خبراء أكّدوا تزايد الإقبال على العمليات مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي
«التجميل» ينتعش بفضل «السيلفي»
أكد أطباء أن حب الظهور بشكل جميل بات أكثر أهمية في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تنتشر صور «السيلفي» وغيرها؛ ما جعل كثيرين أكثر وعياً بمظهرهم إلى حدٍ ما، وأشار مختصون إلى أن هذه الصور تقود الطلب على عمليات التجميل، التي تشهد إقبالاً متزايداً في الآونة الأخيرة.
23 مليون عملية أشارت «الجمعية الدولية للجراحة التجميلية» إلى تزايد الاهتمام بعمليات التجميل، مع إجراء أكثر من 23 مليون عملية تجميل جراحية وغير جراحية في جميع أنحاء العالم، خلال عام 2013. وعالمياً، جاءت عمليات تكبير الثدي (بعدد 1.773.584 عملية)، وعمليات شفط الدهون (1.614.031 عملية)، على رأس قائمة عمليات التجميل الجراحية التي أجريت خلال ذلك العام، بينما حلت عمليات الحقن بـ«البوتوكس» على رأس قائمة العمليات غير الجراحية. ووجدت «جمعية الإمارات الطبية» أن 47% من إجمالي عدد الأشخاص الذين خضعوا لعمليات تجميل، خلال العام الماضي، كانوا رجالاً وأنفقوا ما يقارب 300 مليون درهم على عمليات التجميل المختلفة، من بينها شفط الدهون، وتجميل الأنف، وعمليات شد الوجه. |
وتوصّل استطلاع للرأي، أجرته «الأكاديمية الأميركية لتجميل الوجه والجراحة الترميمية»، إلى أنّ جراحاً واحداً من أصل كل ثلاثة جراحين للتجميل كشفوا عن تزايد الطلبات على عمليات التجميل، في ظلّ عدم رضا المرضى عن صورهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي. وأفاد المشاركون في الاستطلاع بأنهم شهدوا زيادة 10% في عمليات تجميل الأنف، و7% في عمليات زراعة الشعر، و6% في عمليات تجميل الجفون.
وقال جراح التجميل في المركز الأميركي الجراحي بأبوظبي، الدكتور نيك إيسيه، إن التطورات الأخيرة والتقنيات المتطورة ترفع أيضاً شعبية جراحة التجميل. وأوضح أن «استخدام المنظار في السابق كان يقتصر على جراحة العظام وطب النساء، لكنّ التقدم الأخير في المجال الطبي سمح لنا كجراحي تجميل باستخدام الجهاز نفسه في العديد من العمليات الجراحية؛ مثل عمليات شد الوجه، وتكمن أكبر فوائد هذا الجهاز في قلة الندبات أو حتى انعدامها، بسبب وجود فتحات ظاهرة أقل، والحاجة إلى أوقات شفاء أقصر في العديد من الحالات».
وكان إيسيه، الذي لديه خبرة تزيد على 33 عاماً، ويُعد جراحاً رائداً في عمليات جراحة تجميل الوجه بالمنظار، إذ كان قد أطلق عدداً من الندوات التعليمية لجراحة التجميل بالمنظار، لاحظ أن عمليات شد وتجميل الجسم باتت تكتسب أهمية أكبر، نتيجة زيادة الإقبال على عمليات إنقاص الوزن. فبعد فقدان المرضى قدراً كبيراً من الوزن، تُصبح البشرة مترهلة في بعض مناطق الجسم، ويشيع حدوث ذلك في منطقة أسفل الخصر والفخذين والذراعين، ما يُسبّب الكثير من الإحراج لمعظم المرضى، وبالتالي يجعلهم غير سعداء بعمليات إنقاص الوزن. وقال إن «البشرة المُترهّلة مشكلة شائعة بعد عمليات إنقاص الوزن الكبرى، ومن سوء الحظ أنّ البشرة لديها قدرة محدودة جداً على أن تصبح مشدودة، وفي هذه الحالة يمكن التفكير في عمليات التجميل لعلاج هذه المشكلة».
وأكّد تقرير صادر عن «الجمعية الأميركية لجراحي التجميل» أن عمليات تجميل القوام التي تمّ إجراؤها في عام 2014، زادت بأسرع معدّل لها في غضون أربع سنوات، كنتيجة مباشرة لارتفاع عدد جراحات إنقاص الوزن بالولايات المتحدة الأميركية، وكشفت الإحصاءات الصادرة عن الجمعية ذاتها أن عمليات شد الثدي، وشد الجزء السفلي من الجسم، وشد الفخذ وشد البطن وشد الذراع العلوي، هي إحدى أشهر جراحات التجميل المرتبطة بعمليات إنقاص الوزن الكبرى.
وذكر الدكتور نيك إيسيه أن جراحة تجميل الوجه بالمنظار تعد من أحدث التقنيات التي تم التوصل إليها، وتتميز بقلة الندبات أو انعدامها، ووقت شفاء أقصر مقارنة مع جراحة الوجه التقليدية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news