«40 عاماً من الأناقة الإماراتيـــة» تتألق في سويسرا

حازت الأزياء التراثية الإماراتية إعجاب كثير من الغربيين، خلال عرض الأزياء الذي قدمته مصممة الأزياء الإماراتية منى المنصوري أخيراً، في فندق قصر بوريفاج في مدينة لوزان السويسرية، ضمن فعاليات مجلس الصداقة الإماراتي ــ السويسري، الذي قدمت في نهايته منى المنصوري زياً هدية إلى متحف الأزياء في لوزان، إذ قرر مدير المتحف اريهارت بون سان، ضم التصميم إلى مقتنيات المتحف الذي يقتصر على الأزياء الوطنية السويسرية، وهي المرة الأولى التي يَعرض فيها زياً لدولة مختلفة، بحسب ما اوضحت المصممة لـ«الإمارات اليوم».

وكان عرض الأزياء الذي حمل عنوان «40 عاماً من الأناقة الإماراتية»، وقدم أمام ما يقرب من 300 من كبار المسؤولين في سويسرا، وبحضور وفد إماراتي رفيع المستوى ترأسه سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، والشيخة هند القاسمي رئيسة جمعية سيدات أعمال الإمارات، قد خطف أنظار واهتمام وسائل الإعلام السويسرية، كما حازت التصميمات اعجاب الحضور الذين عبروا عن انبهارهم بالتراث الإماراتي وما يتميز به من خصوصية وثراء.

تراث وعصرية

حرصت المنصوري في التصميمات التي قدمتها على استلهام التراث الإماراتي في كثير من التفاصيل مثل التطريز وشغل السدو التقليدي الذي زينت به فتحة الصدر والأكمام في جانب من تصميماتها، كما بدت اللمسة التراثية واضحة في اختيار المصممة للأقمشة والألوان التي قدمتها، إلى جانب التصميمات نفسها التي شكلت تنويعات مختلفة على العباءة بمختلف أشكالها.

بينما مالت في جانب آخر من تصميماتها في العرض إلى إضافة لمسات خاصة أكثر عصرية لمنحها لمسة عصرية لافتة، وإن لم تبتعد كثيراً عن روح التراث التي شكلت العنوان العريض والأبرز للعرض. أيضاً اتجهت المصممة إلى توظيف قطع الاكسسوار بأسلوب يتماشى مع طبيعة العرض، فاستخدمت البرقع الذي تغطي به المرأة الإماراتية وجهها، سواء بشكله التقليدي أو بتصميم حديث مرصع بحبات الكريستال.

تاريخ

أشارت منى المنصوري إلى أن التراث الإماراتي ثري بجمالياته، وبما يتضمنه من عناصر مبدعة يمكن استلهام العديد من الأفكار المبتكرة منها، وتطويعها لتتناسب مع الذوق العصري، موضحة أن الزي الذي قدمته للمتحف عبارة عن عباءة زينتها بالعديد من الصورة الفوتوغرافية التي تستعرض 40 عاماً من تاريخ الإمارات منذ فترة الستينات قبل ظهور النفط، وحتى الوقت الحالي، من بينها صور للمنازل التقليدية (العريش) والنخيل وغيرها من رموز الحياة في المنطقة وقتها، كما تضمن كثيراً من الصور التي تعكس الدور الذي كانت تقوم به المرأة الإماراتية في المجتمع، وتطور هذا الدور مع نمو الدولة وتطورها، تأكيداً على الحضور الفاعل للمرأة في المجتمع الخليجي عبر العصور.

بينما توسط التصميم قلب يضم العلم السويسري وتحيط به سبعة قلوب تحمل علم الإمارات، بما يعبر عن العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين، وبرز بين الصور صورة لمسجد الشيخ زايد تعبيراً عن مكانته مؤسساً للدولة، وكذلك برج خليفة، وغيره من مظاهر النهضة في الإمارات كالمدارس والجامعات والمؤسسات المختلفة.

حفاوة

أضافت المصممة الإماراتية «حفاوة الاستقبال الذي قابل به الحضور من نخبة المجتمع السويسري العرض، كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، جعلتني أشعر بفخر شديد وبسعادة كبيرة لقدرتي على التعبير عن التراث الإماراتي بشكل متميز لاقى إعجاب الحضور، أما كلمات الشيخ سلطان بن خليفة عقب العرض وإشادته بالمستوى الرفيع الذي عكسه من ابداعات بنات الإمارات، كما قال، فأعتبرها وساماً يزين مسيرتي، ودافعاً لتقديم المزيد في المستقبل».

كما عبرت عن تقديرها للدعم الذي لقيته من الشيخة هند القاسمي رئيسة جمعية سيدات أعمال الإمارات، التي لا تتردد في مساندة المرأة الإماراتية في المجالات كافة، مقتدية بنهج المغفور له الشيخ زايد رحمه الله، والشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، موجهة الشكر إلى نائب رئيس مجلس الصداقة الإماراتي السويسري بدرية الملا، التي قدمت نموذجاً مشرفاً للمرأة الإماراتية المتميزة.