طوت منافسات موسم 2017 بـ«الحياري»
بطولات فزاع التراثية.. ختامها تألق إماراتي
بتتويج إماراتي مستحق، أسدلت بطولات فزاع التراثية، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الستار، على المنافسات الرئيسة في موسم 2017، وذلك بختام بطولة فزاع للغوص الحر (الحياري)، التي توجت، مساء أول من أمس، المتنافس الإماراتي ناصر عبيد الزري، بطلاً للمنافسة الخاصة بالهواة الخليجيين.
وعلى مدار ما يزيد على أربعة أشهر متتالية، توالى تنظيم بطولات فزاع التراثية، التي جمعت في مشاركاتها بين مواطنين ومقيمين ومنافسين وفدوا من خارج الدولة، للمشاركة، لاسيما من دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك مشاركات عربية وعالمية.
وحظيت بطولة «اليولة» باهتمام جماهيري كبير، حسب تأكيد مديرة البطولات التراثية، سعاد إبراهيم درويش، لـ«الإمارات اليوم»، مشيرة إلى أن «الطبيعة الاستعراضية لفن اليولة، تحوّلت إلى ميزة مضاعفة، جعلت اليولة بمثابة (درة التاج)، في ما يتعلق بالاهتمام الجماهيري ببطولات فزاع التراثية».
ونوّهت بتنامي الاهتمام الجماهيري بمختلف بطولات «فزاع» وإن كانت بنسب متباينة، لافتة إلى أن «بطولة (الصيد بالسلق) كانت بمثابة المفاجأة السارة هذا الموسم، عبر اهتمام مضاعف بفعالياتها من جمهور استمتع بفعالياتها التي أقيمت في منطقة المرموم بدبي، متحدياً حتى حالة طقس لم تكن مستقرة تماماً في ذلك التوقيت».
بحر وبر متصدر بطولة فزاع للغوص، الإماراتي ناصر الزري، لم تجتذبه أعماق الماء، على طريقة «طواويش» الإمارات الباحثين عن اللؤلؤ فقط، بل اجتذبه «البر» أيضاً عبر مهارة الصيد بالصقور. وقال الزري لـ«الإمارات اليوم»: «يجذبني البر، كما أعماق الماء، لدرجة أنني لم أشارك العام الماضي بسبب ذهابي في رحلة للصيد بالصقور». رعاية ضامنة للنجاح قالت مديرة البطولات التراثية في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعاد إبراهيم درويش، إن «دعم وتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، راعي بطولات فزاع التراثية، تمثل الضامن الحقيقي لنجاحها واستمراريتها». • 6.6 نجح ناصر الزري في كسب التحدي وحبس أنفاسه 6.06.42 دقائق، ليحقق المركز الأول على مستوى المواطنين والخليجيين في فئة الهواة بالغوص. |
ورأت أن «اللجنة المنظمة لبطولة الرماية المفتوحة للجنسين تمكنت من اجتذاب مهتمين جدد إلى المورث»، لافتة إلى أن «بعض مجيدات الرماية بـ(السكتون)، خصوصاً كن يترددن كثيراً في المشاركة في البطولات، وهو التردد الذي تمكنت بطولة فزاع لليولة من إذابته، فضلاً عن جذب فئة الناشئين أيضاً، بكل ما يحمله من أهمية في ضمان استدامة ممارسة الموروث المحلي».
وما ينطبق على الرماية المفتوحة للجنسين، ينطبق بدرجة أكبر على مختلف بطولات الصيد بالصقور، حسب مديرة البطولات التراثية، التي رأت أن «أحد الجماليات التي أصبحت لا تغيب عن تلك البطولة، هو مشهد جمعها بين أجيال متفاوتة في بطولات متزامنة تقريباً»، مضيفة: «في بعض الأسر المشاركة كنا نجد الجد والأب والحفيد، كل منهم يمارس القنص وفق مهارته، وعبر المنافسات المخصصة له». وفي ما يتعلق بطولة الغوص، أعربت دوريش عن فخرها للفوز الإماراتي، وأكدت أن «زيادة أعداد المشاركين من داخل الدولة خارجها، أبرز فوائد البطولة ذات الصدى المتزايد دولياً».
تتويج
توج الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك، وعدد من المسؤولين الفائزين في مختلف فئات بطولة فزاع للغوص الحر.
ونجح ناصر الزري، في كسب التحدي وحبس أنفاسه لمدة زمنية بلغت 6.06.42 دقائق، ليحقق المركز الأول على مستوى المواطنين والخليجيين في فئة الهواة، ويحرز رقماً جديداً في بطولة الغوص الحر، متقدماً على الكويتي حسن الشراح (5.58.93 دقائق)، فيما حقق المركز الثالث العُماني إبراهيم السليطني (5.32.78 دقائق).
وتمكن الكرواتي جوران كولاك، من مواصلة مفاجآته، وحقق المركز الأول بعدما حبس أنفاسه لزمن بلغ 10.19.30 دقائق، متفوقاً بفارق تخطى 23 ثانية على البولندي ماتيسوز مالينا (9.56.13 دقائق)، فيما تراجع الصربي برانكو بيتروفيتش، حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي، إلى المركز الثالث بزمن 9.34.46 دقائق، فيما حقق سيف الزرعوني، المركز الأول في فئة الناشئين، وجاء ثانياً عبدالرحمن جابر المرزوقي، تلاه ثالثاً سالم الشامسي.
فنيات «البطل»
حول الفنيات التي يتبعها لتحقيق نتائج جيدة قال بطل «الهواة» الإماراتي ناصر الزري: «أسعى إلى الحفاظ على هدوئي وأبتعد عن التفكير في أي شيء أثناء الغوص، لأن أي مجهود يزيد من دقات القلب، وبالتالي فقدان الأوكسجين من الجسم. قد تكون الفروق بسيطة بين المتسابقين، سبق وأن خسرت بفارق ثانية ونصف الثانية، لذا فإن التحكم بالوقت يأتي من الممارسة والصبر، ومن ثم تنتظر معرفة النتيجة النهائية لاحقاً».
وأثنى الزري على فكرة تخصيص مسابقة خاصة للهواة، مضيفاً: «أمارس هذه الهواية منذ ثماني سنوات، ومنذ فصل فئتي المحترفين عن الهواة أحرص على مزيد من التدريب، ما جعلني أحاول المشاركة دائماً هنا، وهذه مشاركتي السابعة، حيث سبق أن حققت المركز الأول ثلاث مرات من قبل، وحللت ثلاث مرات بالمركز الثاني، وهو ما اعتبره على الصعيد الشخصي إنجازاً».
أسرار عدة أحيطت بتحسن مستوى الكرواتي جوران، الذي جاء بالمركز الأول في فئة المحترفين، خلافاً لمشاركته السابقة، ما أسفر عن تحسين رقمه بواقع 12 ثانية عن التصفيات، والتقدم بنحو دقيقة أعلى عن العام الماضي. وقال: «قمت بتغيير العديد من الأمور بداية من خسارة 10 كيلوغرامات من وزني، إلى تغيير طريقة تدريباتي ونظامي الغذائي، سعيت إلى تخطي حاجز الـ10 دقائق، ولم أعلم في حال كان برانكو سيقوم بذلك أم لا، ولكن في النهاية سجلت رقماً قياسياً بالنسبة لما حققته على الصعيد الشخصي.. وفخور بهذا الفوز».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news