عبر تجارب عدة ناجحه في مجال العمل الإذاعي والإعلامي
إبراهيم أستادي: الدراما التلفزيونية تناديني
بين «ليالي الصيف» و«اسمع ما نقرأ» يفتح المذيع الإماراتي إبراهيم أستادي أبواب الأسئلة المشرعة على العديد من القضايا والمسائل القابلة للنقاش والفحص، في إطار بحثه المتواصل عن التجديد والتميز اللذين كرستهما تجربته في المجال الإذاعي إلى حد اليوم، المجال الذي اختاره عن قناعة، مقارباً به أحلامه المهنية وطريقه إلى تحقيقها، ومرابطاً على شغفه القديم بالخشبة ومشروعاته المستقبلية، التي ربطها أستادي بذات الحرص على إنجاح مساره المهني في إذاعة دبي.
تأخر رفض الأهل فكرة ظهوري في الدراما التلفزيونية، حتى قبل دراستي وتخصصي في مجال الإعلام، أخّر ظهوري، وفضّلت البقاء في المسرح حتى لا أخلق المزيد من التوتر في المنزل. تجارب عابرة يعترف الإعلامي الإماراتي إبراهيم أستادي بقلة ظهوره الإعلامي في البرامج التلفزيونية، التي اقتصرت على مشاركة سابقة في تقديم برنامج «رمضان الناس»، وسهرة رأس السنة، إضافة إلى مشاركة أخرى في برنامج «خمسة»، ومشاركة صوتية في برنامج «دليلك»، تجارب تلفزيونية عابرة وصفها أستادي بالقول «لقد اكتشفت فعلياً الكاميرا قبل أن أكتشف ألق الأثير وسحر الميكرفون، ولا أنكر أنني أشعر دائماً بأن التجارب التلفزيونية تناديني وتجتذبني، لذلك أتمنى أن يكون العام المقبل مبشراً بالأفضل». |
وقال إبراهيم أستادي واصفاً برنامجه «ليالي الصيف»: «لدي حرية اختيار الأشخاص ومحاورتهم في موضوعات متنوعة تتعلق بمساراتهم المهنية وأهم نجاحاتهم، كما حدث في استضافتي لمروان عبدالله صالح، الذي طرح تجربته الناجحة في مسرحية (عرس الإثنين)، أو راشد المري صاحب مشروع (رسمة)، أو الحلقة التي استضفت فيها الصقّار الإماراتي خالد بن سيفان».
وحول تجربته الإعلامية الأخيرة في برنامج «اسمع ما نقرأ»، يؤكد أستادي «أكمل البرنامج شهره السابع، ولم أكن أتوقع أن أسعد ببرنامج جديد بعد تجربة أربع سنوات مضت في (كرنفال)، وتقديمي أكثر من 10 برامج منوعة أخرى منذ بداياتي في الإذاعة، وفي هذا السياق أعترف بأنني شعرت في البداية بنوع من التخوف، رغم علاقتي الوثيقة بالثقافة والقراءة، لكن هذا الخوف سرعان ما تبدد بعد استضافتي مجموعة من الكتاب العرب أو الكتاب الإماراتيين الذين تعرفت إلى تجاربهم الجديدة، ما يشعرني اليوم بالمزيد من السعادة والفخر لمحاورتهم في موضوعات لم يتطرق إليها أحد من قبل»، ويضيف «لم أرغب يوماً في ركوب موجة البرامج التي تحتفي بعام القراءة، بل أحببت تكريس هذا الفعل في مضمونه الأوسع والأعم، ليشمل كل مجالات المعرفة، كقراءة الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية، وهذا ما جعلني أوسّع دائرة ضيوفي لاستضافة كوكبة من الإعلاميين والصحافيين والناشرين والنشطاء في الحقل الثقافي بصفة عامة، وهذا ما أسهم بشكل كبير في إثراء تجربتي المهنية، وحتى تجربتي الشخصية التي كنت فيها محظوظاً بمحاورة ثلة من أبرز الأسماء الأدبية التي أثرت الواقع الحالي، وأسهمت في رفد المشهد الثقافي بمكتسبات فكرية جديدة، هذا إلى جانب المواهب الصاعدة والطاقات الجديدة الباحثة عن الدعم، التي اكتشفها البرنامج للمرة الأولى».
وعن المسرح وآخر نشاطاته على الخشبة، يتحدث أستادي عن تمثيله الدولة في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، وعمله مساعد مخرج في أحد الأعمال المسرحية الجديدة، وإدارته إنتاج مسرحية أخرى، قبل قراره الانحياز نحو تجربة التمثيل، التي وصفها قائلاً «لدي عرضان للمشاركة في مسرحيتين جديدتين لمصلحة مسرح دبي للشباب، إضافة إلى انشغالي هذه الأيام بالتحضير لمجموعة من الأفكار والاقتراحات الجديدة التي ستساعد في النهوض بمسرح دبي الشعبي، بعد انضمامي أخيراً إلى عضوية مجلس إدارة مسرح دبي الشعبي، وإشرافي على قسم العلاقات العامة بها، وسأحاول التركيز أولاً على كيفية الوصول إلى الجمهور بعد سنوات من العزلة المسرحية، وذلك من خلال خطة لتعزيز علاقة هذا المسرح العريق مع الجهات الحكومية والمؤسسات الثقافية في الدولة، وتفعيل دوره المجتمعي الرائد، توازياً مع احتفاله العام المقبل بعامه الـ40، الذي سيكون برأيي مناسبة للاحتفاء به بطريقة ما».
وليس بعيداً عن التمثيل، يتحدث إبراهيم أستادي عن إطلالته الدرامية ومشاركته في مسلسل «الحرب العائلية الثانية»، و«الحرب العائلية الثالثة»، التي جسد فيها شخصية الممرض، حيث يبرر أستادي تأخر مشاركته التلفزيونية، قائلاً «لست أخفي سراً إن تحدثت عن رفض الأهل لفكرة ظهوري في الدراما التلفزيونية، حتى قبل دراستي وتخصصي في مجال الإعلام، لهذا السبب فضّلت البقاء في المسرح حتى لا أخلق المزيد من التوتر في المنزل، وأعتقد أنني وصلت اليوم إلى مرحلة أصبحت فيها مسؤولاً عن قراراتي، بعد تأجيلي قرار خوض تجربة الدراما، ورفضي طلبين للفنان أحمد الجسمي، الأول في مسلسل (الجيران)، والثاني في مسلسل (ريح الشمال)»، ويتابع «سعيد بإطلالتي التلفزيونية الأولى، سواء كللت بالنجاح أو الإخفاق، والأجمل يظل دوماً لقائي الشيق والممتع بنجوم أحبهم، مثل سعاد علي وعلي الغرير وأمل محمد».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news