الرياح اقتلعت 240 شجرة وخلفت 1620 طن رمال ومخلفات صلبة

بلدية دبي تستقبل 750 بلاغاً وتحتوي آثار العاصفة

فرق بلدية دبي تزيل آثار اللوحات التي اقتلعتها الرياح القوية. من المصدر

أفاد مساعد المدير العام لقطاع خدمات البيئة والصحة العامة في بلدية دبي رئيس فريق غيث دبي المشرف على تصريف مياه الأمطار، المهندس طالب جلفار، بأن فريق غيث دبي واصل جهوده لمعالجة تجمعات مياه الأمطار في أرجاء الإمارة وفق برنامج عمل يعمل طوال 24 ساعة، لافتاً إلى أن مركز الاتصال استقبل نحو 750 بلاغاً يوم الجمعة الماضي، وتولت فرق البلدية جمع نحو 1620 طن مخلفات، بينها 720 طن حطام صلبة، ونحو 900 طن من الرمال ناتجة عن العاصفة تم رفعها.

وذكر أن الفرق الفنية في البلدية احتوت آثار الرياح العاصفة التي مرت بالمنطقة يوم الجمعة الماضي، خلال زمن قياسي، مؤكداً أن الأمطار مختلفة الشدة التي شهدتها دبي ليل الثاني من فبراير لم تسبب أي عرقلة مرورية ولم تشهد تراكماً أو تجمعاً لمياه الأمطار.

وأشار جلفار إلى أنه لم يُلحظ أي تأثر أو تجمع للمياه في الشوارع الرئيسة أو المناطق لأسباب منها محدودية الشدة المطرية، وكفاءة برنامج الاستعداد العام للموسم المطري في البلدية، موضحاً أن هذه الاستعدادات التي بدأت قبل بضعة أشهر شملت برنامج التنظيف الشامل للمصارف الأرضية والبالغ عددها 72 ألف مصرف، وكذلك تنظيف خطوط النقل الرئيسة لمياه الأمطار البالغ طولها 195 ألف متر طولي من الأنابيب المختلفة الأقطار.

بلدية دبي وفرت الآليات والمعدات اللازمة لإزالة آثار الانجرافات الرملية في زمن قياسي.

ولفت إلى أن البرامج أجرى صيانة مكثفة لمحطات تصريف مياه الأمطار وعددها 59 محطة موزعة جغرافياً على امتداد المدينة، وكنتيجة حتمية لما سبق، فقد أظهرت الشبكة العامة لتصريف مياه الأمطار قدرة كبيرة على استيعاب الحمل المائي الوارد بسهولة، مضيفاً أن الشبكة العامة تُغطي معظم مناطق دبي الحضرية، وعلى الرغم من ذلك، فإن البرامج تولى تجهيز 55 مضخة منقولة و42 صهريجاً لخدمة المناطق غير الموصولة بالشبكة العامة. وعن سبب تناقص عدد المضخات والصهاريج عن المواسم السابقة، قال جلفار، إن هذا التناقص نتيجة حتمية لأعمال التطوير المستمرة التي ركزت على توصيل العديد من بؤر التجمع السابقة إلى الشبكة العامة، إذ إنه تم الانتهاء من معالجة 58 موقعاً عُرف عنها أنها بؤر تجمّع لمياه الأمطار، وأضحت الآن جزءاً من الشبكة العامة لتصريف مياه الأمطار.

وذكر أن ما حدث يوم الجمعة الماضي هو تعرض المنطقة بشكل عام لرياح عاصفة ظلت فترات طويلة تراوح في سرعتها بين 30 و40 كيلومتراً في الساعة، ونشطت خلال ساعات العصر، وسجلت سرعة الرياح التي كانت محملة بالأتربة في معظمها 65 كيلومتراً في الساعة، ونتج عنها بعض الحوادث مثل سقوط رافعة من أحد أبراج شارع الشيخ زايد، وتناثر العديد من ألواح الحماية المعدنية المستعملة في الإنشاءات، وتطاير قطع خشبية وألواح متناثرة في العديد من الأماكن، كما اقتلعت الرياح 240 شجرة، كما تأثرت بعض الواجهات البحرية بحالة هيجان البحر المضطرب، فقذفت الأمواج كميات كبيرة من المياه إلى منطقة هلال نخلة الجميرا وأجزاء من شاطئ الممزر وبعض أنحاء شواطئ الجميرا وأم سقيم، وعلى الفور تحركت الفرق الفنية لإصلاح ما أفسدته الرياح.

وتابع جلفار، أن فرق الصيانة الزراعية سارعت إلى إزالة الأشجار الساقطة، وجمعت فرق إدارة النفايات قطع الحطام الصلبة من جميع مناطق المدينة، في حين انهمكت فرق موازية في أعمال كنس وجمع كميات الرمال التي تراكمت على جوانب معظم طرق المدينة. كما تم تخليص المدينة مما مجموعه 720 طناً من مخلفات الحطام الصلبة بالإضافة إلى كنس وتجريف وجمع قرابة 900 طن من الرمال، ورفع كل المواد المتطايرة على الطرقات والساحات الناتجة عن العواصف، وتغطية ونظافة آثار الحوادث المرورية، وتم تجهيز فرق الطوارئ بمعدات العمل وأدوات السلامة لتصريف تجمعات مياه الأمطار وإزالة الرمال، وتوفير الآليات والمعدات اللازمة لإزالة آثار الانجرافات الرملية، وتشغيل القوى العمالية والرقابية خلال ورديات العمل الثلاث لإزالة الآثار الناتجة، وتم تصريف تجمعات مياه الأمطار إن وجدت بالطرق الرئيسة والفرعية.

تويتر