بهدف توفير بيئات صحية آمنة خالية من المخاطر
«العيادة الذكية» تناقش الوقاية من الأمراض المهنية
ناقشت العيادة الذكية لهيئة الصحة في دبي، أمس، الصحة المهنية للموظفين، والأمراض المرتبطة بها، وكيفية التعامل مع هذه الأمراض والوقاية منها.
نشر الوعي التغذوي استعرضت العيادة الذكية لهيئة الصحة في دبي، مبادرة الموظف الحكومي المتميز تغذوياً، التي أطلقتها الهيئة، العام الماضي، ضمن استراتيجيتها التي تركز على محور الوقاية والتوعية لتحقيق هدفها الاستراتيجي في تقليل عبء الأمراض المعدية. ولفتت العيادة الذكية إلى أن هذه المبادرة، التي استفاد منها خلال العام الماضي 3436 موظفاً وموظفة من مختلف الدوائر الحكومية في دبي، تهدف إلى نشر الوعي التغذوي للموظف الحكومي لتفادي الإصابة بأمراض السمنة والأمراض المزمنة، والتعريف بمكونات الطبق الصحي، وكيفية قراءة البطاقة الغذائية، وأهميتها في الحفاظ على الصحة، وأهمية ممارسة الرياضة والنشاط البدني، منوهة بأن المبادرة تضمنت العديد من المحاضرات وورش العمل حول الغذاء الصحي والأنماط الصحية السليمة، وتوزيع النشرات والكتيبات المتعلقة بالغذاء الصحي بشكل عام، إضافة إلى توزيع الجوائز التقديرية للمشاركين في المبادرة. |
وشارك في العيادة الذكية أخصائية أول طب المجتمع في عيادة تعزيز الصحة بمركز البرشاء الصحي، الدكتورة بدرية الحرمي، وأخصائية التغذية بمركز ند الحمر الصحي، شيماء قائد.
واستعرضت العيادة الذكية مفهوم الصحة المهنية، الذي يُعنى بالأمراض التي تصيب الموظفين والعاملين في أماكن العمل بسبب بعض العوامل البيئة المختلفة، مشيرة إلى أن الصحة المهنية من أهم التحديات التي تندرج تحت الصحة العامة لتوفير بيئات صحية آمنة وخالية من المخاطر لرفع كفاءة العمل والإنتاج.
وأوضحت العيادة الأمراض المهنية المختلفة، المتعلقة بالعوامل الفيزيائية، مثل الحرارة التي تؤدي إلى الإجهاد الحراري، والضوضاء التي تسبب الصمم، والرطوبة، وغيرها، والعوامل الكيميائية مثل استنشاق الأبخرة أو التراب أو رذاذ المواد الكيميائية الضارة، أو ملامسة هذه المواد بطريقة مباشرة التي تتسبب في أمراض العيون والجلد والحساسية والتسمم وغيرها.
وتطرقت العيادة الذكية إلى العوامل البيولوجية، مثل الفطريات والبكتيريا والفيروسات، التي تتسبب في أمراض السل الرئوي والتهاب الكبد الوبائي والإيدز وغيرها، والعوامل الميكانيكية المرتبطة برفع الأثقال بطريقة خاطئة، التي تعرض العاملين والموظفين لآلام في الظهر والمفاصل، وغيرها.
وأشارت العيادة الذكية إلى العوامل المرتبطة بمدى مناسبة العمل للموظف والتأثير الإيجابي لبيئة العمل في رفع مستوى كفاءة العمل والإنتاج، مشيرة إلى أهمية توفير التهوية ودرجة الحرارة المناسبة للعمل، مع التركيز على الجلوس الصحيح للموظف أثناء العمل، موضحة العوامل النفسية والاجتماعية وتأثيرها في الموظف، والتأثير السلبي لساعات العمل الطويلة في كمية وجودة العمل والإنتاج، مع غياب الحوافز التشجيعية، وضغوط العمل التي تفوق قدرة الموظف، وتزيد من الضغط النفسي عليه، مسببة العديد من الأمراض، كارتفاع ضغط الدم والتوتر والاكتئاب وأمراض القلب والسكري، وغيرها.
ونصحت العيادة الذكية الموظفين بعدم الجلوس فترات طويلة على مكاتب العمل من دون أخذ قسط بسيط من الراحة بين ساعات العمل، لتفادي آلام الظهر والمفاصل، وحماية العيون من التعرض الطويل لأجهزة الكمبيوتر لدى بعض الموظفين ممن تتطلب طبيعة عملهم استخدام هذه التقنية، محذرة من إهمال وجبات الطعام خلال العمل لتفادي الإصابة بالعديد من الأمراض، مع أهمية شرب كميات كافية من المياه خلال اليوم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news