دعا الجمهور إلى متابعته على قناة دبي قريباً

حسن الرداد: لست نشيطاً على «فيس بوك» ولا أغار من أحد

«قليلة هي زياراتي المهنية إلى دبي، لكنني لا أفوت الفرصة لزيارتها مع الأهل والأصدقاء، كلما سنحت لي الفرصة والتزاماتي المهنية»، بهذه العبارة افتتح الممثل المصري حسن الرداد حواره الخاص مع «الإمارات اليوم»، متحدثاً عن علاقته الوجدانية بالمدينة، التي تمنح في كل مرة زوارها شعوراً بالأمان والبهجة الممتزجة بدهشة اللقاء.

تهرّب جميل

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/10/555190.jpg

بالشفافية نفسها، يلتزم الرداد بالرد على سؤال المقاربات المحرج، المتعلق بواقع الإنتاج الدرامي والسينمائي في مصر، ويؤكد «الدراما المصرية مرت بفترة تراجع واضح، بسبب التسرع وعدم الإتقان اللذين اتسمت بهما بعض الأعمال، وصعود إنتاجات درامية عربية جديدة، الأمر الذي دفع المنتجين إلى تدارك هذه الأخطاء، والعمل على تقديم مقاربات جديدة بإنتاجات سخية، وموضوعات متجددة تضم قائمة واسعة من كبار نجوم التلفزيون والسينما، ما بث الحياة في عجلة الإنتاج الفني في مصر، وأعاد ألق الإقبال الجماهيري الكبير عليها».

ارتياح

رداً على سؤال عن أهم تجارب النجوم الشباب، التي يفضلها الرداد، ويحس إزاءها بالارتياح والتناغم، يستسلم الرداد لموجة مطولة من الضحك، ويتابع «هل هو تمهيد غير مباشر لسؤالي عن إيمي سمير غانم مثلاً؟»، فيما يحاول بنعومة التهرب من السؤال، قائلاً «لا أشعر بأي غيرة من أحد، ويظل جميع النجوم الشباب زملائي، الذين أكن لهم المحبة والتقدير والحماس، حينما أراهم في أدوار وأعمال جديدة تليق بمواهبهم، ورداً على السؤال الأول أؤكد أنني أشعر حقاً بالارتياح مع كل الفنانين الذين يبدون رغبة في مشاركتي تجارب ناجحة، تستحق اهتمام الجمهور دون أي استثناءات، وبعيداً عن أي اعتبارات لأننا نجتمع في النهاية على هدف تقديم الأفضل دائماً».

زيارة النجم المصري الشاب لدبي، التي اعتبرها خاطفة نوعاً ما، جاءت بمناسبة مشاركته في أحد برامج المنوعات الجديدة، والذي سجله الرداد لقناة دبي، والمقرر إطلاقه الشهر الجاري، برؤية جديدة وقالب مشوق، اعتمد في أغلبه على علاقة الفنان الحديثة بمختلف وسائل التواصل الاجتماعي محوراً أساسياً للحوار الذي بدا بعيداً بعض الشيء عن روتينية الأسئلة التقليدية، الأمر الذي أشعل حماس الفنان رغم علاقته المحدودة، على حد قوله، بهذه التقنيات المتسارعة التي وصفها بالقول «لا أنكر أنني لست من الشخصيات الفاعلة في المنصات الاجتماعية، مقارنة ببقية الزملاء والنجوم، حتى إن كنت أحاول أخيراً الوجود عبر (إنستغرام)، أو عبر صفحتي الرسمية على (فيس بوك)، التي يقوم بإدارتها مكتب متخصص في هذا المجال، وذلك باستثناء التصريحات الرسمية أو الردود التي أفضل دوماً أن أوردها بشكل مباشر لجمهوري». وأضاف «كما لا أنكر أنني أغلقت منذ فترة حساباً شخصياً على (فيس بوك)، بعد أن كان سبباً رئيساً في نشأة العديد من المشكلات المرتبطة بالحسابات الوهمية التي تنقل أخباراً وتصريحات، يعتقد الجمهور أنني مصدرها، لهذا السبب اكتفيت بالحساب الرسمي الموثق، إلى جانب نيتي الوجود بشكل أكبر على حسابي على (تويتر)».

وجهة نظر

في المقابل، امتدت عفوية وصراحة النجم الصاعد حسن الرداد، لتلامس حدود علاقاته بالصحافة المكتوبة، مقارنة بالصحافة المرئية والمسموعة، حيث أكد الفنان ميله الواضح إلى الحوارات التلفزيونية التي «تتيح حسب رأيه مجالاً أكثر لشرح وجهات نظر الفنان، وتحسم مسألة المغالطات والفهم الخاطئ لمختلف الآراء أو التصريحات التي تقع ترجمتها خارج سياقاتها الحقيقية». وأضاف «لقد سبق لي أن واجهت مشكلات حقيقية مع عدد من الأصدقاء والمعارف، بسبب ما أقوم بنشره على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، مع أن الأمر لم يتعد حدود المزاح، لهذا السبب أصبحت أؤكد في كل مرة أنني (أمزح يا جماعة)».

تجارب أثيرة

وقريباً من الأدوار المتعددة، التي جسدها الفنان في مختلف أدواره في السينما أو في التلفزيون، يعترف الرداد بأنه ضرب منذ البدايات موعداً مع الحظ، عبر تعامله مع أهم وأكبر وجوه الدراما والسينما في مصر، بداية من مشاركته في فيلم «خيانة مشروعة» للمخرج خالد يوسف، ووقوفه إلى جانب نور الشريف في مسلسل «الدالي» بأجزائه المتعددة، أو دوره في مسلسل «ابن الأرندلي» ليحيى الفخراني، وجملة من الأدوار السينمائية في أفلام: «احكي يا شهرزاد» للمخرج يسري نصر الله، و«كف القمر» لخالد يوسف، وقائمة من الأفلام الكوميدية الناجحة التي كان آخرها فيلم «زنقة ستات» و«البس عشان خارجين» اللذين تصدى لإخراجهما خالد الحلفاوي. في المقابل، يعترف الفنان بتعمده الموازنة بين الأدوار الكوميدية والدرامية، التي يتنقل فيها الفنان بين السينما والتلفزيون، سواء من خلال مشاركته أخيراً في فيلم «زنقة ستات» الكوميدي، المتزامن مع المسلسل الدرامي «حق ميت»، مضيفاً «الحكاية لها علاقة أيضاً بمحاولة التوفيق بين مختلف المنصات التي أظهر فيها للجمهور، وهاجس التخطيط المحكم لمآلات مرتقبة لها علاقة بمسيرتي المهنية، وهذا ما يجعلني أتحيز للتنوع وتقديم تجارب مختلطة، كما أعتقد أن الجمهور قد استحسن هذا الأمر، طالما لاحظ قدرتي على تقديم شخصيات مختلفة بالإتقان والحرفية نفسيهما، لكنني على الصعيد الشخصي أعترف بأنني أعشق النكات والكوميديا، وسعيد للغاية بنجاح مشاركتي الأخيرة في فيلم (البس عشان خارجين)».

تويتر