أفعال الخليج لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وجاءت بينونة في المركز الثالث للشيخ الدكتور خالد بن سلطان آل نهيان، وكانت في المركز الرابع صوغة للشيخ راشد بن حمدان بن زايد آل نهيان، وحلت في المركز الخامس زعبيل لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وفازت في المركز السادس سمحة للشيخ نهيان بن ذياب بن سيف آل نهيان، وكانت في المركز السابع أسوار الريان للشيخ فهد بن عبدالعزيز آل ثاني من قطر، وجاءت في المركز الثامن سرابة للشيخ زايد بن خليفة بن سيف آل نهيان، وحلت في المركز التاسع شوق للشيخ زايد بن حمدان آل نهيان، وكانت في المركز العاشر هلالة للشيخ سيف بن خليفة بن سيف آل نهيان.

أمّا نتائج شوط أجمل حول لأبناء القبائل (مجاهيم)، فقد سجلت المركز الأول الحرصة لساري بلوش براك المزروعي، والمركز الثاني مشعوفة لمبخوت الحيان بخيت المنهالي، والمركز الثالث سليمة لبداح بن قريع الدوسري من السعودية، والرابع منوشة لزايد محمد قران المنصوري، والخامس دهامة لحمد سالم ناصر الهاجري من قطر.

وفازت بالمركز الأول في شوط أجمل حول لأبناء القبائل (محليات)، المطية يودة لمالكها هلال سعيد بن هلال الظاهري، وجاءت في المركز الثاني سرابة لعلي سالم بن هياي المنصوري، وحلت الغزيل في المركز الثالث لمالكها علي رافع محمد الأحبابي، وجاءت أرصاد لمحمد حامد حصين المنهالي، وفي المركز الخامس كانت عوايد لمالكها راشد فهد راشد الهاجري من الكويت.

وفي شوط الشرايا حول مجاهيم لأبناء القبائل، فازت بالمركز الأول نزاحة لمالكها سريع فارس سريع الصخابرة الدوسري من السعودية، والمركز الثاني الشامخة لصالح معيض صالح آل حزمي من السعودية، وفي المركز الثالث كانت مهيلة لسالم أحمد عبيد جابر المنصوري، وجاءت في المركز الرابع الطويل لسالم بطي محمد المنصوري، وفي المركز الخامس جاءت الجبرة لغازي صالح سليم المنهالي.

وفي شوط حول شرايا لأبناء القبائل (محليات)، في المركز الأول العاصمة لمبارك عبدالله ضابت الدوسري من قطر، وفي المركز الثاني مياسة لمالكها راشد محمد صالح الراشدي من قطر، وفي المركز الثالث الغزبل لسلطان أحمد غانم المنهالي، والرابع منصورة الخليج لعلي راقع محمد الأحبابي، والمركز الخامس منحاف لنصيب بن حمد سالم الرواحي، وكان المركز الأول في شوط حول تلاد لأبناء القبائل محليات من نصيب طفرة الإمارات لهادي سالم سلمان المنصوري، والمركز الثاني العاصمة لسعيد محمد سالم صقر المنصوري، وفي المركز الثالث سلهودة الخليج لعيسى مبارك راشد المنصوري، والمركز الرابع الكايدة لمبارك عبيد سالم طماش المنصوري، وفي المركز الخامس حاكمة لمبارك ابداح مبارك الهاجري من قطر.

تويتر