«مختبرات الإبداع» ركّزت على 6 محاور لجعل السعادة أسلوب حياة

اختبار لقياس مهارات خريجي الثانوية في اللغة العربية العام المقبل

صورة

كشف وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، عن تطبيق اختبار قياس مهارات الطلبة باللغة العربية، أسوة بامتحان قياس مهارات الطلبة باللغة الإنجليزية (توفل) العام المقبل، لقياس مدى تمكن الطلبة من استخدام اللغة، خصوصاً خريجي المناهج الأميركية والبريطانية وغيرها من المناهج.

وأضاف، خلال فعاليات مختبرات الإبداع لـ«خطة دبي 2021»، أمس، أن الوزارة ستبدأ بمخاطبة الجامعات على مستوى الدولة لمناقشة إضافة مساقات تدرس باللغة العربية ضمن تخصصات أبرزها الإعلام، والموارد البشرية.

صنع في القوز

تعاونت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وهيئة دبي للثقافة والفنون لتنظيم مختبر «صنع في القوز»، وذلك انطلاقاً من المشروع الذي تم تصميمه خلال أسبوع الإمارات للابتكار في نوفمبر 2015 (مختبر الفن)، حيث ناقش فريق العمل في المختبر، بمشاركة الفنانين والجهات المعنية، أوجه التطوير لمنطقة القوز في دبي، لتحويلها إلى منطقة فنية تواكب المكانة الثقافية العالمية التي تسعى دبي لتحقيقها.

وناقش الفريق أهمية تأسيس هوية مرئية لمنطقة القوز تعكس الروح الثقافية والفنية، ومحور البيئة المحيطة والمرافق اللازمة، والمشروعات الثقافية المطلوبة، إضافة إلى فرص الدعم للمشروعات والفنانين لإحياء هذه المنطقة.


مختبر «ماذا يوجد في حيّنا؟»

تميز تصميم مختبر «ماذا يوجد في حيّنا؟» بروح الفريق الواحد، وذلك إشارة لأهمية تعاون وتضافر الجهود لمختلف الجهات المعنية لتطوير المرافق والخدمات العامة للمناطق، وفقاً للكثافة السكانية والتمدد العمراني في الإمارة، وناقش فريق العمل المكون من الجهات الحكومية المعنية مع أهم المطورين العقاريين في الإمارة معايير توزيع الخدمات وإعادة توزيعها، والمعايير التي يجب الاعتماد عليها عند تصميم وإنشاء هذه المرافق، ليكون الفرد وسعادته هو المحور الأساسي، وبالتالي يرتبط توزيعها بقدرته على التنقل السهل والآمن، مع تقليل الاعتماد على المواصلات بشكل عام.


مختبر «النفايات موارد مهدورة»

تضمنت مختبرات الإبداع مختبراً بعنوان «النفايات موارد مهدورة»، وذلك لمناقشة حجم النفايات التي يمكن تحويلها إلى موارد تدعم القطاع الاقتصادي، وناقش المشاركون في ظل تصميم يوحي بسهولة تدوير وإعادة استخدام بعض مواد النفايات لتكون جزءاً من المرافق اليومية، معوقات تطوير قطاع تدوير النفايات الصلبة في الإمارة، وإمكانية جذب الاستثمار في قطاع تدوير النفايات الصلبة، وتحفيز الإبداع وريادة الأعمال، إضافة إلى دعم تسويق وطلب المنتجات والمواد المعاد تدويرها.

وبدأت، أمس، فعاليات مختبرات الإبداع لخطة دبي 2021، التي تعقدها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، والتي تهدف إلى تحقيق رؤية القيادة لتكون من أسعد شعوب العالم، عبر أفكار إبداعية مستقبلية، ما يجعل حكومة دبي تحظى بلقب «حكومة السعادة» التي تعمل جاهدة لتوفير سبل ودعائم السعادة التي يطمح إليها مجتمع الإمارة.

وتفصيلاً، أفاد الحمادي بأن الوزارة ستطبق، العام المقبل، اختباراً لتحديد مستوى خريجي الثانوية العامة، من مختلف المدارس، باللغة العربية، والذي سيركز على احتياجات التعليم العالي في كل من: العلوم، والرياضيات، واللغة العربية، أسوة باختبار تحديد المستوى باللغة الإنجليزية (توفل).

وأوضح أن الجامعات في الدولة تشترط حصول الطالب على درجة معينة في اختبار تحديد المستوى في اللغة الإنجليزية (توفل)، إلا أنه غير كافٍ لتحديد قدرات الطلبة في اللغة، خصوصاً أن الطلبة يأتون من عدد من المدارس التي تقدم المناهج الوزارية، والبريطانية والأميركية، مضيفاً أن الاختبار باللغة العربية سيقيس مقدرة الطلبة وفق احتياجات سوق العمل.

وأضاف أن الوزارة بصدد مخاطبة الجامعات العاملة في الدولة لإدخال تعديلات لتدريس بعض المساقات باللغة العربية في التخصصات مثل الإعلام، والموارد البشرية، والدراسات الإسلامية.

من جانبه، قال الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، عبدالله الشيباني، إن «فرق العمل المختلفة والمشاركة من الجهات الحكومية ناقشت موضوعات تمس حياة الأفراد بشكل يومي، وذلك تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الرامية إلى تعزيز العمل المشترك، وصولاً بإمارة دبي إلى العالمية».

وأضاف الشيباني: «ثقتنا كبيرة بفرق العمل المشاركة، حيث شهدنا في اليوم الأول لمختبرات الإبداع جهوداً كفؤة، وذلك من منطلق إيمان المشاركين بأن السعادة عصب الاستدامة والتطور للمقترحات التي نود أن نستخلصها في ختام هذه المختبرات للخروج بتوصيات فاعلة من شأنها تحقيق غايات خطة دبي 2021، وذلك تحقيقاً لرؤية القيادة لتكون السعادة أسلوب حياة في المجتمع».

وأوضح أن مختبرات الإبداع تهدف إلى تحقيق جو تفاعلي بين الموظفين للخروج بأفكار يمكن تطبيقها مستقبلاً لتواكب توجيهات القيادة، و«خطة دبي 2021»، والتي تركز على جعل حكومة دبي تحقق سعادة الناس، وأن يكون شعب الإمارات أسعد شعب.

وأضاف أن مختبر الإبداع ركز على ستة محاور، ركزت عليها «خطة دبي 2021» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بأن تكون الورش في موضوعات محددة تركز على مستقبل دبي، وهي حكومة السعادة، والعائلة السعيدة، وإعادة تدوير النفايات، و«جيل يقرأ»، ومختبر «صنع في القوز»، إضافة إلى مختبر «ماذا يوجد في حيّنا؟».

وأضاف أن إحدى الورش ركزت على اختيار 2016 عاماً للقراءة في الدولة، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، إذ إن الحضور حللوا التحديات التي تواجه الجيل الحالي وجيل المستقبل، بحيث يكون جيل المستقبل قارئاً ومطلعاً، وتوفير السبل والوسائل له والمواد المقروءة التي تتناسب واهتماماتهم، وحددت الورشة الصعوبات التي تواجه جيل المستقبل، وهي شح المواد ومصادر المعلومات.

وأفاد الشيباني بأن التحدي الذي يواجه دبي هو في التعامل مع النفايات، قائلاً «مازلنا نطمر النفايات، وبالفعل لاحظنا عدداً من المبادرات من بلدية دبي في فصل النفايات من المصدر لإعادة تدويرها لتقليل إنتاج الفرد في الإمارة»، مضيفاً: «نحتاج إلى تطوير ثقافة الأفراد بحيث يعتمدون على فرز النفايات لتقليل حجمها، وبالتالي عدم الاعتماد على طمرها».

من جهتها، قالت مساعدة الأمين العام لقطاع الإدارة الاستراتيجية والحوكمة، عائشة ميران، إن الأمانة العامة للمجلس التنفيذي ستحصر المخرجات والتوصيات التي وضعتها فرق العمل المشاركة في المختبرات، ودراستها، ومن ثم متابعة تنفيذها، لضمان مواءمتها مع تطلعات القيادة لتكون السعادة أسلوب عمل وحياة للجميع.

وأضافت «طرحت مختبرات الإبداع موضوعات استراتيجية تخدم تحقيق غايات (خطة دبي 2021)، وأثرى المشاركون النقاشات بكل شغف وشفافية للخروج بتوصيات ومقترحات مبتكرة تسهم في تحقيق أفضل النتائج، وتوفير السعادة والرفاهية في المجتمع».

وناقش مختبر «حكومة السعادة» تحديد نسب تحقيق أهداف مبادرة «حكومة دبي نحو 2021»، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وما تم إنجازه حتى الآن من ناحية حصول المتعاملين على تجربة ذكية موحدة، واحتياجات ومتطلبات المتعاملين من ناحية المواصفات والمزايا المطلوبة للحصول على تجربة ذكية موحدة.

وتطرق المشاركون في مختبر «العائلة السعيدة» إلى المحاور التي تعزز من تربية الأبناء وتقوية النشء، في ظل العائلة السعيدة التي يكون محورها السعادة الاجتماعية والمعنوية مع توفر الحياة الصحية والتعليمية، وتعددت محاور النقاش لتشمل مناقشة عدد من الفجوات التي برزت من خلال الدراسات والاستبيانات التي أعدتها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، بالتعاون مع مركز دبي للإحصاء.

تويتر