بيت الطفولة في رأس الخيمة صار جزءاً من الميناء

عبدالله صالح: لم أجنِ سوى محبة الناس وهو زاد يكفيني

صورة

مهمة هي ذاكرة المكان للجميع، خصوصاً المكان الأول حيث الطفولة، وتلك الذكريات والقصص والحكايات والمواقف التي تستقر في الذاكرة لا تبارحها، لتبقى مع صاحبها في كل المحطات اللاحقة، تسكن في العقل والقلب والوجدان، ولعلها تشكل زاداً لا ينضب للإنسان عموماً وللمبدع خصوصاً، إنها ذاكرة المكان الذي لا يغيب، وتبقى تنهل منه ولا ينضب.

في ذاكرة الفنان، الممثل المسرحي والدرامي، المتعدد المواهب، عبدالله صالح الرميثي، أكثر من بيت ومكان، لكن بيت الطفولة الأول كان في منطقة المعيريض برأس الخيمة، الذي أمضى فيه سنوات طفولته الأولى حتى الثامنة من عمره، والذي تحوّل منذ فترة ليصبح جزءاً من الميناء هناك.


بحسب الفنان عبدالله صالح الرميثي، فإنه تنقّل وأسرته، المكونة منه ومن والديه وأربع شقيقات، في أكثر من مكان، وصولاً إلى أبوظبي، ومن ثم إلى دبي، حيث استقر فيها، كما استقرت أيضاً، ولاحقاً أسرته المكونة، اليوم، من سبعة أبناء «أكبرهم الفنان مروان عبدالله، وأصغرهم لطيفة».

يعتبر الفنان الرميثي، أحد مؤسسي مسرح دبي الشعبي، حيث بدأ مشواره الفني منذ عام 1978، من خلاله، وله مشاركات فاعلة في العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية.

في طفولته كانت له علاقة ما بالغناء، لكنه اليوم يمتلك خبرة تبلغ نحو 40 عاماً من العمل المسرحي والدرامي والكتابة والإخراج أيضاً، يزيد فيها رصيده على المئات من الأعمال، وفي المسرح جمع بين التأليف والتمثيل والإخراج.

أحد مؤسسي مسرح دبي الشعبي، حيث بدأ مشواره الفني منذ عام 1978، وله مشاركات فاعلة في العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية، وفي طفولته كانت له علاقة ما بالغناء، وفي المسرح جمع بين التأليف والتمثيل والإخراج.


• «لديّ أربع شقيقات، تعلمتُ منهن كيف أعتمد على نفسي، فأنا كنت الرجل الوحيد في الأسرة».

• «مازلتُ في حالة بحث دائم عن فرصة أحقق من خلالها كل أحلامي التي لم ترَ النور».

• «بيوت كثيرة تسكن الذاكرة، أولها كان في إمارة رأس الخيمة».

• «هناك اشتياق حقيقي، وبقيت أتردد على المكان، حيث البيت الأول، سنوات عدة».


• 40 عاماً من العمل المسرحي والدرامي والكتابة والإخراج أيضاً.

• 7 أبناء للرميثي أكبرهم الفنان مروان عبدالله.

ذكريات من رأس الخيمة

يسرد الفنان أبومروان، بعض الذكريات من رأس الخيمة، خصوصاً من منطقة المعيريض، ومن محطات طفولته عموماً في أكثر من مكان، «ما أذكره أن هناك بيوتاً كثيرة تسكن الذاكرة، أولها كان في إمارة رأس الخيمة، وبالتحديد في منطقة المعيريض، وكان قريباً من البحر، وأصبح الآن جزءاً من ميناء داخلي، أما الآخر فكان في إمارة أبوظبي، في منطقة الباور هوز القديمة، وتغير المكان لتحل البنايات مكان تلك المنطقة، أما البيت الثالث، فكان بيت أختي في منطقة زعبيل بدبي، والذي تغير مكانه لتحل محله فلل كثيرة. كلها أمكنة تسكن الذاكرة، وفي كل بيت منها حكايات ساعدت في تنشئتي، ومواقف فتحت أمامي أبواب الحلم، أما البيت الأخير فكان بيت عائلتي الصغيرة، والذي أسكنه مع أبنائي الستة، لأن ابني السابع، وهو الأكبر (مروان) قد تزوج، وحوّلني إلى جد».

كان ذلك البيت في طفولة الرميثي الأولى حتى الثامنة من عمره تقريباً، حيث غادرت العائلة إلى مكان آخر، ومن ثم إلى أبوظبي، وبعد ذلك إلى دبي، واليوم مع أسرته في دبي. وتعتبر منطقة المعيريض من أهم المناطق الشعبية في إمارة رأس الخيمة تاريخياً، اشتهر أهلها قبل النفط بتجارة اللؤلؤ وصيد الأسماك، وشكلت مصدر الدخل الرئيس لهم، كما كانت محطة تجارة وتبادل سلع، إلى أن أصبحت ميناءً معروفاً في رأس الخيمة.

ويتابع أبومروان «هناك شوق، واشتياق حقيقي ودائم لرأس الخيمة ولمنطقة المعيريض، وبقيت أتردد على زيارة المكان، حيث البيت الأول، سنوات عدة، ومازلت حتى اليوم أزور المكان، أي منطقة المعيريض، فهناك في المنطقة بيت أخ لي في الرضاعة، مازلت أزوره، ونستحضر تلك الأيام الأولى التي مازالت عالقة في الذاكرة كما الحلم بكل جماله وألقه».

ولفت إلى أن لديه أربع شقيقات، وهو الرجل الوحيد بين الأشقاء، «تعلمت منهن كيف أعتمد على نفسي، فأنا كنت الرجل الوحيد في الأسرة»، واليوم لديه أسرته التي تتكون من خمس بنات وولدين، وحفيدة واحدة (مهرة). ولفت إلى أن بعضاً من بناته أنهى التعليم الجامعي، والبعض مازال يدرس بالجامعة، والبقية في المدارس.

محبة الناس والفرح

في مشوار نحو 40 عاماً من العمل المسرحي والدرامي والكتابة والإخراج، يقول عبدالله: «أنا رجل مسالم وطيب، يحب الناس والفرح، ومن كل هذا المشوار المملوء بالمحطات (مرها وحلوها)، والنجاحات والعناوين المختلفة والإنجازات والأحلام، لم أجنِ سوى محبة الناس، وهذا زاد يكفيني جداً، ومازلت في حالة بحث دائم عن فرصة أحقق من خلالها كل أحلامي التي لم ترَ النور بعد».

تويتر