«التربية» تضع معايير مطورة لمناهج رياض الأطفال

أفاد وزير التربية والتعليم، حسين إبراهيم الحمادي، بأن الوزارة انتهت أخيراً من وضع معايير وطنية مطورة لمناهج رياض الأطفال على مستوى الدولة، ومواءمتها مع مناهج الصف الدراسي الأول، في إطار خطة متكاملة لتطوير هذه المرحلة، مشيراً إلى وضع الوزارة حقيبة تدريبية لمعلمات رياض الأطفال تنفذ بداية العام الدراسي المقبل، بحيث يتم تدريب 1000 معلمة يعملن في 73 روضة في دبي والمناطق الشمالية على المعايير الجديدة للمناهج.

وأوضح الحمادي لـ«الإمارات اليوم» أن الوزارة تعكف حالياً على إعداد وتأليف المواد التعليمية للمستويين وفق المعايير الجديدة، لضمان الانتقال السلس للطلاب بين مرحلتي الرياض والصف الأول الابتدائي.

وكشف الوزير أن المناهج الجديدة لرياض الأطفال تتضمن مناهج مستقلة لمواد الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، فيما يتم تدريس مواد اللغة العربية والدراسات الاجتماعية والتربية الإسلامية كمنهج متكامل، مشيراً إلى تولي فريق أكاديمي متخصص، يتمتع بأعلى مستويات الكفاءة، مهمة إعداد وتأليف هذه المناهج، بما يتناسب مع المعايير العالمية والوطنية للمناهج الدراسية.

وذكر أن الوزارة شكلت لجنة مختصة منذ بداية العام الدراسي الجاري، لتولي مهمة التطوير والإشراف عليها، لافتاً إلى أن اللجنة عملت على دراسة العديد من وثائق المناهج العالمية، ومقارنتها بما تتطلع إليه الوزارة، ومن ثم تم إعداد الإطار العام لمعايير مناهج رياض الأطفال في الدولة، وعملت على توفير المصادر التعليمية المساندة للمناهج الجديدة، وإعداد الحقائب التدريبية لجميع معلمات هذه المرحلة.

وأفاد الحمادي بأن المناهج المطورة لرياض الأطفال، ستكون متاحة للتطبيق في كل الرياض على مستوى الدولة، كما أن الوزارة تعمل في صياغة مناهجها ووضع خططتها على المواءمة مع المعايير الوطنية، التي حددتها الأجندة الوطنية للدولة، ودراسة أفضل التجارب المطبقة محلياً وعالمياً ودراستها، وإجراء المقارنات اللازمة للوصول في النهاية إلى النموذج الأفضل والأكثر ملاءمة لدولة الإمارات.

وفي إطار التمهيد لهذا التطوير، ارتأت الوزارة ضرورة التدخل السريع لتطوير أداء معلمات الرياض، إضافةً إلى توفير مصادر تعليمية متنوعة تساعد المعلمات على أداء مهامهن التعليمية بصورة أفضل.