راشد شرار: فكرة مبتكرة تثري الساحتين الأدبية والشعبية

«زمان أول» وشلات بمجالس الشعراء

«المجالس» نظّم أمسية في بيت سعيد الطنيجي بمدينة الذيد. من المصدر

ضمن برنامج مجالس الشعراء في رمضان، نظم مركز الشارقة للشعر الشعبي بدائرة الثقافة والإعلام، أول من أمس، أمسية في بيت الشاعر سعيد عبيد خميس الطنيجي، بمدينة الذيد، بمشاركة الشعراء مصبح عبيد جاسم الطنيجي، وعبدالله سالم وعبدالله دلموج الكتبي، وناصر ضيف الله الشفيري.

«زايد الخير»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/06/8ae6c6c554dc1426015531507992107a.jpg

ألقى ناصر الشفيري قصائد وطنية واجتماعية منها قصيدة «زايد الخير»: «الله يذكر زايد الخير بالخير.. والله يغفر له ويدمح خطاياه.. جعل السحاب اللي تراكم مزابير.. تسقي ثراء قبر الفلاحي وتغشاه.. وجعل الحجيج اللي فـمكة طوابير.. من صادق الدعوات ما يوم تنساه».

وقال الشاعر راشد شرار، الذي قدم الأمسية، إن «المجالس فكرة مبتكرة أقدمت عليها دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، بتنظيم عدد من الأمسيات الرمضانية في بيوت الشعراء، يتاح من خلالها الاطلاع على فضاءات وتجارب مختلفة للعديد من الشعراء الذين يرتادون مجالس هؤلاء المبدعين، وتناول العديد من الحوارات والذكريات المرتبطة بهذا الشهر الكريم. إضافة إلى دورها في إثراء الساحة الأدبية والشعبية بإبداعات الشعراء، والالتقاء برواد الشعر الشعبي في الإمارات».

تطرق المجلس إلى العديد من الموضوعات المتعلقة بحياة البدو في الماضي، وتخلله العديد من الحوارات والمراوحات الشعرية التي استمتع بها الحضور. وقال مصبح الطنيجي: «زمان أول العيشة بسيطة والناس على الفطرة وبينهم ألفة ومودة، كانوا فرحين في ما بينهم، يحبون بعضهم بعضاً، لا يحملون في أنفسهم البغض والضغينة، وكنا نجتهد في البحث عن المناطق التي تكثر فيها الأشجار، لأننا نستظل بظلها في الصيف ونستدفئ بها شتاءً».

وأضاف «واقعنا الذي عشناه في الذيد يؤكد غنى المنطقة بالطوايا المليئة بالمياه التي نرتوي منها ونسقي البوش والحلال. وعرفت بادية الذيد منذ القدم بغزارة مياهها وعذوبة ينابيعها، ومن الطوايا المشهورة: مغيدر وطوي الزعابية، وطوي بن ناشر، وطوي بن صبح، وطوي عبيد بن باروت، وطوي بن لمطيري، وغيرها».

من جانبه، أشار سعيد الطنيجي إلى أن الرجل في الماضي كانت تقع على عاتقه مسؤولية أهل البيت، مستعرضاً الأعمال التي كان يقوم بها الرجل.

بينما تحدث عبدالله الكتبي عن ذكريات الستينات والسبعينات، وأشهر الشعراء في هذه الفترة، ومنهم سعيد سيف وخميس السماحي، وتطرق إلى عادات وتقاليد البدو واهتمامهم بإكرام الضيف واستقباله.

وأنشد سعيد الطنيجي العديد من الشلات الاجتماعية الحافلة بالحكم والعظات والعبر؛ منها شلة يقول فيها: «ونيت ونات الخفايا.. يوم الدجا والليل مظلم.. من عوق باخس فالحنايا.. كني على وعدي موسم.. هذا الدهر فيه البلايا.. يا رب عسانا منه نسلم.. واصفقت بكفوفي خلايا.. يوم اذكر الماضي تندم.. وان شفت مسمار الدعايا..الي علينا صار مرسم.. من خود ما داس الخطايا.. ربي حرز عن سيمة الذم». وقرأ عبدالله الكتبي قصائد عدة، منها قصيدة «الطيور الخمس»: «طير واحد خله ابروحه.. معتزل عن كل الاخواني.. لافي اللي ما تبع قلبه.. وللمحبة هو بخوياني.. ليل وافي باول او اخر.. والسموح كان غلطاني». وأنشد مصبح الطنيجي مجموعة من القصائد منها قصيدة للذيد يقول فيها: «من خير أبومحمد علينا.. ما نشتكي عسرٍ ولا دين.. القاسمي منا وفينا غالي قدر لا يمكن يهون.. الذيد جنة واهتنينا.. بنيانها شامخ كما احصون».

تويتر