تعمل على تكريس تجربة دبلوماسية لتمثيل الإمارات في المحافل الدولية

رقية الأشكناني عشق الاكتشاف والمعرفة

صورة

تعترف الإماراتية رقية الأشكناني بأنها انطلقت مبكراً في رحلة تطوير نفسها وبناء مستقبل أحلامها الكبيرة التي آمنت فيها بأن «العلم والعمل لا يتوقفان عند أي محطة من محطات العمر، فالعقل والروح لا يرقيان إلا بالمعرفة والطموح اللامتناهي»، فوضعت أهدافها نصب عينها، وتفوقت بسرعة على نفسها حاصدة قائمة طويلة من التكريمات وجوائز التميز في منافسات القراءة والبحوث الأكاديمية من جامعات عدة في دولة الإمارات، كما حازت شهادات أكاديمية من معاهد ومؤسسات بريطانية عدة، فيما تطمح في المستقبل إلى الحصول على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية والبحوث العلمية، الذي قررت الانخراط فيها لخدمة وطنها الإمارات.

مسارات مهنية

• «الطيران هواية أحاول من خلالها كشف الوجه الحضاري للدولة، وما حققته من نهضة لافتة على جميع الصعد».


الغوص والرماية

تقول رقية واصفة عشقها لأسرار البحر: «بدأت بالغوص الحر منذ 2011، ونلت في الأثناء ثماني رخص أهلتني للحصول على شهادة (الماستر سكوبا دايفر)، التي جعلتني قادرة على الغوص لأعماق تزيد على 30 متراً».

في المقابل، تمارس رقية حالياً هواية الرمي بالسكتون والبندقية في نادي جبل علي، وتتميز بتصويباتها الموفقة التي لم تتلق فيها أي تدريب مسبق، إضافة إلى هواية التزلج في قمم جبال أوروبا الذي تمارسه رقية في كل فرصة سفر تتاح لها.

الرادار الحديث

في عام 2014 بدأت رقية بدراسة تقنية جديدة للرادار الحديث، وهو عبارة عن رادار يشبه شكله الخارجي مترو دبي، ويتحرك على نفس شكل السكك الحديدية الإلكترونية، لكنه مصمم بشكل متطور وحديث، إضافة إلى سهولة تحريكه الدائمة وتنقله على مدى الـ24، إذ يتيح تصميمه سهولة التحكم به عن بعد حتى في حال عرقلة السير المفاجئة، إضافة إلى أنه يتيح لسائقه معرفة مكانه وسهولة رصده.


• «العلم والعمل لا يتوقفان عند أي محطة من محطات العمر، فالعقل والروح لا يرقيان إلا بالمعرفة والطموح اللامتناهي».

• من أبرز إنجازات «نشامى الإمارات» تكفله ببناء مدرسة، و10 منازل للأسر المحتاجة، سيتم توزيعها في مختلف الجهات.

• 2014 بدأت رقية بدراسة تقنية جديدة للرادار الحديث.

اقتحمت رقية معترك الحياة المهنية بعمر الـ22 عاماً، وذلك بعد تخرجها في جامعة زايد عام 2014، وحصولها على البكالوريوس مع مرتبة الشرف في إدارة الأعمال الذي سارعت بعده إلى الالتحاق بجامعة حمدان الذكية لاستكمال الماجستير في علوم الإبداع والتغيير والعلوم السياسية. خيارات وصفتها رقية بالقول: «لقد وجدت أنها تخصصات تفيدني في مجال عملي كمسؤول التطوير المؤسسي في قطاع الصناعات والألمنيوم في مؤسسة صناعات أبوظبي، الذي أشرف فيه منذ أربع سنوات على مسؤوليات عدة، منها التطوير والبناء وإدارة الموارد البشرية وبعض تفاصيل الميزانية».

وعن مدى استفادتها من دراستها الأكاديمية تابعت: «لقد أخذت مبكراً على عاتقي مسؤولية تطوير المشاريع التي استلمتها، وكان حجم المسؤولية أكبر من عمري، لكن الواقع فرض عليّ تكريس كل ما تعلمته في إدارة الأعمال لتطوير آليات عملي، وهذا ما حاولت الاستفادة منه، فقد توليت إدارة ثلاث شركات، كما أشرفت في إحداها على جميع تفاصيل التنظيم الهيكلي والمسميات الوظيفية، وحتى عمليات توظيف الكوادر واليد العاملة الأخرى، وهذا ما يجعلني اليوم سعيدة بما حققته من نجاحات إلى حد الآن».

أوجه التميز

لم تكتف الأشكناني بالتميز في مجال عملها فحسب، فقد جذبها عشقها للتحليق في سماءات الإمارات الرحبة إلى الانخراط جدياً في هذه التجربة المثيرة التي حصلت فيها على أول رخصة طيران محلي مرخص «جايروكوبتر» و«الإروبراكت»، فيما تجتهد حالياً في الحصول على الرخص الأخرى المتاحة في الإمارات، معلقة «الطيران هواية أحاول من خلالها كشف الوجه الحضاري للدولة، وما حققته من نهضة لافتة على جميع الصعد»، ومن المتوقع أن تحصل رقية على ترخيص «جايروكوبتر» خاص بها سيجعلها قادرة على الطيران في كل أنحاء الدولة.

في رحاب التطوع

كرست رقية اهتمامها بواقعها من خلال التفاتتها الدائمة إلى أدق تفاصيله التي ظلت شغلها الشاغل، فجسدت هذا الميل بانخراطها كمتطوعة في فريق «نشامى الإمارات» الذي شاركت فيه إلى جانب عدد من المتطوعين في تنظيم العديد من الفعاليات الخيرية والمبادرات الإنسانية التي ترسخ ثقافة التكافل والتضامن الاجتماعي، وذلك من خلال «دعم الفئات الضعيفة والارتقاء بالعمل التطوعي الشاب الداعم لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في جعل 2017 عاماً للخير. «ومن أبرز إنجازات الفريق تكفله ببناء مدرسة و10 منازل للأسر المحتاجة، سيتم توزيعها في مختلف الجهات على أن يتم استكمال المشروع مع نهاية 2017، بتمويل خاص من الفريق، وهي أول مبادرة غير مسبوقة يقوم بها فريق تطوعي في الإمارات».

ألق الاكتشاف

تعتبر رقية أن هواياتها جزء لا يتجزأ من حياتها، فتخصص لها دوماً ما تستحقه من الوقت والاهتمام، وتقول: «أعشق تجارب الاكتشاف وأسافر كثيرا، ما جعل البعض يعتقد أحياناً أنني مقصرة في العمل، لكن عملي ساعات إضافية عدة كل يوم يمكنني في نهاية كل ثلاثية من التمتع برصيد إجازة أخصصها للسفر».

وتتابع: «أعشق الاكتشاف والسفر حول العالم لممارسة هواياتي المفضلة، مثل التزلج وركوب الخيل ولقاء بعض الأصدقاء الذين تعرفت إليهم أثناء رحلاتي إلى أكثر من 22 دولة ومدينة، تعرفت فيها إلى العديد من الثقافات واختلطت بالكثير من الأشخاص، وتعلمت فن التعامل مع الآخرين وألق التواصل الذي حاولت أن أعكس من خلاله صورة إيجابية للمرأة الإماراتية والعربية بشكل عام، كما حاولت التعريف بثقافة وحضارة دولة الإمارات في خطوة قد تؤهلني في المستقبل إلى تكريس هذه التجربة بشكل سياسي ودبلوماسي أمثل فيه بلدي في الخارج».

سحر الخيل

بدأت رقية بركوب الخيل في عمر الـ15، وتميزت عن غيرها بركوب الخيل من دون السرج، والقفز على مختلف أنواع الحواجز، وهي حالياً عضو في إسطبلات «ند الشبا» الذي تشارك فيه في تجارب تأهيل الخيل للسباقات، إضافة إلى نيتها المستقبلية في المشاركة في سباقات القدرة التي ستنطلق في أكتوبر 2017.

تويتر