توصيات بتعزيز الوعي في الإمارات حول "ترقق العظام"
أكد مسؤول ومختص طبي على أهمية تعزيز الوعي بمرض ترقق العظام الذي يعد من أكثر أمراض العظام انتشارا على الإطلاق ويتمثل بفقدان العظام جزءا كبيرا من أنسجتها وكتلتها ما يؤدي بالتالي إلى هشاشتها وتعرضها للكسور.
وقال المدير الطبي للعلوم العصبية بمستشفيات شركة "صحة" ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى توام جونزهوبكينز الدولي في أبوظبي البروفيسورعمرو الشواربي في تصريح له اليوم بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي لمرض ترقق العظام الذي يصادف يوم 20 من أكتوبر من كل عام، ان ما يعادل واحدة من ثلاث سيدات وواحد من بين كل خمسة رجال من الذين تزيد أعمارهم عن خمسين عاما معرضون للإصابة بكسور نتيجة لترقق العظام .
وأضاف انه على الرغم من مرض ترقق العظام يعد من أخطر الأمراض وهو مرشح لأن يصبح أكثر انتشارا مع التقدم في العمر إلا أن نسبة الوعي به منخفضة في الإمارات حتى في بعض أوساط العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وأشار البروفيسور الشواربي إلى ان انعدام الوعي بالمرض يعني أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من مرض ترقق العظام لا يتم تشخيصهم وبالتالي قد يتعرضون لكسورمؤلمة قد تتركهم عاجزين وتؤثر على نوعية الحياة التي يحظون بها وذلك لأن خطر التعرض لكسور جديدة مرتفع بالنسبة للمرضى الذين يعانون من هذا المرض ولا يخضعون لعلاج.
وأوضح انه من غير المعروف بالضبط مدى انتشار مرض ترقق العظام في الإمارات إلا أن إحدى الدراسات التي شملت ألفين شخص يبلغ متوسط أعمارهم 42 عاما توصلت إلى أن 24 بالمائة من هؤلاء الأشخاص يعانون من مرض ضعف العظام - المعتقد بأنه يسبق مرض ترقق العظام - بينما تبلغ نسبة المصابين بالمرض نفسه 2.5 بالمائة .
وذكر ان منهجيات الوقاية من مرض ترقق العظام تركز على العوامل المرتبطة بنمط الحياة مثل التغذية المتوازنة وممارسة الرياضة بشكل منتظم ما يساعد في الحفاظ على قوة العظام منوها بأنه من المهم أيضا إجراء فحوصات دورية لصحة العظام.
ولفت إلى أن آلام الظهر تعد من أهم أعراض المرض لدى المصابين به قبل أن يتم تشخصيهم حيث يشير تعرض المريض لهجمة مفاجئة من الآلام أو معاناته من آلام مبهمة ومزمنة في الظهر إلى احتمال وجود كسر في إحدى فقرات العمود الفقري موضحا انه في حالة الإحساس بآلام في الظهر واستمرارها عدة أيام يجب زيارة الطبيب لمعرفة أسباب هذه الآلام ومعالجتها.
وقال البروفيسور الشواربي انه يمكن أن تتسبب كسور العمود الفقري بآلام مبرحة وقد تؤدي إلى إعاقة دائمة أو مؤقتة وتؤثر بشكل جدي على نمط الحياة وقد تتسبب هذه الكسور بحدوث حدبة في القسم الأعلى من الظهر أو ما يعرف طبياً بإسم "حدبة دوجار" مشيرا إلى انه يتوفر حاليا علاج مبتكر يتيح التخلص من معاناة المصابين بهذا النوع من الكسور.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news