مزرعة خليفة القبيسي تسجل أكبر «عذج» بوزن 100 كيلو و50 غراماً

«مزاينة الرطب» في مهرجان ليوا.. منافسات قوية بين عشاق النخيل

لجان التحكيم قامت بزيارات ميدانية إلى المزارع المرشحة للفوز بالمراكز الـ15 الأولى. من المصدر

أسفرت مسابقات مزاينة الرطب ضمن مهرجان ليوا للرطب عن تقدم مزرعة «عوشة خلفان سلطان المرر» بالمركز الأول عن «فئة الدباس» للمزارع التي تقل نسبة الملوحة فيها عن 12 ألف درجة، وفي «فئة الدباس» للمزارع التي تزيد نسبة الملوحة فيها على 12 ألف درجة ذهب المركز الأول لمزرعة «سريعة سعيد دلموك بن عمان»، في حين حصدت المركز الأول لـ«أكبر عذج» مزرعة «خليفة محمد فريح هلال القبيسي» بوزن 100 كيلو و50 غراماً.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/07/515177.jpg

قرية الطفل.. روح عائلية

تقدم قرية الطفل المقامة في مهرجان ليوا للرطب العديد من الفعاليات المتنوعة والبرامج والأنشطة المتميزة، التي تقدم بروح عائلية وبشكل يلبي ثقافات الجمهور من مختلف الجنسيات. وقالت ليلى القبيسي، مشرفة القرية، إن فعاليات هذا العام تشتمل على العديد من الفعاليات والبرامج، ومنها مسرح الطفل، عروض مسرحية، الراوي، ورش عمل للطفل، والعديد من الألعاب الترفيهية والتثقيفية الممزوجة بالتراث والعادات الإماراتية، مشيرة إلى أن القرية تهدف إلى تعليم الأطفال تراث الإمارات من خلال التعلم باللعب.

وأكدت أن الهدف من وراء هذه الفعاليات أن يتجمع أعداد كبيرة من الأطفال ليمارسوا ويصنعوا ألعاب آبائهم وأجدادهم، وهم يعايشون تراث آبائهم بذكرياتهم البعيدة عن تكنولوجيا الألعاب العصرية، وأضافت أن هذه الفعاليات تأتي انطلاقاً من حرص اللجنة المنظمة على تقريب أجيال الحاضر بتراث آبائهم وأجدادهم، لذا خصصت فعاليات تسهم بالتعريف بثقافة الماضي ونقل موروث الألعاب الشعبية، لترسيخ مكانتها لدى الأطفال، وللاستفادة من مزاياها الكثيرة.

وقام عبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان، يرافقه مبارك علي المنصوري، مدير «مزاينة الرطب»، بتتويج الفائزين بالمراكز الأولى، بحضور أصحاب المزارع المشاركة في المزاينة، وعدد كبير من عشاق النخيل وزوار المهرجان.

وأكد المزروعي أن لجان التحكيم قد باشرت آليات اختيار المشاركات المتميزة لمسابقة الدباس بفئتيها (ملوحة أكثر وملوحة أقل)، ومسابقة «أكبر عذج»، فور استلامها من المزارعين وفق آليات التحكيم المتفق عليها، سواء من خلال لجنة الفرز أو لجان التحكيم، مضيفاً أن لجان التحكيم قامت بعمل زيارات ميدانية إلى المزارع المرشحة للفوز بالمراكز الـ15 الأولى عن كل فئة.

وأسفرت نتائج فئة الدباس للمزارع التي تقل نسبة الملوحة فيها عن 12 ألف درجة، عن فوز مزرعة عوشة خلفان سلطان المرر من منطقة الظويهر بالمركز الأول، وجاء المركز الثاني لمزرعة صلهام حرموص سعيد صالح المزروعي من منطقة شيا، والمركز الثالث لمزرعة حمد علي مرشد خميس المرر من منطقة الظويهر، والرابع لمزرعة ورثة المرحوم علي مصبح المرر من منطقة عتاب، والمركز الخامس لمزرعة ورثة عبدالله حاجة عبدالله المرر من منطقة النابتية.

وفي فئة الدباس للمزارع التي تزيد نسبة الملوحة فيها على 12 ألف درجة، حصدت المركز الأول مزرعة سريعة سعيد دلموك بن عمان من منطقة كية، والمركز الثاني لمزرعة سالم ملهي خلف عيسى المزروعي من منطقة كية، وفي المركز الثالث مزرعة محمد حمد سيف حمد المزروعي من منطقة خنور، والرابع لمزرعة مباركة سالم جابر المنصوري من منطقة كية، والمركز الخامس لمزرعة خلفان محمد جرش خلفان المرر من منطقة لاطير.

أما في مسابقة «أكبر عذج»، فقد نالت المركز الأول مزرعة خليفة محمد فريح هلال القبيسي من منطقة سيح الخير، وقد بلغ وزن العذج الفائز 100 كيلو و50 غراماً، فيما ذهب المركز الثاني لمزرعة كليثم سلطان بتال المرر من منطقة لاطير، وبلغ وزن العذج 96 كيلو و80 غراماً، والمركز الثالث لمزرعة محمد سعيد سالم المرر من منطقة الرملة الوسطى، وبلغ وزن العذج 86 كيلو و60 غراماً، والرابع لمزرعة سعيد سالم سعيد سالم المرر من منطقة لاطير، وبلغ وزن العذج 83 كيلو و60 غراماً، والمركز الخامس لمزرعة ورثة المرحوم علي مصبح الكندي من منطقة عتاب، وبلغ وزن العذج 80 كيلوغراماً.

وحرصت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، اللجنة المنظمة لمهرجان ليوا للرطب، على استقبال ضيوف المهرجان وزواره وتعريفهم بالبرامج والفعاليات التي تدعمها وتنظمها على مدار العام، وذلك من خلال منصتها المميزة التي دمجت بين تراث الأجيال الأصيل وحاضرنا المعاصر، حيث يجمع الجناح أبناء المنطقة والمشاركين والزوار في أركان المجلس، ليتناولوا أطراف الحديث المطرز بنكهة الرطب والقهوة العربية.

وأكد عبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في اللجنة، أن مهرجان ليوا للرطب الذي يجمعنا اليوم يعتبر إحدى فعاليات اللجنة، التي من خلالها نسعى إلى تكريس الموروث كأساس للمضي قدماً نحو مستقبل مشرف وواعد، وتنمية ثقافية تحتفي بالتراث وتحفظ الموروث الشعبي للأجيال، مشيراً إلى الاهتمام الواسع بالمهرجان من قبل أهل المنطقة ومن السياح، حيث بات يمثل فرصة تعريفية بالمنطقة الغربية، وترويجية لمنتجاتها وسلعها، ولدعم الأسر المنتجة عبر السوق الشعبي في المهرجان، ومواصلة السعي للحفاظ على الصناعات التقليدية المحلية التراثية التي تعبر عن تراثنا.

وأضاف أن اللجنة ومن خلال جناحها تقوم بتعريف الجمهور بكل الفعاليات والمهرجانات التي تنظمها اللجنة على مدار العام، والتي تتمحور جميعها حول التراث والعادات والتقاليد، وكيفية السعي لحمايتهما من الاندثار ومواجهة كل الأخطار، خصوصاً مع التسارع التكنولوجي الحاصل اليوم.

 

تويتر