بتوجيهات ورؤى سلطان.. المرأة في الشارقة تحتفل بيومها بمنظومة مبادرات نوعية

جواهر القاسمي: تطوّر المجتمع يرتبط بتقدم المرأة وقدرتها على المشاركة

أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، المؤسس والرئيس الفخري لمجلس سيدات أعمال الشارقة، أن المرأة الإماراتية استطاعت أن تسير بخطى ثابتة في طريق النجاح والتميز، بفضل الإيمان الحقيقي بدورها الفعال وحقها الأصيل في الدعم والارتقاء من قبل قيادة الدولة، والثقة الكبيرة التي أولتها للمرأة وقدراتها، التي لم تتوانَ عن تقديم الدعم والتشجيع لها لتحمل المسؤولية ومشاركتها شقيقها الرجل في كل مواقع العمل، حتى أصبحنا نرى المرأة الإماراتية اليوم في مختلف المجالات العملية والعلمية والاقتصادية والسياسية.

وقالت سموها في حوار خاص لمركز الشارقة الإعلامي بمناسبة «يوم المرأة الإماراتية»: «نحن ننظر إلى كل هذه الإنجازات التي تحققت باعتبارها ثمرة لبذرة طيبة، غرسها مؤسس دولة الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأولاها من بعده بالرعاية والاهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات».

مشاركة فاعلة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/08/528754.jpg

أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، أن المرأة الإماراتية باتت محط أنظار العالم بقدراتها وكفاءتها، وغدت تحقق الإنجاز تلو الآخر في مختلف المجالات، وذلك بفضل إيمان القيادة الرشيدة بدورها الأساسي في المجتمع، وتوفير البيئة المناسبة لها لخدمة وطنها، والمشاركة الفاعلة في كل مكان تعمل فيه.

وأشارت الشيخة بدور القاسمي، إلى أن يوم المرأة الإماراتية يشكل مناسبة وطنية لتعزيز المكانة الرفيعة التي تحظى بها المرأة، ودعمها، وتشجيعها على استمرار عطائها، وإبراز النماذج الرائدة من السيدات المواطنات اللواتي يمثلن قدوة للفتيات للسير على خطاهن، والمحافظة على المكتسبات التي أسهمت في جعل دولة الإمارات واحدة من أفضل دول العالم في العديد من القطاعات الحيوية.

وقالت الشيخة بدور «منذ تأسيس دولة الإمارات، والمرأة تحقق النجاحات المتتالية، بفضل دعم ورعاية القيادة الرشيدة، منذ عهد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الداعمة لتمكين المرأة، وصولاً إلى الرعاية الكبيرة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وإخوانه حكام الإمارات». وأضافت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: «لعل من أكثر الأمور التي أدخلت السعادة إلى نفسي في العام الماضي هو قرار (أم الإمارات)، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بتخصيص يوم للمرأة الإماراتية للاحتفاء بعطاءاتها، وتقدير إنجازاتها».


تكريم المرأة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/08/528753.jpg

قالت رئيسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، خولة عبدالرحمن الملا، إن تبوؤ المناصب هو تكليف ومسؤولية وسعي لخدمة الوطن، ليكون الفرد على مستوى الثقة التي منحت له.

وأضافت: «لعلنا في دولة الإمارات نعيش في بيئة تحفز على العمل بروح العطاء، ولم يأت هذا من فراغ بل أتى من دعم قيادي على أعلى المستويات».

وتضيف الملا: «انتخابي لرئاسة المجلس الاستشاري في إمارة الشارقة كأول امرأة يعكس مدى الاهتمام الذي توليه القيادة للمرأة والثقة التي منحنا إياها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بأن أكون على رأس السلطة التشريعية الرقابية».

وقالت رئيس المجلس الاستشاري، إن خصوصية نجاح المرأة الإماراتية وتمكينها لم يكن فقط مرتبطاً بالعصر الحديث، بل إنه ممتد لعشرات السنين، مشيرة إلى النماذج الرائدة التي كان لها أدوار قيادية وعملت في التجارة وإدارة أموالها حتى قبل قيام الاتحاد.

وأشارت إلى دور قيادات الدولة من النساء وعلى رأسهم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي كان لها دور ريادي في التواصل الداخلي والخارجي لإظهار مكانة المرأة الإماراتية المرموقة، ودعم سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي لمؤسسات المجتمع، وعلى رأسها المؤسسات الداعمة للأسرة والمرأة والطفل، إذ كان للشارقة الريادة في إنشاء المؤسسات الداعمة للمرأة.

وعن تحدياتها كرئيس للمجلس الاستشاري تقول الملا: «ربما واجهتني بعض التحديات في البدايات وكيفية إقناع بعض الأعضاء بأن المرأة تستطيع أن تقود المجلس، ووجدت أن أهم استراتيجية هي الاحترام وتقدير جهود الآخرين والحوار من منطلق المصلحة الوطنية».


مبادرات سلطان للمرأة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/08/528752.jpg

وفقاً للدكتور طارق سلطان بن خادم عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة الموارد البشرية، فقد جاء قرار تعديل مواد قانون الموارد البشرية لحكومة الشارقة الخاص بزيادة إجازة الأمومة وساعات الرضاعة من 60 إلى 90 يوماً، مع إمكانية الجمع بينها وبين الإجازة الدورية والإجازة بدون راتب لمدة 30 يوماً، ليصل إجمالي الإجازة إلى 120 يوماً، كما يسمح لها بالاستفادة من إجازة الأمومة لمدة أقصاها شهر واحد قبل تاريخ الولادة المتوقع، ومنحها فترة ساعتين رضاعة يومياً للشهور الستة الأولى، وفترة ساعة يومياً للشهور الستة الثانية.

وأشار بن خادم إلى توجيه صاحب السمو حاكم الشارقة بتمكين المرأة الموظفة من التقاعد بعد 15 سنة من خدمتها، بناء على ظروفها، ليشمل هذا القرار المرأة العاملة المتزوجة وغير المتزوجة دون اشتراط بلوغها سن معينة.

كما منحت المرأة العاملة حق الحصول على إجازة مرافق مريض لمدة أقصاها شهر قابلة للتجديد وفقاً لحاجتها، وذلك سعياً لتحقيق الاستقرار النفسي الذي يعينها على الإنتاجية والعمل، كما تم توفير التأمين الصحي لها ولزوجها وأبنائها. وقال رئيس دائرة الموارد البشرية: تعد الشارقة السباقة الأولى على مستوى الوطن العربي في المبادرات المتعلقة بالمرأة والأسرة، فمنحتها حقوقها في الوظائف القيادية، كما شغلت العديد من المناصب والوظائف في جميع الجهات والمؤسسات بالإمارة، جنباً إلى جنب الرجل. ويقدم المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالإمارة كل الخدمات والأنشطة والفعاليات والمبادرات الملبية لاحتياجات المرأة والأسرة والداعمة لدور المرأة في مجالات الحياة كافة، وذلك بتوجيهات ومتابعة حثيثة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي.

وأضافت سمو الشيخة جواهر القاسمي: «نستذكر ونحن نحتفي بيوم المرأة الإماراتية الذي نسرد فيه إنجازاتها ومسيرتها الرائدة، الدعم الكبير الذي تقدمه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، والذي كان له دور كبير في الارتقاء بفكر المرأة الإماراتية وتشجيعها على الانخراط في المسيرة التنموية التي تشهدها دولة الإمارات».

خارطة طريق

وأكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أهمية تخصيص يوم سنوي للاحتفاء بالمرأة الإماراتية وبإنجازاتها، الذي جاء بمبادرة كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.

وتضيف سموها أن تخصيص هذا اليوم يشير إلى دلالات عدة، فهو يؤكد حجم اهتمام القيادة الرشيدة بالمرأة، كما يؤكد أن كل ما تحققه المرأة الإماراتية من إنجازات في المجالات كافة هو محط إشادة وتقدير من القيادة الحكيمة، ما يرفع من حماس النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق مزيد من الإنجازات، ويعزز مشاركتهن في العملية التنموية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والفكرية.

المرأة في الشارقة

ووفقاً لسمو الشيخة جواهر القاسمي، يحظى موضوع دعم وتمكين المرأة بدعم كبير من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انسجاماً مع برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في عام 2005، والذي يهدف إلى توسيع المشاركة السياسية، وتفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي، وتمكين المرأة في المجالات كافة.

وأردفت سموها: لقد سبق جهود ومبادرات التمكين السياسي للمرأة الإماراتية، تمكينها تعليمياً، واقتصادياً، ومهنياً، للارتقاء بواقعها ومستقبلها، التي انطلقت منذ عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وحظيت بدعم ومتابعة متواصلة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات).

وأضافت سمو الشيخة جواهر القاسمي: «أطلقنا في إمارة الشارقة بشكل خاص العديد من المؤسسات والمبادرات في هذا السياق، بدءاً من المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ونادي سيدات الشارقة، ومجلس سيدات أعمال الشارقة، مروراً بمؤسسة (نماء) للارتقاء بالمرأة، وما يندرج تحتها من مجالس وبرامج ومبادرات، وقد جاء إطلاق هذه المبادرات إدراكاً لأهمية دور المرأة في بناء مجتمع متماسك ومستقر، وضرورة تمكينها كي تنهض بوظائفها المتعددة وتسهم في تنفيذ خطط تنمية المجتمع وتقدمه».

تنمية مستدامة

وأكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أن التنمية الشاملة والمستدامة هي مطلب أساسي لكل المجتمعات المعاصرة، لما تمثله من مقياس لمدى تقدم هذه المجتمعات، لذلك لعبت دوراً في حشد الطاقات البشرية الموجودة في المجتمع دون تمييز بين النساء والرجال، وأصبح الاهتمام بالمرأة وبدورها في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة جزءاً أساسياً في عملية التنمية ذاتها، كونها تشكل نصف المجتمع، وبالتالي فهي نصف طاقته الإنتاجية، فكان لابد من استثمار وتوظيف هذه الطاقة في العملية التنموية على قدم المساواة مع الرجل، ولذلك فإن تقدم أي مجتمع بشري أصبح مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بمدى تقدم المرأة فيه، وقدرتها على المشاركة في التنمية بجميع جوانبها.

وأضافت سموها: «بما أن المرأة هي ركيزة أساسية من ركائز التنمية، فمن الطبيعي أن تنعكس نتائج النجاحات والإنجازات التي حققتها وتحققها المرأة الإماراتية كل يوم على العملية التنموية، وهو الأمر الذي زاد من الاهتمام بقضايا المرأة وضرورة مشاركتها في تنمية المجتمع».

مؤسسة «نماء»

تطرقت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، إلى مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، مشيرة إلى أنها مؤسسة وطنية ذات صبغة دولية، تم إطلاقها في منتصف ديسمبر2015، بهدف تقديم الدعم الاقتصادي والمهني للسيدات بدولة الإمارات العربية المتحدة، والارتقاء بواقع ومستقبل المرأة في الشارقة وأنحاء العالم كافة».

وأضافت سموها: تتمحور مهام المؤسسة في إطلاق المبادرات والمؤسسات التابعة والبرامج والمشاريع المعنية بالارتقاء بالمرأة في المجالات كافة وإدارتها والإشراف عليها، ويندرج تحت المؤسسة حالياً كل من «مجلس سيدات أعمال الشارقة»، ومجلس «إرثي» للحرف التقليدية المعاصرة، اللذين يتفرع منهما العديد من المبادرات والبرامج.

وقالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي: «بما أن مؤسسة (نماء) تحمل في طياتها أبعاداً دولية، فمن الطبيعي أن يزداد حجم المشاركات الخارجية، والسعي إلى تفعيل مزيد من الشراكات مع المؤسسات التي تجمعنا بهم الرؤى والأهداف في جميع أنحاء العالم بعد إطلاق المؤسسة».

خطط مستقبلية

وقالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي: «لدينا قناعة أكيدة بأن تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة يتطلب مشاركة الجميع، ونعتبر أن المرأة جزء أساسي من هذا الجهد، كما أن دورها في التنمية ينبغي ألا ينحصر في مجال واحد من مجالات التنمية، ويجب أن يشمل المجالات كافة، منها دورها في الشأن السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي، ونسعى في مؤسسة (نماء) خلال الفترة المقبلة إلى مواصلة تفعيل دور المرأة والنهوض والارتقاء به في عدد من القطاعات الاقتصادية والمهنية والاجتماعية».

وأضافت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أننا «وفق خططنا الموضوعة سنقوم بإنشاء صندوق لمشاريع تطوير المرأة، يهدف إلى توفير الدعم لمشاريع خاصة بتطوير المرأة والارتقاء بها في أماكن مختلفة من العالم، وكذلك إنشاء إدارة لإجراء الدراسات والبحوث، تتولى وضع الاستراتيجيات، والمشاركة في تشكيل السياسات، وتقديم الاقتراحات والأفكار الخاصة بالنهوض بمستقبل وواقع المرأة في جميع القطاعات، وستعمل هذه الإدارة مع مجموعة من المنظمات والشركات الإقليمية والعالمية المتخصصة».

تويتر