جمعة الماجد: الثقافة جسر للتعاون بين البشر
أكّد رئيس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في دبي، جمعة الماجد، أن «الثقافة جسر للتعاون بين البشر»، مشيراً إلى أن «المركز يعمل على حفظ المخطوطات في العديد من الدول، مثل: الهند وطاجكستان وتركمانستان والمغرب ومصر ومالي ولبنان».
جاء ذلك، خلال استقباله وفداً ألبانياً ترأسه مدير عام الأرشيف الوطني الألباني، جيجت ندوج، زار مركز جمعة الماجد، بهدف بحث أوجه التعاون الثقافي بين المركز والأرشيف الألباني، الذي يضم عدداً من المخطوطات العربية والإسلامية، إضافة إلى وثائق تاريخية مهمة.
واطّلع الوفد خلال جولة في المركز على قسم المخطوطات، واستمع إلى طريقة فهرسة المخطوطات، وهي طريقة متميزة تقوم على منهج علمي شامل للعديد من حقول الفهرسة. وزار الوفد خزانة الفهارس العالمية، التي تضم فهارس المخطوطات لأكثر من 55 دولة، والكتب الخاصة بتراجم المؤلفين. وفي قسم المخطوطات أيضاً، اطلع الوفد على خزانة المخطوطات الأصلية، وشاهد العلب الخاصة لحفظ المخطوطات، التي يقوم المركز بتصنيعها في معمل الترميم التابع له، وتوقف الوفد أمام نماذج من المخطوطات العربية والفارسية والتركية.
وتوجّه الوفد إلى المعمل الرقمي والمكتبات الخاصة، واستمع إلى شرح مفصل عن إنتاجية المعمل من الصور الرقمية، والأجهزة المستخدمة في تحويل الأوعية الثقافية، على اختلاف أنواعها، إلى صيغ رقمية يسهل حفظها والتعامل معها في عصرنا الرقمي، فالأوراق والميكروفيلم وأشرطة الفيديو القديمة وأشرطة الكاسيت كلها يجري تحويلها إلى رقمية.
كما زار الوفد قسم الثقافة الوطنية، الذي يضم ما يحتاج إليه الباحثون عن دولة الإمارات من كل الجوانب التاريخية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها.
وأشاد مدير الأرشيف الألباني بالجهود الكبيرة، والعناء الذي تكبده المركز في جمع صور المخطوطات وصيانتها في أنحاء كثيرة من العالم. وقال: «إن الأرشيف الألباني يمتلك عدداً من المخطوطات العربية، ومجموعة كبيرة من الوثائق العربية أيضاً، وهي بحاجة إلى صيانة». وبحث مع جمعة الماجد أوجه التعاون المقترحة لصيانة تلك المخطوطات والوثائق. كما أبدى إعجابه بهذه الشخصية الإماراتية التي سخرها الله لخدمة الثقافة والعلم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news