انطلاق مؤتمر العلاج الطبيعي بمشاركة 550 متخصصاً

مستشفيات في الدولة تفتقر إلى أقسام تنويم مرضى «إعادة التأهيل»

أمل الشملان : رئيسة شعبة العلاج الطبيعي في جمعية الإمارات الطبية

كشف مشاركون في مؤتمر الإمارات الخامس للعلاج الطبيعي «فيزو دبي 2016»، عن افتقار مستشفيات حكومية في الدولة إلى أقسام تنويم للمرضى المحتاجين لإعادة التأهيل.

وأكد أعضاء بشعبة العلاج الطبيعي في جمعية الإمارات الطبية، من المشاركين في المؤتمر «أهمية وجود هذه الأقسام لاستقبال الحالات التي تعاني إصابات العمود الفقري والجلطات الدماغية».

وذكروا أن المرضى يتم تنويمهم في الأقسام العادية، على حساب المرضى الآخرين ممن هم بحاجة ماسة إلى الأسرة.

وأفادت الشعبة بأن نسبة أخصائيي العلاج الطبيعي المواطنين في الدولة 2% فقط، مشيرة إلى أن سبب هذا النقص يعود إلى غياب الحوافز التشجيعية والمزايا الوظيفية، إلى جانب تعيين الأخصائيين على درجات وظيفية منخفضة.

وكانت جلسات مؤتمر الإمارات الخامس للعلاج الطبيعي «فيزو دبي 2016»، انطلقت، أمس، بمشاركة 550 متخصصاً من مختلف دول العالم.

وافتتح المؤتمر رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة في دبي، حميد القطامي، الذي أكد أن العلاج الطبيعي يعد أحد أهم التخصصات الطبية في مجال الرعاية الصحية، فضلاً عن دوره الحيوي في الوقاية من العديد من أمراض العصر المزمنة، ومنها أمراض العظام والعضلات.

وأضاف أن آلام العمود الفقري من أكثر الأسباب شيوعاً، التي تؤدي إلى فقدان طاقات بشرية منتجة، ما يلقي بآثاره الاقتصادية على المجتمعات، ومسارات التنمية، متابعاً: «من هنا تبدو أهمية العلاج الطبيعي كوحدة رئيسة في المنظومة الصحية، لذا حرصت الهيئة على تطوير أقسام ووحدات العظام والعلاج الطبيعي في المستشفيات، كما تحرص على تخصيص مركز رفيع المستوى (مركز دبي للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل)، مزود بأحدث التجهيزات، التي تقوم عليها كفاءات ونخب متخصصة».

من جانبها، أكدت رئيسة شعبة العلاج الطبيعي في جمعية الإمارات الطبية، أمل الشملان، أن الشعبة نفذت خطوات واسعة نحو تحقيق الأهداف الرئيسة التي أنشئت من أجلها، من نشر الوعي الصحي في المجتمع، وتطوير مستوى ممارسة المهنة، من خلال توفير الفرص التعليمية لأخصائيي العلاج الطبيعي حتى يتمكنوا من تطوير مهاراتهم ومستواهم العلمي.

وأشارت إلى أن مهنة العلاج الطبيعي تطورت عالمياً لتصبح من الخدمات الصحية الأولية، واتسع نطاق عملها ليشمل نواحي جديدة في مجال الرعاية الصحية، إذ لا تقتصر على العلاج وإنما تتعداه إلى الوقاية، والعمل في أقسام الطوارئ لتقييم الحالات واستخدام العديد من وسائل التقييم والعلاج الحديثة التي أضيفت إلى نطاق عمل المهنة، مضيفة: «علينا جميعاً، نحن مقدمي الخدمات ومشرّعي نظم مزاولة المهنة، مواكبة هذه التغييرات بشكل متواصل، والعمل على تحديث معايير وأسس ممارسة المهنة عن طريق التواصل مع المختصين في هذا المجال». بدورها، قالت نائبة رئيس شعبة العلاج الطبيعي في جمعية الإمارات الطبية، نعيمة صالح، إن «المؤتمر يهدف إلى تعزيز مبدأ الممارسة المبنية على الأدلة والبراهين العلمية، لذا حرصنا على دعوة مجموعة متميزة من المتحدثين لتقديم أحدث ما توصلت إليه الدراسات والأبحاث في مجال العلاج الطبيعي لحالات العظام والعضلات والمفاصل، والمشاركة بخبراتهم النظرية والعملية من خلال برنامج المؤتمر وورش العمل على مدى ستة أيام متواصلة».

 

تويتر