بلدية الشارقة: المنزل ملكية خاصة واللجان الفنية تتحرك بناءً على رغبة صاحبه
5 عائلات تعيش في بـــيت آيل للسقوط
تعيش أسرة مواطنة مكونة من 35 شخصاً حالة من الخوف، خشية انهيار أسقف المنزل على رؤوسهم وهم نائمون، وفق المواطن راشد محمد صالح، الذي أوضح أن سقفين في البيت الذي تعيش فيه خمس عائلات، سقطا الأربعاء الماضي، من دون وقوع أي إصابات بشرية، الأمر الذي جعل الأسرة تخشى النوم خوفاً من انهيار المنزل، خصوصاً أن بلدية الشارقة أكدت أن المنزل غير صالح للسكن.
وقال صالح لـ«الإمارات اليوم» إنه فوجئ مساء الأربعاء الماضي، بانهيار سقف إحدى غرف البيت، وسقف الدرج، وعلى الفور تم الاتصال بالدفاع المدني والشرطة والبلدية، مضيفاً أن لجنة فنية عاينت المنزل، وأكدت أنه غير صالح للسكن، متابعاً «نحن مازلنا نسكن في البيت في ظل حالة من الخوف من انهياره فوق رؤوسنا، لعدم وجود بديل».
وأوضح أن البيت يعيش فيه خمس عائلات تضم 35 فرداً، لافتاً إلى أن «البيت بناه والدنا عام ،1988 ونحن ورثناه عنه، ويقطن فيه خمس عائلات»، متابعاً «لا نعرف ما الجهة الحكومية صاحبة العلاقة التي من الممكن مخاطبتها، لإصلاح المنزل، إذ أبلغنا دائرة الأشغال بأمر البيت فقالوا لنا القضية من صلاحيات دائرة الإسكان، وعندما ذهبنا إلى دائرة الإسكان قالوا لنا ان القضية لدى الديوان، وبالتالي ما عدنا نعرف من نخاطب، فكل جهة ترسلنا إلى جهة اخرى وتتخلى عن مسؤولياتها».
وطالب الجهات المعنية «بالعمل على حل مشكلة العائلات الخمس التي تقطن بيتاً آيلاً للسقوط، وتوفير بديل ولو مؤقتاً لهذه العائلات الخمس قبل سقوط المنزل فوق رؤوس الأسرة أثناء النوم».
بدوره، قال أخوه أحمد «إننا قدمنا على مساكن منذ عام 2000 ولم يصلنا الدور حتى اليوم، في حين أننا نعرف بعض الأسر قدمت طلبات عام ،2005 أي بعد طلبنا بخمس سنوات، وحصلت على مساكن»، متسائلاً «إلى متى ننتظر رد الجهات المعنية؟ وهل نبقى قاطنين في هذا البيت المعرّض في أية لحظة للانهيار؟»، مطالباً بحل سريع يضمن للعائلات الخمس الأمان ويبدد مخاوفها ويسهم في استقرارها.
ولفت إلى أنه توقع عندما حدث انهيار سقفين في البيت أن تتحرك لجان فنية لتقييم الحدث وتتخذ إجراءات مباشرة تبدأ بالعمل على توفير بديل سريع لسكان البيت الذي تعرض للانهيار، حرصاً من الجهات الحكومية على راحة وسلامة المواطنين.
وطالب بضرورة تقييم جميع المباني والبيوت الشعبية القديمة التي مضى على بنائها أكثر من 20 سنة، وذلك من قبل لجان فنية حكومية تهدف إلى الاطمئنان على حالة البيوت التي يقطنها المواطنون ومدى صلاحيتها للسكن، لا أن يتم تقييم البيت بعد انهياره ويصبح غير صالح للسكن.
من جانبه، قال مساعد المدير العام للشؤون الفنية والهندسية في بلدية الشارقة، المهندس عبدالعزيز المنصوري، إن فرق البلدية الفنية والهندسية لا يمكن أن تصدر رأياً أو حكماً له علاقة بالجوانب الفنية والهندسية لأي عقار إلا بعد إجراء الفحوص والاختبارات للمبنى من خلال الحصول على عينات منه، مشيراً إلى أن «هذا البيت الذي تعرض لانهيار في إحدى غرفه، ملكية خاصة لأصحابه، ما يعني ان صاحب البيت هو الذي يجب عليه أن يراجع البلدية ويطلب عمل الاختبارات اللازمة للوقوف على حقيقته وحالته ووضعه، وهل يصلح للسكن أم لا، وهل يحتاج إلى صيانة وما طبيعتها، ومختلف التفاصيل التي تطمئن صاحبه».