الحدث نظم تحت عنوان «معاً لنحارب من أجل حماية الحياة الفطرية»
الاحتفال بيوم البيئة في بلدية دبي.. معرض وتوعية وإطلاق 25 سلحفاة
بفعاليات منوعة، احتفت بلدية دبي بمناسبة يوم البيئة العالمي، الحدث البيئي الذي نظم تحت عنوان «معاً لنحارب من أجل حماية الحياة الفطرية».
وافتتح مدير عام بلدية دبي المهندس حسين ناصر لوتاه، فعاليات اليوم العالمي للبيئة؛ إذ اطلع على فعاليات معرض منتجات الأفراد والشركات والمنظمات المهتمة بهذا الحدث، الذي عرض مجموعة من الأعمال الفنية المصنعة من مواد معاد تدويرها، وكذلك أماكن الطهي باستخدام منتجات عضوية.
عنوان الاحتفال بيوم البيئة العالمي في بلدية دبي تضمن العديد من الفعاليات والأنشطة والندوات والمحاضرات التي ألقاها خبراء في هذا المجال. |
وقال لوتاه إن «الاحتفال بيوم البيئة العالمي يمثل أهمية القضايا البيئية في الإمارة»، مشيراً إلى أن بلدية دبي تولي اهتماماً بالغاً للاحتفال بيوم البيئة تزامناً مع الاحتفالات العالمية بهذا الحدث. وأضاف أن الجرائم المتعلقة بالحياة الفطرية تمثل تهديداً حقيقياً للعديد من الفصائل والأنواع النادرة، وأن موضوع هذا العام المتمثل في الدعوة للحفاظ على الحياة الفطرية هو في الحقيقة رسالة واضحة للجميع لتأكيد أهمية المحافظة على جميع أنواع الحياة الفطرية، خصوصاً المهددة بخطر الانقراض واتخاذ الإجراءات التي من شأنها المساعدة في الحفاظ عليها للأجيال المقبلة.
وتزامناً مع الاحتفالات بمناسبة يوم البيئة العالمي، وبالتعاون مع مجموعة الإمارات للبيئة البحرية، أطلقت البلدية 25 من السلاحف البحرية في محمية جبل علي البحرية، وهي من ضمن الأنواع المهددة بالانقراض ويطلق عليها سلاحف منقار الصقر التي تم إنقاذها وإعادة تأهيلها للحياة مرة أخرى، لتتمكن من العودة إلى موطنها الطبيعي، بعد أن تعرّضت للصيد الجائر في السنوات السابقة حتى أصبحت عرضة لخطر الانقراض، فضلاً عن كونها ضحية للإصابات بسبب القوارب والصيد العرضي.
وشارك في فعالية الإطلاق أكثر من 700 شخص من المتطوعين الذين توافدوا إلى محمية جبل علي البحرية منذ الصباح الباكر؛ دفعهم للمشاركة حبهم للحياة البرية ورغبة منهم للتطوع في مثل هذه الفعالية المهمة. وصاحب الإطلاق عدد من الفعاليات والأنشطة البيئية؛ منها زراعة أشجار القرم (المانغروف) في المحمية، وحملة لتنظيف شاطئ المحمية، وكذلك لتنظيف قاع البحر بمشاركة واسعة من الغواصين المتطوعين. وأوضحت مديرة إدارة البيئة في البلدية المهندسة علياء الهرمودي، أن من أهم أسباب نمو هذه التجارة غير المشروعة هو الزيادة المستمرة في معدلات الطلب عليها، مشددة على أنه يجب تغيير بعض العادات والسلوكيات الخاطئة، للوصول إلى خفض فعلي لمستوى الطلب على منتجات الحياة الفطرية غير المشروعة.
من جانبها، أشارت رئيس قسم حماية الموارد الطبيعية في إدارة البيئة ببلدية دبي عائشة المر المهيري، إلى أن البلدية أولت اهتماماً بالغاً بالحفاظ على الحياة البرية وبرامج صونها، فالمحميات الطبيعية بإمارة دبي تغطي 16.5 من إجمالي مساحتها، وتمثل مختلف النظم الايكولوجية في البيئات الصحراوية والبحرية والساحلية والجبلية التي تزخر بالعديد من أنواع النباتات والحيوانات والأسماك والطيور ذات الأهمية العالمية. وأضافت أن «أهم الأنواع المهددة بالانقراض التي تزخر بها المحميات الطبيعية في إمارة دبي سلاحف منقار الصقر والحبارى الآسيوية، لذلك يجب أن نضع أولوية للمحافظة على هذه الأنواع المهددة بالانقراض لنا وللأجيال المقبلة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news