«سيلفي» القصبي يقصي «واي فاي» في رمضان

حالة من السرية والتكتم الشديدين عاشتها مواقع تصوير مختلفة في الدولة، استضافت مشاهد المسلسل السعودي المتعدد الأجزاء «سيلفي»، الذي حل محل نظيره «واي فاي» في رمضان الماضي، وضمن موقعه في الخريطة البرامجية لشاشة «ام بي سي» في رمضان المقبل.

ودخل المسلسل الذي كان يمنع كادره من الحديث إلى وسائل الإعلام المختلفة، ويتأكد بتفتيش ذاتي من عدم اصطحاب الموبايل إلى موقع التصوير، تحسباً لتسريب صور الكواليس مرحلة المونتاج أخيراً، في الوقت الذي استضافت تركيا أيضاً تصوير بعض المشاهد، التي تطلبها سياق بعض الحلقات.

وعلمت «الإمارات اليوم» أن «واي فاي»، الذي تم استبعاده من الموسم الرمضاني، بعد حالة المتابعة الملحوظة التي حققها «سيلفي»، على الرغم من تقديم الفرصة للعديد من الوجوه الصاعدة والشابة، خصوصاً من الإمارات، أضحى مرشحاً للتأجيل، ليطل أسبوعياً في سهرة الخميس، عبر الدورة البرامجية التي ستبدأ بعد عيد الفطر مباشرة.

وعلى مدار نحو شهرين متتابعين، تنقلت كاميرات «سيلفي» ما بين دبي، والشارقة، وعجمان، ورأس الخيمة، في عشرات المواقع، بما في ذلك مواقع التصوير الخاصة بشركة «جرناس»، التي يديرها الفنان أحمد الجسمي، لكن بعد التعهد بالحفاظ على سرية العمل، في مختلف المواقع.

وبعد أن وضعه الموسم الأول للبرنامج على رأس قائمة الأكثر مشاهدة في العديد من الاستبيانات التي استقصت آراء المشاهدين أنفسهم، يراهن الفنان السعودي ناصر القصبي على جزء ثانٍ، يواصل حالة المتابعة الجماهيرية الكثيفة التي حققها المسلسل، مؤكداً أن طاقم العمل استفاد بشكل كبير من كل الملاحظات وأوجه النقد التي تم توجيهها بناءً على مشاهدة الجزء الأول.

وأكد القصبي على أن «سيلفي» في جزئه الجديد يستثمر لأبعد مدى طبيعة المسلسلات متعددة الأجزاء، وما تتيحه من تعدد وتنوع الموضوعات المثارة، فضلاً عن التجانس الكبير بين أسرة البرنامج، الذين خاض بعضهم تجربة العمل سوياً لأول مرة في الموسم الأول.

وأضاف بطل المسلسل الأطول من حيث عدد الأجزاء في تاريخ الدراما العربية «طاش ما طاش» استقطاب «سيلفي» في جزئه الثاني للعديد من الوجوه الشابة، سواء في التمثيل أو الكتابة أو الجوانب الفنية التي احتلت مساحات ومهام أكبر بشكل تصاعدي مقارنة بسابقه.

وأكد مخرج العمل العراقي أوس الشرقي أن الجزء الثاني من «سيلفي» طاله الكثير من «التجديد»، والحرص على خلق حالة فنية مختلفة عن الجزء الأول، لافتاً إلى أن المشاهد سيلحظ هذا الاختلاف، سواءً في الصورة والمَشاهد التي تم تصويرها في مواقع جديدة، ومن خلال تقنيات فنية متطورة، فضلاً عن التجديد الذي طال أيضاً الأسماء المُشاركة في العمل.

وأشار الكاتب خلف الحربي، المُشرف العام على العمل، إلى وجود العديد من الموضوعات والقصص التي ستُشكّل مفاجأة للمشاهدين بالمعنى الإيجابي هذا الموسم. ويضيف الحربي: «حرصنا على الذهاب إلى مناطق درامية جديدة لم نتطرّق إليها في الموسم الماضي». وحول الجدلية التي أثارتْها بعض حلقات الموسم الأول، والشجاعة التي تميّزت بها الطروحات، يقول الحربي: «لن يتخلّى (سيلفي) عن بعض العناوين الرئيسة التي تناولها من قبل، مثل مواجهة حمّى الإرهاب التي اجتاحت عالمنا، وكذلك الدخول بشكل أعمق إلى مشكلة الطائفية، لأننا نعتقد أن التصدي لمثل هذه القضايا جزء أساسي من رسالتنا الفنية، لكننا في الوقت نفسه لن نتوقف طويلاً عند هذه العناوين، فتركيزنا الأساسي يَنصبّ على معالجة القضايا والمشكلات الاجتماعية التي يواجهها المجتمع السعودي بشكل خاص والمجتمعات الخليجية والعربية بشكل عام». وحول المواهب الشابة التي سيقدّمها «سيلفي» هذا الموسم، يقول الحربي: «لقد توسّعنا في ورشة النَص هذا العام من خلال مشاركة عدد من الأسماء الجديدة في كتابة حلقات المسلسل، بموازاة ذلك، أفسحنا المجال أمام عددٍ من المواهب الشابة في مجال التمثيل، سواءً ممّن برزت مواهبهم عبر (يوتيوب) أو مِمّن سبق لهم المشاركة في تجارب مسرحية شابّة».