دراسة بحثية شملت عدداً كبيراً من الجنسين

67 ٪ من الرجال والنساء في الدولة يعانون تساقط الشعر

56 ٪ من الرجال الذين شملهم الاستطلاع أشاروا إلى أن حياتهم الاجتماعية تتأثر سلباً بسبب تساقط الشعر. من المصدر

يُعد تساقط الشعر عند الرجال والنساء مشكلة دائمة في مختلف أنحاء العالم، ويعاني جميع الجنسيات المقيمة في الإمارات تقريباً، التي يزيد عددها على 200 جنسية من هذه المشكلة. وأثبتت دراسة حديثة حول حالات تساقط الشعر أجرتها شركة «يوجوف» أخيراً، في الإمارات، أن ما يقرب من 67٪ من الرجال والنساء في الدولة يعانون تساقط الشعر.

أرقام

■ ذكر ما يقارب من نصف عدد الشريحة التي شملتهم الدراسة (47٪) أنهم يعانون بعض العلامات المبكرة لتساقط الشعر، في حين ذكر نحو ثلث عدد العينة أن لديهم شعراً صحياً.

■ أكد نحو 45٪ من عدد الشريحة التي شملتهم الدراسة على زيادة الطاقة كأثر بارز لمادة الكافيين، ومع ذلك يدعم البعض ويؤيد استخدام الكافيين في منع تساقط الشعر (ذكر ذلك نسبة 3٪ فقط).

■ في حين أعرب 29٪ من الشريحة التي شملتهم الدراسة عن كراهيتهم للمعاناة من زيادة الوزن، وأجمع نحو خُمس عدد المشاركين في الدراسة (21٪) على أن تساقط الشعر يأتي في المرتبة الثانية.

■ وافق غالبية أفراد الشريحة أن الإجهاد (82٪) ونقص الفيتامينات (82٪) من الأسباب الرئيسة لتساقط الشعر.

■ اعتبر أغلب المشاركين في الاستطلاع بشكل ملحوظ أن نوعية المياه وارتداء أغطية الرأس وإنقاص الوزن هي عوامل رئيسة تسهم في تساقط الشعر.

• ينجم عن الإجهاد أيضاً تساقط للشعر وفقاً لرأي نسبة كبيرة من المشاركين (87٪)، بينما يتسبب فقر الدم (65٪)، وإنقاص الوزن (46٪) في تساقط الشعر.

■ أعرب أكثر من أربعة رجال من بين كل 10 رجال (42٪) عن استعدادهم للتخلي عن سنة واحدة من حياتهم مقابل استعادة شعرهم المفقود أو لمنع الصلع، بينما أعرب 9٪ منهم عن استعدادهم للتخلي عن خمس سنوات أو أكثر من حياتهم إذا كان ذلك سيعالج مشكلة تساقط الشعر، بينما أعرب 4٪ عن استعدادهم للتخلي عن ثلاث سنوات من حياتهم مقابل حل هذه المشكلة.


1136

فرداً (من الرجال والنساء) شاركوا في الدراسة البحثية على شبكة الإنترنت قامت بوضعها وتنفيذها وكالة أبحاث مستقلة «يوجوف». وأجاب المشاركون في الدراسة عن العديد من الأسئلة التي تهدف إلى فهم مشكلة انتشار تساقط الشعر في دولة الإمارات، من حيث الأسباب والشعور بالقلق الشديد السائد بين الأفراد حيال معالجة تلك المشكلة، وقياس مدى معرفتهم وإدراكهم بأهمية «الكافيين» كعنصر فعال في الحد من مشكلة تساقط الشعر. كانت إجابات المشاركين تمثل الأغلبية العامة من سكان الدولة.

كان المشاركون وعددهم 1136 فرداً من الرجال والنساء البالغين الذين تراوحت أعمارهم بين 18- 55 عاماً من المقيمين في الدولة.

وأوضحت الدراسة البحثية، التي شارك فيها ما يزيد على 1100 من الرجال والنساء في الإمارات، حقائق مثيرة للاهتمام حول حالات مشكلات تساقط الشعر المختلفة، إذ إنه يعاني اثنان من كل ثلاثة رجال في الإمارات تساقط الشعر بنسب مختلفة. ويرى من قام بالمشاركة في الاستطلاع من الذكور أن مشكلة تساقط الشعر تعد واحدة من أكبر اثنتين من المخاوف المادية، وأكبر حتى من مشكلة الضعف الجنسي، ما يدل على مدى تأثير هذه الحالة في الرجال.

وتؤكد الدكتورة هنية إردمان، الحاصلة على شهادة البورد الألماني في الأمراض الجلدية وجراحة زرع الشعر، أنه «يمكن أن يغير تساقط الشعر من الهيئة التي يبدو عليها الرجل، وتجعله يبدو رجلاً طاعناً في السن إلى حد كبير. يهتم الرجال في الإمارات اهتماماً كبيراً بمظهرهم، وبالتالي يسبب تساقط الشعر مشكلات كبيرة بالنسبة لمعظم الرجال في الدولة».

وذكر أكثر من خمسة رجال من كل 10 رجال في الإمارات أن تساقط الشعر يؤدي إلى مشكلات نفسية واجتماعية، حيث كثيراً ما نجد أن الرجال الذين يعانون تساقط الشعر يعانون أيضاً مشكلات نفسية واجتماعية. وأضافت «عدم الثقة بالنفس وصعوبة الاندماج مع المجتمع والشعور بالحرج ليست سوى بعض عواقب تساقط الشعر».

وأشار 56٪ من الرجال الذين شملهم الاستطلاع إلى أن حياتهم الاجتماعية تتأثر سلباً بسبب تساقط الشعر، خصوصاً في حال أولئك الرجال الذين يعانون هذه المشكلة بشكلٍ حاد. علاوةً على ذلك، يعاني ما يقرب من 35٪ من الرجال من مستويات مختلفة من أعراض الاكتئاب والقلق ويتطلعون إلى معالجة هذه المشكلة، وما يلفت أن نحو 55٪ من الرجال الذين يعانون تساقط الشعر، قد أعربوا عن استعدادهم لأن يدفعوا من أعمارهم مقابل استعادة الشعر المفقود.

وأوضحت الدكتورة هنية إردمان أن «الاستعداد الوراثي هو السبب الرئيس وراء تساقط الشعر، والرجال الذين يواجهون مشكلة تساقط الشعر الوراثي يعانون حساسية فائقة في جذور الشعر تجاه هرمون دي إتش تي، الناتج عن التمثيل الغذائي لهرمون التستوستيرون». بالإضافة إلى أن هرمون التستوستيرون لا يسبب نمو شعر اللحية، فإنه يضعف جذور شعر الرأس أيضاً في الأفراد الذين يميلون إلى ذلك. على الرغم من أنه قد ينظر المشاركون في الدراسة إلى الإجهاد ونقص الفيتامينات على أنهما السببان الرئيسان لتساقط الشعر، ويدرك 41٪ من الرجال أيضاً أن هرمون التستوستيرون يمكن أن يسبب تساقط الشعر.

وأخيراً حقق الكافيين اعترافاً علمياً واسعاً كعنصر فاعل في الحد من تساقط الشعر.

من جانبه، قال العالم الألماني الدكتور أدولف كلينك، رئيس التطوير والبحوث لدى مجموعة الدكتور كورت ولف «تؤدي مادة الكافيين إلى حصول جذور الشعر على الطاقة اللازمة للنمو على الرغم من هجوم التستوستيرون». ومع ذلك، يظهر الاستطلاع أيضاً أن 3٪ فقط من الذين شملهم الاستطلاع قالوا إنهم يعرفون ذلك التأثير القوي للكافيين. وأوضح كلينك «أن استخدام شامبو الكافيين في سن مبكرة يساعد على المحافظة على نشاط جذور الشعر، لذلك فمن المهم أن يسارع الشخص بالتصرف إذا ما لاحظ بداية تساقط الشعر أو إذا كان عرضة لهذه المشكلة بسبب عامل الوراثة، ومع ذلك، فمن الضروري أن نعرف أن مادة الكافيين لا تساعد على نمو شعر جديد على فروة رأس الشخص الأصلع».

تويتر