الشركة أكدت التزامها بتوظيف الناجحين في الامتحان النـهائي
مواطنون يطالبون «آتــيك» بـ «فرص عمل»

الشركة اشترطت الالتزام بنسبة حـضور لا تقلّ عن 85٪. الإمارات اليوم
دعا مواطنون ملتحقون ببرنامج «إعادة توجيه المهارات»، الذي صممته شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة «آتيك»، للارتقاء بمهارات موظفيها التكنولوجية، إلى توفير فرص عمل لهم، وتوقيع عقود جديدة، بعدما تسببت الإجراءات التي اتخذتها الشركة أخيراً، في هدر حقوقهم التي نصّت عليها عقود سابقة، حسب إفاداتهم.
وفي المقابل، أكد مسؤول في الشركة فضل عدم الكشف عن اسمه أن برنامج «إعادة توجيه المهارات»، صمم لإتاحة الفرصة للكوادر الوطنية، لتأهيلهم للعمل أخصائيين في مهن جديدة في قطاع التكنولوجيا، وإيجاد قاعدة قوية من المواهب المهنية المحترفة في مجال قطاع التكنولوجيا المتقدمة، وذلك ضمن برامج شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة في تنمية الكوادر الوطنية التي تستند إلى رؤية أبوظبي ،2030 بتشجيع الاقتصاد المبنيّ على المعرفة، وتنويع مصادر الدخل الوطني، إذ تمكن 10 من كوادر البرنامج من تلبية متطلبات النجاح كافة، والمضيّ قدماً للمرحلة الثانية من البرنامج، متعهدة بتعيين الناجحين في الامتحان النهائيّ منهم.
وتفصيلاً، قال المواطن (س.ع) إنه التحق بشركة «آتيك» مع مجموعة من المواطنين لدراسة الشرائح الإلكترونية عن طريق «توطين» في سبتمبر ،2011 بعد إخطاره بحصوله على شهادة الدبلوم العالي، بعد انتهاء فترة الدراسة، والحصول على مزايا وظيفية جيدة، مضيفاً أن «الدبلوم تحول إلى مجرد رخصة بعد مرور شهرين فقط».
وأوضح أن «مدة الدراسة، بحسب ما كان مقرراً للطلاب البالغ عددهم 52 طالباً، هي ستة أشهر في أبوظبي، وسنة دراسية نظرية في سنغافورة، قبل التحول إلى المرحلة العملية الثالثة في سنغافورة أيضاً، ومن ثم الالتحاق بالعمل الفعلي في أبوظبي بمستوى الدبلوم العالي. لكننا علمنا لاحقاً، من بعض وسائل الإعلام، بقرار تأجيل العمل في أبوظبي، فاستفسرنا من الشركة عن التطورات التي حدثت واستدعت اتخاذ هذا القرار، لكننا لم نحصل على إجابة واضحة منها، فتوجهنا إلى رئيس الاستراتيجية في الشركة، فأكد لنا بدوره أن العمل المزمع في أبوظبي سيتأجل، متعهداً بتوفير الوظائف المقررة، شريطة أن نجتاز الامتحان النهائي».
وقال المواطن (أ.س) إنه فصل بعد فشله في الامتحان النهائي، الذي اجتازه 10 طلاب فقط، على الرغم من أن العقد الموقع مع الشركة لم يحدد نسبة النجاح، ما دفعه إلى التقدم بشكوى إلى وزارة العمل التي أكدت عدم اختصاصها نظر الشكوى.
وأضاف: «لجأت إلى مجلس أبوظبي للتوطين، ووعد بدراسة الأمر مع الشركة، وبينما كنا ننتظر خطوة إيجابية، اتصلت الشركة بي وبمجموعة من الطلاب المفصولين، وطلبت منا الحضور لتسليمنا خطابات إنهاء خدمات، مع مبلغ 20 ألف درهم».
وتابع: «كان على الشركة تعويضنا بوظيفة أخرى، بعدما تركنا دراستنا الجامعية للالتحاق بها، إذ لم يعد سهلاً الرجوع للدراسة».
وأكد الطالب (م.أ) أنه اجتاز الامتحان الذي قررته الشركة في أبوظبي، فخيروه بين الاستمرار في البرنامج للحصول على وظيفة خارج الإمارات، مقابل 30 ألف درهم، وبدل سفر يصل إلى نحو 120 ألف درهم لمدة 12 شهراً، ريثما يتم استئناف العمل في أبوظبي، أو ضمان وظيفة لمدة 12 شهراً، مقابل 20 ألف درهم، مع منحة بدل سكن.
وأضاف أن كلاً من رئيس قسم تطوير الموارد البشرية، ومدير الاستراتيجية في الشركة، رفضا ضمان الوظيفة المقررة في أبوظبي، بعد وقت قصير من الالتزام الذي أعلنته الشركة، ما دفعه إلى رفض الفكرة.
وتابع: «حاولنا التواصل مع المسؤولين في الشركة، لكن من دون جدوى، فقد كانوا يعتذرون لنا، بحجة عدم وجودهم أو انشغالهم بأمور أخرى».
ودعا إلى توفير وظيفة له بمزايا جيدة، كونه من الطلاب الناجحين في الامتحان الذي قررته الشركة. كما طالب الشركة بالالتزام ببنود العقد الموقع معها، خصوصاً بعدما فقد فرصة دراسته الجامعية. وبدوره، أكد مسؤول في الشركة أن «آتيك» حرصت في بداية البرنامج على توضيح أسس النجاح للمشاركين فيه، والشروط اللازمة لإتمامه، والمؤلفة من نقطتين أساسيتين، هما: الالتزام بحضور ما لا يقل عن 85٪ من الحصص الدراسية، وتحصيل ما لا يقلّ عن درجة 50٪ في المساقات الدراسية كافة، للتأهل للمرحلة الثانية من البرنامج.
وأضاف أن أيّ طالب لم يلبّ هذه المتطلبات لم يتأهل للمرحلة الثانية، ومع ذلك ستستمر «آتيك» في دعمهم إرشادياً، ومهنياً، إضافة إلى منحهم مكافأة مالية لمشاركتهم في البرنامج.