باحثون يطوّرون كاميرا مثل عين الصقر

عين الصقر مصدر إلهام للعلماء في تطوير كاميرا نانوية عالية الجودة. طور باحثون بمدينة شتوتغارت الألمانية كاميرا متناهية الصغر ذات جودة عالية في التقاط الصور. واستخدم الباحثون طريقة للتصوير ثلاثي الأبعاد لوضع هذا الجهاز دقيق الحجم مباشرة على حساس الصورة.

وقدم الباحثون، تحت إشراف ألويس هيركومر وهارالد جيسن من جامعة شتوتغارت، هذه الكاميرا الجديدة في مجلة «ساينس أدفانسيس»، أول من أمس. تمتلك الكثير من الحيوانات الثديية والطيور الجارحة مراكز في شبكية العين تستطيع بها الرؤية بشكل حاد.

ويستخدم البشر ما يعرف بالنقرة المركزية الموجودة في مركز مقلة العين في القراءة، على سبيل المثال، لكن لدى الصقور، وغيرها من طيور القنص، تجاويف إبصار مشابهة في بقعة الشبكية تستطيع بها رصد فرائسها الصغيرة مثل الفئران من على ارتفاع كبير. وأوضح الباحثون «تستفيد تطبيقات تقنية مثل كاميرات الطائرات الزنانة، والحساسات البصرية للسيارات ذاتية القيادة، والرؤية الآلية، والحساسات البصرية الخاصة بالسيارات ذاتية الحركة، وغير ذلك من الأنظمة المتحركة، من درجة الجودة العالية لهذه الكاميرا».

وتتكون الكاميرا من أربع عدسات مزدوجة موضوعة إلى جانب بعضها، كل عدسة لها بعد بؤري مختلف عن الأخرى. وعند سحب هذه العدسات على كاميرا حجمها 35 ملليمتر فإن الأبعاد البؤرية ستكون 31، 38، 60 و 123 ملليمتر. وعند زيادة البعد البؤري يتم التركيز على مقطع صورة صغير، لكن يتم نقله إلى مساحة مساوية في الحجم لحساس الصورة ما يزيد دقة المقطع. ويتم ربط هذه الصور الأربع للكاميرا بمساعدة برنامج حاسوبي خاص، بحيث تكون الصورة الأعلى نقاء ودقة في الوسط، واللقطات الأخرى كدوائر متحدة المركز في الأطراف.

تويتر