معرضين استعاديين لكمال يوسف وأرنولف رينر
«كبسولة الزمن للسريالية المصرية» في الشارقة
تقيم مؤسسة الشارقة للفنون معرضين استعاديين لكلٍّ من الفنان كمال يوسف، والفنان أرنولف رينر، وذلك يوم السبت 17 نوفمبر المقبل، ويستضيف متحف الشارقة للفنون معرض «كبسولة الزمن للسريالية المصرية» للفنان كمال يوسف، الذي جرى تقييمه من قبل الشيخة حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، والدكتور صلاح حسن بروفيسور كرسي أستاذية جولدوين سميث، ومدير معهد دراسة الحداثات المقارنة، جامعة كورنيل. فيما يستضيف بيت السركال بمنطقة الفنون، معرض «نحو تورية اللون»، للفنان أرنولف رينر، الذي قيّمته الشيخة حور القاسمي.
نظرة شاملة قالت مدير عام متاحف الشارقة منال عطايا: «نحن سعداء بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون في تنظيم معرض كمال يوسف (كبسولة الزمن للسريالية المصرية)، الذي يلقي نظرة شاملة على الأعمال الفنية المتنوعة التي أبدعها الفنان المصري كمال يوسف، والتي تمتد على أكثر من 70 سنة وسبق لها أن حظيت باهتمام واسع في مختلف أرجاء العالم. ونفخر بتقديم هذه الأعمال لعشاق الفنون في دولة الإمارات». إن هذه المعارض تمثل إضافة نوعية وأساساً لتعميق وتطوير الواقع الفني في المنطقة، وتؤكد على الدور الذي تسهم به مؤسسة الشارقة للفنون في تعميق سرديات تاريخ الفنون الحديثة، وإلقاء الضوء على أهم التجارب الإبداعية. |
يقدم معرض «كبسولة الزمن للسريالية المصرية»، لمحة نادرة عن حياة الفنان المصري - الأميركي كمال يوسف، وعالمه الفني، وهو من مواليد 1923، وأحد أبرز السرياليين المصريين في جيله، حيث تُعرض أعماله في ترتيب شبه زمني مع الأخذ بعين الاعتبار الثيمات المتكررة في أعماله الفنية المعقدة، التي اختبر فيها مجموعة متنوعة من الأساليب، والموضوعات، والوسائط التقنية. كما تعكس أعماله تمكنه من المفردات البصرية والممارسات الجمالية للحداثيين في فترة ما قبل وبعد الحرب العالمية الثانية في القرن العشرين، وتراوح أعماله الفنية بين التصويرية والتجريدية.
ويسلّط معرض «نحو تورية اللون» الضوء على بواكير أعمال الفنان النمساوي أرنولف رينر، حيث يعرض لأول مرة مجموعة مختارة تتضمن منحوتات ولوحات وأعمال فيديو ووثائق أرشيفية. ويضم أعمالاً مختارة من سلسلتي «اللوحات العمياء»، و«نحو تورية اللون»، إلى جانب المنحوتات والوثائق الأرشيفية والفيديوهات،. ويستكشف عمل أرنولف رينر الطاقة المفاهيمية والتواصلية للوحة الفنية، فمنذ أواخر حقبة الأربعينات، استخدم رينر هذا الوسيط لسبر الحدود العقلانية والنية الإنسانية. وفي بداية مسيرته المهنية، سعى إلى إعادة تصوّر المادة الداعمة للوحة الفنية وهيئة سطحها المادي، ومن ثم بدأ في تطوير تقنيات أكثر تفصيلاً وتعقيداً من أي وقت مضى لتعمل كوسيط بين نواياه بصفته «الفنان» وبين ابتكاره للعمل الفني.
وقالت الشيخة حور القاسمي: «هذه العروض تأتي ضمن برنامج الخريف الثري الذي تقيمه مؤسسة الشارقة للفنون، والذي يعكس دورها في استكشاف التاريخ الفني والعمل مع فنانين من المنطقة والعالم وتعريف الجمهور المحلي بتجاربهم الإبداعية». وأضافت: «سيتم عرض أعمال فنانين شهيرين على الصعيد العالمي من أمثال الفنان أرنولف رينر ويايوي كوساما في أول معارض لهما في الشرق الأوسط، كما سيتم إقامة أول معارض استعادية لفنانين مهمين من أمثال كمال يوسف وعامر نور وكمالا إسحق، وأيضاً سيتم إقامة معرضين فرديين لكل من الفنانين إنريكو دافيد وروبرت برير». وحول معرض كمال يوسف: «كبسولة الزمن للسريالية المصرية» علق الدكتور صلاح حسن القيم المشارك في المعرض «سلط هذا المعرض الاستعادي الضوء على أبرز التأثيرات التي أحدثها فنانو المهجر من أمثال كمال يوسف، والتي اعتبرت إضافة نوعية للحداثوية الفنية العالمية، خصوصاً على نسيج المجتمعات التي اعتبروها مواطن جديدة لهم». وأضاف: «عايش كمال يوسف العديد من الأحداث السياسية الهائلة وشهد أكثر التطورات الفنية في حركة الحداثة وما بعد الحداثة. وبذلك، تعد حياته (كبسولة زمنية) و(شهادة) على تراث فني عريق عبر ثلاث قارات (إفريقيا، وأوروبا، وأميركا الشمالية)، لكن وكما هو الحال عادة مع الفنانين غير الغربيين (العرب أو الأفارقة) المقيمين في الغرب، لم تتلق إنجازات كمال يوسف التقدير الذي تستحقه، حيث ظلت مهمشة في نصوص تاريخ الفن الحديث في القرن الـ20».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news