«سوسن» تحتاج 60 ألف درهم حتى تستطيع الحركة

تعاني سوسن رمزي (مصرية ـــ 45 عاماً)، اعوجاجاً جانبياً في الخمس فقرات الأولى من العمود الفقري، يسبب لها آلاماً مبرحة عند الحركة، ويحرمها ممارسة حياتها بشكل طبيعي، وظروفها المالية المتواضعة تحرمها تدبير كلفة العلاج، متمنياً أن تمتد إليها أيادي أهل الخير، لإنقاذها من الخطر الذي يهددها بعدم القدرة على الحركة، خصوصاً أنها المعيلة الوحيدة لأطفالها الثلاثة، وذكرت التقارير الطبية الصادرة من مستشفى خليفة في عجمان، أن سوسن تشكو آلاماً مزمنة في الظهر، بسبب وجود انحراف جانبي وأمامي وخلفي في الفقرات القطنية للعمود الفقري، وتحتاج إلى جراحة تصليح الاعوجاج، وتثبيت الفقرات القطنية الأولى والخامسة، وتبلغ كلفة العملية 60 ألف درهم.

وتفصيلاً، قالت سوسن، لـ«الإمارات اليوم»، إنه في عام 2007، كنت أقضي الإجازة الصيفية في مصر مع الأهل والأصدقاء، وشعرت بآلام في منطقة الظهر والرجل وعدم القدرة على الحركة، فذهبت إلى أقرب مستشفى لعمل الفحوص والتحاليل المخبرية، وأخبرها الطبيب المعالج بضرورة إجراء عملية جراحية مستعجلة لفقرتين في العمود الفقري، هما المسببتان لعدم قدرتها على الحركة.

وتابعت: «بعد عمل الأشعة والرنين تم إجراء العملية، ومكثت في المستشفى لمدة ثلاثة أشهر بعد دخولي فترة في غيبوبة، وكنت أتلقى العلاج والرعاية الصحية اللازمة، وبعد خروجي من المستشفى عاد الأمر طبيعياً، واستقرت حالتي الصحية، وتم إعطائي أدوية ومسكنات طبية، وطلب مني الطبيب المعالج أخذ وقت من الراحة، والابتعاد عن الأعمال الشاقة».

وذكرت رمزي «في أكتوبر الماضي، عادت الأعراض من جديد، كما ازدادت الآلام سوءاً أثناء الليل، وعند الجلوس لفترات طويلة، وزاد الآلم في الجزء السفلي من منطقة الظهر وامتد إلى الساقين، وتم نقلي إلى قسم الطوارئ في مستشفى خليفة بن زايد في عجمان».

وأكملت: «مكثت أسبوعاً في المستشفى تحت الملاحظة، خلال إجراء الفحوص الطبية والتحاليل والأشعة المقطعية، وأوصى الطبيب بضرورة إجراء عملية جراحية مرة أخرى، لتصليح الاعوجاج وتثبيت الفقرات، بعد ظهور نتائج الفحص الطبي التي كشفت عن وجود تآكل في المفاصل الخلفية للفقرات الظهر وانحراف في الحوض، وارتفاع في الجانب الأيمن، والتصاق الفقرتين القطنيتين الثالثة والرابعة من العمود الفقري، وتبين أن كلفة العملية الجراحية في مستشفى خليفة تبلغ 60 ألف درهم».

وذكرت أن نتيجة التشخيص أصابتها بصدمة شديدة، خصوصاً أن كلفة العملية، التي تمثل مبلغاً كبيراً بالنسبة إلى وضعها المالي المتواضع، متابعة «حالياً أقف عاجزة عن توفير كلفة العلاج، بعدما بعت كل ما أملك أثناء العملية الأولى في مصر، وحالتي الصحية تتدهور تدريجياً، والآن لم يعد باستطاعتي توفير المبلغ مرة أخرى».

وقالت رمزي إنها المعيلة الوحيدة لأفراد أسرتها المكونة من ثلاثة أبناء، أكبرهم يبلغ من العمر 17 عاماً، وأصغرهم 15 عاماً، وجميعهم في المراحل الدراسية المختلفة، لافتة إلى أن أبناءها يعيشون في حزن بالغ منذ ظهور نتيجة الفحوص، وتغيرت حالتهم، وهم ينظرون إلى أمهم التي تعولهم تتألم ليل نهار، وغير قادرة على خدمتهم، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على توفير تكاليف العملية الجراحية في مستشفى خليفة، والبالغة 60 ألف درهم.