رشحت لبرنامج الشيخ خليفة للأداء الحكومي المتميّز

المذيعة الإماراتية ليلى الجسمي: تجاوزت خوفي من الكاميرا

صورة

لفتت المذيعة الإماراتية ليلى الجسمي، مبكراً الانتباه إلى موهبتها الإعلامية، وذلك منذ إطلالتها الأولى كمراسلة في البرنامج الصباحي «دبي هذا الصباح»، لتشق لاحقاً طريقها في عالم الإعلام المرئي، وتراهن على مزيد من النجاحات التي استهلتها بتقديم برنامج متخصص يتناول إشكالية المواصفات والمقاييس وموازين ضبط الجودة، مستفيدة من عملها وخبرتها في هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، قبل أن تستقر الجسمي، أخيراً، على عتبات استوديو برنامج «أبعاد ثقافية» في موسمه الخامس على شاشة قناة سما دبي، المحطة التي وصفتها بالمهمة في مسيرتها الإعلامية.

شغف دائم

حول طموحاتها مستقبلاً، لا تخفي ليلى الجسمي، رغبتها في البحث عن آفاق جديدة لإثراء تجربتها الإعلامية، كالتوجه إلى تقديم الأخبار المحلية التي جعلتها الجسمي أمنية تتمنى تحقيقها حين يتوافر لها الوقت والفرصة، إلى جانب شغفها بمتابعة الجديد من الإنجازات والمبادرات الحكومية في وطنها الإمارات، «أفكر في الكتابة متنفساً للتعبير عن فخري بما وصلت إليه الإمارات من تطوّر معرفي وإنساني لافت، وقد أصدر في يوم ما كتاباً استقصائياً ومرجعياً يسلط الضوء على هذه الإنجازات، التي أفتخر اليوم أنني أقدم بعضها على قناة حكومية تحمل كثيراً من مقومات النجاح».

تجربة مثابرة

تصف الجسمي تجربتها الإعلامية بالمثابرة والجدية، فقد رشحتها لبرنامج الشيخ خليفة للأداء الحكومي المتميّز، الذي تتنافس فيه اليوم 38 جهة حكومية «قطعت شوطاً مهماً في هذا المجال، حيث تأهلت للعشرة الأوائل، وصولاً إلى المنافسة على المراكز الخمسة الأولى الخاصة بجائزة هذا البرنامج المهم».

وتعترف الجسمي بخوفها القديم من الكاميرا ورهبتها من تجربة المسارح المكتظة في التظاهرات الرسمية والعامة، غير إنها سرعان ما استطاعت التغلب على هذه المشكلات، وتقديم العديد من الفعاليات والجوائز المهمة بحضور عدد من الشخصيات البارزة في المجتمع. الجسمي أضافت في حديث لـ«الإمارات اليوم»: «أهتم كثيراً بمحتوى ومضمون ما أقدمه على الشاشة، من منطلق حرصي على تسليط الضوء على الإنجازات الحكومية والمبادرات، التي تم اطلاقها، مؤخراً، وشهدت نجاحاً وإقبالاً جماهيرياً ملحوظاً»، وأعتقد أن «الجميع متفق معي على أن مبادرة عام القراءة 2016، شهدت كثيراً من التجاوب والنجاح على جميع الصعد، لهذا السبب شعرت بالسعادة عندما عرضت عليّ فكرة تقديم الموسم الجديد من (أبعاد ثقافية)، الذي أسهمت فيه رفقة فريق عمل متكامل في تسليط الضوء على العديد من المبادرات والفعاليات الثقافية التي احتفت بالقراءة، مثل معرض الكتاب، الذي قمت بتغطيته بشكل مكثف عبر حلقات متتالية، وغيرها من الأنشطة الثقافية الأخرى، التي شمل بعضها استضافة مجموعة من الكتّاب والفنانين الإماراتيين الجدد، لتناول إبداعاتهم ونتاجاتهم الأدبية والثقافية الجديدة».

إضافة فعلية

لم تجد ليلى صعوبة في التصدي لتقديم برنامج ثقافي، سبق وتابعه الجمهور على مدى أربعة مواسم ماضية، فقد سعت عبر عملها في برنامج «دبي هذا الصباح» إلى صقل تجربتها، من خلال تقديم تقارير نوعية، واستضافة شخصيات وصفتهم بالقول: «اكتشفت لاحقاً أن معظم من أجريت معهم حوارات هم من روّاد العمل الثقافي والإبداعي، وربما هي مصادفة جميلة أسهمت في اتجاهي نحو العمل الإعلامي الثقافي حين لفتت أنظار الإدارة، وهذا ما يشعرني اليوم بالامتنان الكبير لعلي عبيد الهاملي، الذي رشحني لتقديم هذا البرنامج، وأتمنى أن تشكل هذه التجربة إضافة فعلية تخدم مضامين هذا البرنامج المنفتح على جميع آفاق الثقافة والمعرفة في الإمارات».

تكامل وتعاون

لا يبتعد «أبعاد ثقافية» في مضمونه عن مفهوم التكامل والتعاون، الذي باتت تحققه مختلف المنصات الثقافية في دولة الإمارات، فهو تجسيد حي ومباشر لمرتكزات سياسة تكاملية تعتمدها اليوم فعلياً المؤسسات والهيئات الإعلامية والثقافية في دبي، حيث يكرس البرنامج حالياً تعاوناً مثمراً مع ندوة الثقافة والعلوم، الأمر الذي أثرى مضامينه ودعم أهدافه وأضفى نوعاً من التنوّع والشمولية على محتوياته، التي وصفتها ليلى بالغنية والمكتنزة من ناحية تقديم مواد إعلامية تستوعب جميع التظاهرات والندوات الفنية والأدبية، وتغطي أهم وأبرز الأسماء الثقافية داخل الإمارات وخارجها، وتضيف: «شعرت بأن مؤسسة دبي للإعلام وندوة الثقافة والعلوم تتكاملان معاً لتقديم برنامج يحمل نموذجاً ناجحاً لتعاون يمكن تعميمه، ليشمل مختلف الدوائر والجهات المهتمة بالفعل الثقافي البناء في الدولة». سعادة ليلى لها ما يبررها، فقد سبق أن حصلت على إشادة عامة إثر تقديمها لبرنامج «طبقاً للمواصفات»، الذي اعتبرته «أول برنامج متخصص في مجال المعايير والمقاييس وضبط الجودة والمعلومات العامة والخاصة بالمستهلك، إذ يسهم البرنامج في تقديم ثقافة استهلاكية نوعية ومهمة في هذا المجال»، وتابعت الجسمي: «عندما تقدمت بفكرة هذا البرنامج اكتشفت أنه أول برنامج تلفزيوني يُعنى بهذا المجال التخصصي على مستوى الإمارات والعالم العربي، لهذا السبب لم يكن غريباً أن ينال منذ اطلاقه في العام الماضي وحتى اليوم النجاح والمتابعة الواسعة لإسهامه في زيادة وعي الأفراد، وطرحه لفكرة جديدة تهم حياة الناس على منصات الإعلام المرئي».

وتواصل الجسمي طموحاتها وتحقيق أحلامها كتصديها لتقديم جائزة راشد للتفوق العلمي، في الوقت الذي أسهمت توجيهات مريم خوري، مخرجة برنامجها الجديد، في إعطائها دفعة معنوية قوية شحذتها بأساسيات العمل التلفزيوني، وكيفية التعامل مع الكاميرا، وغيرها من مرتكزات التعامل مع تجارب التلفزيون الاحترافية، فيما لم يبخل عادل خزام، مُعد البرنامج، في تقديم نصائحه ومشاركتها في عملية إعداد فقرات البرنامج، وتحضير الأسئلة الخاصة بالضيوف.

تويتر