علي بن ثالث: المسابقات الشهرية استدرجت مواهب لممارسة التصوير بشكل يومي
«شقاوة» الأخ الأصغر تمنح هاوياً عُمانياً جائزة «حمدان للتصوير»
شقاوة الأخ الأصغر ربما تكون مفيدة، وملهمة أحياناً، حسب تجربة المصور العماني، أحمد محمد الهشامي، الذي فاز بالمركز الأول في أحدث مسابقات جائزة حمدان بن محمد للتصوير الضوئي، لتكون الجائزة الأولى له على الإطلاق.
ويدين الهشامي بحصوله على الجائزة، التي تُخصصها الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد للتصوير للمشاركات الإلكترونية عبر صفحتها على «إنستغرام»، لأخيه الأصغر الذي ظل يكتب على الجدار الداخلي للمنزل، مستعيناً به في التغلب على معادلات رياضية في جدول الضرب، متجاهلاً زجر أخيه الأكبر له، ونهيه عن ذلك في أكثر من مرة، قبل أن يقوم الأخير بالتنفيس عن غضبه في صورة حصدت إجماع لجنة تحكيم الجائزة، حينما قرر بعد ذلك المشاركة بها في المنافسة.
ديمومة وحراك
قال الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد للتصوير الفوتوغرافي، علي بن ثالث أن «الديمومة، وكسر فكرة الموسمية، هما أهم ثمار الجائزة الشهرية، ومعهما أصبح شغف المصورين ممتداً على مدار العام، بل على مدار اليوم والساعة». وأضاف: «هاجس التقاط الصورة المثلى من وجهة نظر المصور، هو ما يقف وراء إنجاز الأعمال الفنية الملهمة، والاستغراق في التفاصيل». «الأحمر» لشهر فبراير كشفت الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد للتصوير الضوئي، أن «الأحمر» هو موضوع مسابقة التصوير لشهر فبراير، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل من أجل إتاحة فرص لا حدود لها لخيالات المصورين. من جهته، وجّه المصور الفائز بجائزة «إنستغرام» لهذا الشهر، العماني محمد الهشامي، رسالة شكر لأخيه الأصغر، الذي اعتبره السبب المباشر لفوزه بالجائزة، بعدما أصر على ممارسة هوايته في حل المسائل الرياضية على جدران المنزل رغم زجره له، فكانت الصورة الأكثر استحقاقاُ للجائزة. وتابع: «هي المرة الأولى التي أجد أحد أعمالي فائزاً بجائزة تصوير، ومن دون شك فإن أخي الأصغر، الذي لم يستجب لنهيي عن سلوك اعتقدته خاطئاً، كان ملهمي فيها». • أعمال ملهمة حصدت إشادة وتميزاً من قبل لجنة تحكيم المسابقة، دارت في فلك موضوع (التعليم). |
وقال الهشامي عن عمله الفائز، الذي تواءم مع الموضوع الذي حددته المسابقة وهو «التعليم»: «إنها صورة أخي الأصغر وهو يدرس مادة الرياضيات على جدار المنزل، قصة الصورة بدأت عند عودتي من العمل ذات يوم لأجده يكتب جدول الضرب على جدار المنزل، فوجئتُ بالأمر وطلبت منه محو ما كتبه على الفور وعدم تكرار ذلك، لكنه لم يستجب وتابع انسجامه مع مادة الرياضيات على الجدار».
وأضاف: «رأيت المشهد واعتقدت أنه سيكون صورة مميزة، فقمت بالتقاطها، لذلك أنا مدينٌ بالفوز لأخي الأصغر».
وفي تصريح لـ«الإمارات اليوم» قال الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، إن الهشامي، الذي حصد الجائزة المخصصة للمشاركات عن شهر يناير، يترجم شغف العديد من المواهب في شتى البلدان لفن التصوير، لكن يبقى التحفيز وتوجيه واستثمار هذه الطاقات، بحاجة دائمة إلى مظلة».
وأضاف: «كان لدينا تحدٍّ منذ انطلاق فعاليات الجائزة الرئيسة، هو كيف نرسخ هذا الشغف ليكون حاضراً ومستمراً على مدار العام، بل وبشكل يومي، وليس موسمين، وهذا ما تحقق من خلال جائزة إنستغرام الشهرية».
وتابع: «أحد عوامل نجاح المسابقة الأحدث (إنستغرام) يعود لسهولة وبساطة المشاركة وفاعلية الموضوعات المطروحة، فدائماً ما يكون للمصورين تفسيراتهم الخاصة لكل الموضوعات المطروحة، ومنها التعليم، من خلال العدسة، وهذا ما أشعل فتيل التنافس التعبيري في هذا الموضوع الحيوي والملهم».
أما المصور الفلبيني، إدواردو سيستريز، فقد التقط صورته الفائزة بمسقط رأسه في الفلبين، وعنها يقول: «الصورة تعرض قصة رائعة ومعاني بديعة، لدي ارتباط شخصي مع الصورة، وقد سميتها (العزيمة) لأنها تعكس طموحات الطفل وعمله الجاد في الدراسة، وهذه الفكرة تعيدني لذكرياتي الخاصة في مرحلة الطفولة، أشعر بالسعادة والفخر لفوزي، إن عرض صورتي مع الصور الفائزة الرائعة التي يراها العالم، هو إنجاز كبير بالنسبة لي».
يذكر أن مسابقة «إنستغرام» المخصصة لشهر يناير شهدت تفوقاً عُمانياً ملحوظاً من خلال فوز ثنائي للمصورين أحمد محمد الهشامي، وسالم أحمد البوسعيدي، بجانب المصور الإماراتي، يوسف بن شكر الزعابي، والسعودي محمد سليمان الفالح. أما إبداعات شرق آسيا فقد تمثلت بفوز المصور سلطان هادي من إندونيسيا، والمصور إدواردو سيستريز من الفلبين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news