السيارات الحديثة تزخر بالعديد من الأجهزة المتطورة

أجهزة القياس في السيارة.. مزايا محفوفة بالمخاطر

صورة

تزخر السيارات الحديثة بالعديد من أجهزة القياس والبيان، التي توفر لقائد السيارة المعلومات المهمة للقيادة، ولكن يحتاج بعض قائدي السيارات إلى المزيد من المعلومات، التي توفرها أجهزة القياس الإضافية أو تطبيقات على الهاتف الذكي. ومع كل الفوائد التي توفرها هذه الوسائل يطلق خبراء السلامة بعض التحذيرات بشأن المخاطر التي يجب الانتباه لها.

تحتفظ السيارات الحديثة بالمعلومات الخاصة بها لنفسها، فبخلاف عدد لفات المحرك ودرجة حرارة الماء، لا يتم الكشف عن الكثير من قبل أجهزة القياس والبيان، على الأقل إذا كان كل شيء يحدث بالمعدل الطبيعي.

تشتيت الانتباه

يمكن للمستخدم من خلال اتصال البلوتوث المفتوح بين السيارة والهاتف أن يفتح، في ظل بعض الظروف، الباب أمام القراصنة لإمكانية التسلل الرقمي إلى إلكترونيات السيارة.

ويبقى شيء آخر، ألا وهو الانتباه عند استخدام التطبيقات، حيث تحذر الهيئة الألمانية لمراقبة الجودة من أن الأجهزة الإضافية بالسيارة قد تعمل على تشتيت انتباه قائد السيارة، وتظل أجهزة القياس الإضافية في الهاتف الذكي، الذي ينبغي أن يوضع في حامل لعدم تشتيت ذهن قائد السيارة بحمله في يده.


مسؤولية

ليس من الصحيح استخدام واجهة OBD بشكل مستمر، التي في واقع الأمر تستخدم فقط من قبل مراكز الفحص أو في إطار الفحص الأساسي للسيارة. ومن الإشارات التي ينبغي الانتباه إليها أن معظم شركات تصنيع وحدات التهيئة تشير إلى أنها لا تتحمل أي مسؤولية عن الأضرار الناتجة عن الاستخدام بالكامل.


تطبيقات الهواتف الذكية

تحظى تطبيقات الهواتف الذكية بشعبية متزايدة، ومن خلالها يمكن الحصول على المعلومات من إلكترونيات وحدة التحكم. ومن خلال واجهة نظام الفحص OBD والمهايئ المناسب يمكن دمج الهاتف بالسيارة. وفي الغالب تكون الواجهات مخبأة تحت غطاء في مجال عمود التوجيه. وبمساعدة التطبيقات يمكن قراءة العديد من البيانات، مثل عدد اللفات وضغط الشحن، ودرجة حرارة هواء الشفط، وزاوية الإشعال والسرعة، وأشار بير إلى أن رموز الخطأ ينبغي أن تكون مرئية.

وعندما يتعرض المحرك لأي ضرر، يضيء أحد البيانات التحذيرية في مقصورة القيادة. وأوضح هارالد شميتكه، من رابطة شركات تعديل السيارات، أن الأجهزة التي تقدمها متاجر الملحقات التكميلية يمكن أن تغير هذا الوضع، حيث كان يتم استعمالها في سيارات السباقات؛ ويلزم أن يتوافر لقائد السيارة جميع المعلومات المهمة عن حالة المحرك أمام عينيه، وهو ما يجعل قائدي السيارات الرياضية حريصين على تجهيز سياراتهم الخاصة بهذه الأنظمة. وأضاف الخبير الألماني شميتكه أنه من الطبيعي أن تقوم إلكترونيات السيارات الحديثة بفحص جميع ظروف التشغيل الممكنة، ومع هذا لا يتم عرض جميع البيانات المهمة للسائق؛ فالمعلومات المهمة مثل درجة حرارة الزيت وضغط الزيت، وضغط الشحن الناتج عن شاحن التربو، وجهد البطارية، لا تتم قراءتها إلا عن طريق برامج خاصة على جهاز الفحص الخاص بالسيارة (OBD). لذا قد يكون من الضروري تركيب المزيد من أجهزة الاستشعار والمستشعرات.

جهاز OBD

يعتبر جهاز OBD نظام الفحص الخاص بالسيارة، وأصبحت أجهزة القياس التقليدية التي يلصقها الهواة على لوحة القيادة أو في فتحات التهوية نادرة على نحو متزايد.

وقال غونار بير، من نادي السيارات الأوروبي (ACE)، إن العدادات المستديرة الكلاسيكية، التي تعرض درجة حرارة الزيت وضغط الزيت، معتادة اليوم فقط في رياضة سباقات السيارات، وأضاف بير أنه يمكن اكتشاف العديد من أضرار المحرك نظرياً قبل أن تتفاقم.

وبالنسبة لسيارات الطرق العادية يمكن للمتخصصين معرفة موعد تغيير الزيت من خلال الانخفاض الطفيف في ضغط الزيت. وأكد بير أن بعض المعلومات لها اليوم أهمية أيضاً؛ فبيانات درجة حرارة الماء والزيت مفيدة؛ لأنه يفضل السير بالمحركات الحديثة أيضاً بعد فترة الإحماء.

الحذر واجب

وعند التجهيز اللاحق بالأجهزة الإضافية يلزم على الهواة توخي الحذر؛ حيث إن الهندسة الإلكترونية للموديلات الحديثة بالغة التعقيد، حتى إنه لم يعد من الممكن استخراج تيار من ضفيرة الكهرباء لأحد الأجهزة الإضافية، بالإضافة إلى أنه يلزم قراءة بيانات هذه الأجهزة بشكل سهل، قدر الإمكان، من دون إحداث إبهار ليلاً، كما يلزم عدم إعاقتها لمجال رؤية السائق.

وينصح بير باستعمال أجهزة البيان، التي تتيح معرفة المعلومات، التي تقدمها من الوهلة الأولى، مثل الطائرات التي يعرف فيها أن كل شيء على ما يرام من خلال ثبات المؤشر وسط جهاز القياس.

تويتر