جهد جماعي يهدف إلى تطوير التعليم والتدريب الصحي

طبيبات إماراتيات يؤلفنَ كتاباً في طب الأسرة

«روح الفريق» أنجزت الكتاب. من المصدر

أطلقت مجموعة من الطبيبات المواطنات نسختهن الخاصة من كتاب في طب الأسرة، الذي يهدف إلى دفع عجلة تطوير التعليم والتدريب في القطاع الصحي بدولة الإمارات، وتعزيز دور طبيب الأسرة.

وقالت أخصائية طب الأسرة الدكتورة شيماء لاري، إن «فكرة تأليف الكتاب جاءت عندما كنت أقوم بإعداد مادة تحضيرية لاجتياز اختبارات البورد العربي لطب الأسرة، وأدركت أن المهمة صعبة، ولن أستطيع إتمامها بشكل فردي، حيث طورت الفكرة، نظراً لإيماني بأهمية العمل بروح الفريق، وقمت بطرحها على زميلاتي الطبيبات، وبعد أربعة أشهر كانت المادة الأولية للكتاب جاهزة، تلتها عملية التدقيق والتبويب».

وأضافت لاري «لم يكن فريق العمل عندما قام بتحضير الكتاب يطمح فقط إلى تحضير مادة علمية تساعد الزملاء على اجتياز الاختبارات الخاصة بالبورد العربي لطب الأسرة، بل كان يؤمن بأن مثل هذا الإنجاز سيكون جزءاً من رسالة العطاء التي سبق أن تعهد بها لخدمة مجتمعه».

تجربة طموحة

قالت الدكتورة كوثر سالم العامري، طبيبة مقيمة، إن «الكتاب من أول الكتب التي يتم إعدادها بطموح طبيبات إماراتيات، ذوات فكر متجانس وتجربة فعالة تم تشكيلها من بيئة طبية متكاملة».

وترى لاري أن «طب الأسرة يلعب دوراً مهماً في القطاع الصحي عامة وفي عيادات طب الأسرة خاصة، فعياداتنا هي جزء من المجتمع المحيط بها، ولذا لابد لنا من توفير رعاية صحية مرتبطة باحتياجات هذا المجتمع ومتفهمة لمتطلباته، ويوفر طبيب الأسرة تلك العناية لجميع أفراد الأسرة، كبيراً وصغيراً، ذكراً وأنثى، ويبقى على اطلاع بأحوال الأسرة كافة، ليوفر بذلك خدمة تتميز بالشمولية والاستمرارية».

من جانبها، قالت الدكتورة دانة المرزوقي، طبيبة مقيمة «على الرغم من أن بذرة الكتاب نشأت من الرغبة في مساعدة الأطباء المختصين في طب الأسرة على اجتياز الامتحان السريري لطب الأسرة، إلا أن طريقته السلسة والمبسطة في طرح ومناقشة المواضيع، مع عرض الاحتمالات الطبية في شكل نقاط، بحيث يسهل الوصول لها في مرجع واحد، جعله مرجعاً فورياً لأطباء الأسرة الممارسين في عياداتهم بشكل يومي، كما أن الكتاب يعد أيضاً مصدراً وافراً للأطباء في تخصصات أخرى، ومنها الطب الباطني، وطب الأطفال، وطب الطوارئ، وطب النساء والتوليد، بالإضافة إلى طلاب الطب وأطباء الامتياز».

بينما أوضحت الدكتورة شما المعمري، طبيبة مقيمة، أن «الكتاب يتضمن ثلاثة فصول، تتحدث عن كيفية فحص كل جهاز في جسم الإنسان، ابتداء من الرأس إلى أخمص القدمين، وسرد معظم الأعراض التي من الممكن أن يشتكي منها المريض، بالإضافة إلى كيفية أخذ تاريخ مرضي من المريض بسهولة للوصول إلى التشخيص المناسب، كما يتحدث الكتاب أيضاً عن كيفية تثقيف المرضى بالمواضيع الطبية الشائعة، مثل: أساليب الرضاعة الطبيعية وفوائدها، العناية بأسنان الطفل، التعامل مع الأرق، والأساليب الفعالة للتوقف عن التدخين».

وأكدت الدكتورة ضحى العامري، طبيبة مقيمة، أنه تمت مراعاة انتقاء مراجع الكتاب، التي تتميز بالتنوع والتكامل، بهدف الوصول إلى مرجع موحد شامل يجد فيه زملاؤنا الأطباء كل ما يحتاجون إليه لاجتياز البورد العربي لطب الأسرة بسهولة.

وذكرت الدكتورة خلود الحمادي، طبيبة مقيمة، أن الهدف الأساسي من طريقة عرض المادة العلمية بالكتاب في صورة نقاط مرتبة وموحدة، هو تسهيل تذكر المادة العلمية وتطبيقها في الممارسة الطبية وفي الاختبارات.

فيما أشارت الدكتورة عبير النقبي، طبيبة مقيمة، إلى أن محتوى الكتاب خضع للتدقيق والمراجعة من قِبل الطبيبة الاستشارية رئيسة قسم برنامج التخصص لطب الأسرة في أبوظبي، بالإضافة إلى عدد من الطبيبات الاختصاصيات في المجال نفسه.

وقالت أخصائي طب الأسرة الدكتورة إيمان اليحيائي: «لقد واجهنا العديد من التحديات كانت أبرزها مراعاة صحة المعلومات المطروحة، والتأكد من كونها تتوافق مع آخر ما جاءت به البحوث والتوصيات الطبية».

من جانبها، قالت الدكتورة ريم المنصوري، طبيبة مقيمة، لقد اهتممنا في هذا الكتاب بشكل الغلاف، بحيث يكون ذا شكل جذاب وفي الوقت نفسه يكون ثمة رابط ما بين اسم الكتاب والموضوع الذي يتمحور حوله، مشيرة إلى أن تصميم الكتاب جاء بالتعاون مع المصممة فاطمة المرزوقي، والدكتورة حصة الظفير، التي التقطت عدستها صور الغلاف».

وأكدت الدكتورة حليمة الشحي، طبيبة مقيمة، أنه «عند القيام بإجراءات التوثيق والاعتمادات الرسمية لدى كل من المجلس الوطني للإعلام ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة، لاقينا دعماً كبيراً من قبل الجهات المعنية، فضلاً عن التشجيع الذي تلقيناه وسرعة عملية التوثيق».

من جانبها، قالت الدكتورة سكينة البلوشي، طبيبة مقيمة، «شهد الكتاب خطة تسويقية للتعريف به، حيث شكل مؤتمر الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة، الذي أقيم بأبوظبي فرصة سانحة للتعريف بالكتاب».

وقالت الدكتورة إيمان المرر، إن «الدعم والتشجيع الذي تلقيناه من جميع من وصلته فكرة الكتاب، وعلى رأسهم الدكتورة مها الفهيم، مديرة برنامج طب الأسرة للأطباء المقيمين، كان عاملاً مهماً في إصدار هذا الكتاب، بالإضافة إلى الدعم الأكبر الذي تلقيناه من قبل رئيسنا التنفيذي، حيث تم تكريمنا ككوكبة من نجوم الإمارات المتميزين».

وأضافت العامري أن «المواضيع التي تم طرحها في هذا الكتاب لها أهمية كبيرة في توضيح كثير من الحقائق للطلاب، وتعزيز فكرهم الطبي، بحيث يتم استخدامه كمرجع أساسي في هذا المجال، والرؤية المستقبلية لفريق العمل تتمركز في دراسة تطوير منهجية الكتاب، من حيث طباعة نسخ ذات تدقيق أكثر ومرفق بصور وبيانات توضيحية، ونأمل في المستقبل القريب توفير قرص مدمج ذي مرجع إلكتروني، ليتم تسهيل إدراك الطالب والمتلقي لهذه المواضيع المهمة، وتطوير التعليم الطبي مشاركته في بناء النهضة الإماراتية، فضلاً عن استمرار فريق العمل بالسعي نحو جعل الكتاب موثوقاً عالمياً، وكمرجع فعال تتم مراجعته من مختلف الجهات التعليمية والصحية».

تويتر