تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك وتزامناً مع الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية
إماراتيات ناجحات في «ملتقى المرأة والابتكار»
تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، نظم الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع شركة آفاق للتمويل «ملتقى المرأة والابتكار»، تزامناً مع احتفالات الدولة بيوم المرأة الإماراتية 28 أغسطس، للسنة الثانية على التوالي بمقر الاتحاد النسائي العام في أبوظبي.
وعلى أنغام موسيقى عازفة البيانو الإماراتية إيمان الهاشمي، استضاف الاتحاد مجموعة من النساء الإماراتيات المبتكرات، وجاءت جلسات الملتقى أشبه بشهادات بثت الطاقة الايجابية في الحضور، من خلال سرد المبتكرات حكاياتهن مع الابتكارات. وأشادت رئيس المجلس الاستشاري بالشارقة خولة الملا، من خلال إطلالتها التي حملت عنوان «حكاية امرأة»، بسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، والتي قالت إنها ابنة الصحراء التي تزوجت برجل تميز بنظرته الثاقبة، وهو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومع دعمه الدائم استطاعت «أم الإمارات» أن تشكل العلامة الفارقة، ليس فقط من الناحية المحلية بل العالمية أيضاً.
الابتسامة الشافية نهاية الجلسات التي تخللها العديد من العروض التلفزيونية الفيلمية، التي تحكي إنجازات المرأة الإماراتية، مع صاحبة لقب «الابتسامة الشافية» هالة كاظم، صاحبة مؤسسة رحلة التغيير، التي تتحدث دائماً عن تجربتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لبث الأمل في نفوس متابعيها مع ابتسامة لا تفارقها، مؤكدة أن «الابتكار لا يأتي من الفراغ أو من الهواء، تدخله فكرة بشكل مفاجئ، هذه الفكرة تحتاج إلى خطوة، ومع الإصرار ستتحقق الفكرة وتتحول إلى ابتكار». مؤكدة أنه «عندما تحبين ذاتك ستعرفين كي تحبين الآخرين، والسعادة ليست في المجوهرات والسيارات والماركات، السعادة هي الشعور بالراحة والطمأنينة». وقالت «من خلال مؤسسة رحلة التغيير أركز على المرأة، على ذاتها، على إعطائها الفرصة كي تبحث عن نفسها من خلال المشي عبر أماكن عديدة في العالم». |
وانتقلت الملا للحديث عن تجربتها الخاصة التي بدأتها من الـ«فريج»، وهي أصغر إخوتها. وقالت: «الأمان هو أساس كل شيء، بدأ إحساسي بذلك منذ نشأتي في (الفريج)، وهو بمعناه الأعمق الأمان الحقيقي الذي تشكل في ذاكرتي ومنحني القوة للمضي قدماً»، مؤكدة «كانت يومياتي تبدأ من صلاة الفجر، ولا تنتهي إلا وقت النوم، تخرجت في مدارس الدولة، وتخرجت في جامعة الإمارات، وشعرت حينها بأنني مشروع قيادية، وأنا من الدفعة الخامسة من الخريجين ـ وتضحك ـ هذه تورية كي لا أعلن عن عمري، فلا تسأل امرأة عن عمرها أو وزنها». وتضيف: «بدأت حياتي العملية الفعلية بعد تجارب بسيطة عدة، كمديرة مدرسة، ومن هنا أدركت قيمة أن تكون مسؤولاً عن بث التعليم، وهو الركن الأهم في التنمية والتمكين».
وأضافت الملا: «لم أتوقف عن التعليم، وحصنت نفسي بالعديد من الدبلومات، وأنهيت الماجستير، وحالياً أنا طالبة دكتوراه». وقالت: «بسبب كل ذلك وصلت إلى ما وصلت إليه، وكنت أول امرأة يتم انتخابها بالتزكية، ومازالت روح العطاء تزداد في داخلي، وحالياً أنا رئيس المجلس الاستشاري في الشارقة».
ووجهت حديثها الى الضيوف وغالبيتهن من النساء الشابات: «لا تكتفين بساعات العمل فقط، ولا بشهادة واحدة، عليكن أن تدركن قيمة البلاد التي تنتمين إليها، فطموح بلادنا لا يتوقف، والعلم ليس له عمر، العلم قوة، كنا قديماً نرى القيم ولا نسمعها، لأنها كانت تتمثل أمامنا من خلال قياداتنا وأهالينا»، مؤكدة «ثقي بأن الرجل الإماراتي يملك حناناً كبيراً، سيدعمك بكل قوته دائماً إذا أبديت رغبتك في التميز».
وقالت مدير مشروع الحكومة الذكية في الإمارات ومنسق مختبرات الابتكار آمنة البدواوي: «أنا فخورة بأن أكون جزءاً فاعلاً في رؤية الإمارات 2020 من تنظيم هيئة الاتصالات»، مؤكدة أن «المسألة كلها تتعلق بالشغف، وحب الشيء، والإيمان بالقدرات الذاتية التي ليس لها علاقة بالمستوى العلمي فحسب بل بالطاقة الكامنة في داخلنا، ومن خلال (كودي) الذي يعنى بتدريب الكوادر الوطنية لمست كمية الابتكارات المقبلة التي ستكون جزءاً من درب الدولة في التميز والنهوض».
وقالت الدكتورة أمل الغافري، المساهمة في مجالات الخلايا الشمسية العضوية في «مصدر»: «تخرجت في مدار العين الحكومية، وتخرجت في الجامعة لأرى نفسي فجأة في أميركا». وأضافت: «أهم شيء جعلني جزءاً من مجتمع جديد أعيشه في أميركا أنني وجدت المنهاج التعليمي في معاهدها هو المعتمد للمنهاج التعليمي في الدولة، وكم شعرت بالفخر والاطمئنان». وقالت «اليوم في (مصدر) 66% من طلاب المعهد هم من الإناث، كل واحدة فيها هي مشروع لمستقبل سنجابه به العالم وننافسه في البحث العلمي والابتكارات».
وكانت تجربة ريم المرزوقي مخترعة سيارة قيادة لذوي الاحتياجات الخاصة بادرة أمل وتفاؤل، إذ قالت: «أنا كفتاة إماراتية أؤكد لكن أنني لم أكن مجتهدة في الدراسة، معدلي جيد، وهذا للذين يعتقدون أن الاختراعات حكر على أصحاب الشهادات العليا والمعدلات العالية». وأضافت: «الاختراع ليس بالشيء المستحيل، وبدأت معه في فهم طلب أستاذي بالجامعة للبحث عن مشروع استفاد منه فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وبعد البحث وجدت قصة أول قائدة طائرة لا تملك يدين واسمها جيسيكا من أميركا، تواصلت معها عبر الإيميل واستفدت كثيراً من تجربتها»، مؤكدة: «قلت في نفسي ما دام هذه الفتاة استطاعت أن تقود طائرة بلا يدين، إذاً ستستطيع قيادة سيارة، وقررت تصميم المشروع». وكانت المفاجأة بالنسبة للمرزوقي أنها بعد أن قدمت اختراعها قوبل بالرفض، فلم يكن هذا طلب الأستاذ، فقد طلب منهن مشروعاً جاهزاً لتجارب سابقة. وقالت «هذا الرفض هو الذي فتح أمامي بوابة الإصرار على إنهاء مشروعي الذي لاقى دعماً كبيراً من الدولة»، مؤكدة أن «الابتكار يحتاج إلى خيال، بذرة الابتكار موجودة، وكما قال أينشتاين: التخيل أهم من المعرفة». وقالت: «لدينا حكومة تدعمنا، فثقي بإيمانك بذاتك واحلمي، وحققي الحلم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news