تحتاج إلى عملية وعلاج في الهند بـ 200 ألف درهم
تليّف الكبد والشلل الرعاش يهددان حياة «حنين»
تعاني (حنين) تليفاً في الكبد منذ ثماني سنوات ما سبّب لها إعاقة في الحركة وشللاً رعاشاً، وتحتاج إلى علاج وعملية في مستشفى «كوكيلابين امباني» بمدينة مومباي في الهند بمبلغ 200 ألف درهم، والمشكلة أن إمكانات أسرتها المالية لا تسمح بتدبير المبلغ، وتناشد أصحاب الأيادي البيضاء مساعدتها في تدبير تكاليف العلاج قبل فوات الأوان.
ويروي والد (حنين ـ أردنية ـ 25 عاماً) قصة معاناتها مع المرض قائلاً إن «ابنتي (حنين) هي أكبر أولادي، كانت تعيش حياة مفعمة بالأمل حتى عام 2009، حينما بدأت تعاني وجود انتفاخ في البطن، وبعد تكرار الشكوى اصطحبتها إلى أحد المستشفيات الخاصة في الأردن، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل أكد الطبيب أن الانتفاخ جراء وجود مياه في البطن نتيجة خلل في وظائف الكبد، وطلب إجراء مزيد من الفحوص المتخصصة».
تليف الكبد وأفاد التقرير الطبي بأن حالة الاستسقاء التي تعانيها (حنين) من أكثر المضاعفات شيوعاً لتشمع الكبد، إذ يرتبط بسوء نوعية الحياة وزيادة احتمالات الإصابة بالمرض وتفاقم الأعراض على المدى الطويل. وهناك مضاعفات أخرى محتملة قد تهدد حياة المريض، مثل الاعتلال الدماغي الكبدي (تشوش وغيبوبة) ونزيف في دوالي المريء. وعموماً تشمع الكبد مرض لا يمكن الشفاء منه، وعادةً ما يركز العلاج على منع تفاقم المرض وزيادة مضاعفاته، ويكون الخيار الوحيد المتاح عملية زرع الكبد. مرض الرعاش أكد التقرير الطبي أن مرض الشلل الرعاش الذي تعانيه (حنين) يُصنف كخلل ضمن مجموعة اضطرابات النظام الحركي، التي تنتج بسبب خسارة خلايا الدماغ المنتجة للدوبامين، وتتلخص أسباب المرض في ما يأتي: أسباب جينية، والسموم، وإصابة الرأس، والأدوية. |
وتابع الأب «نتيجة الفحوص أكدت حاجة (حنين) إلى عملية زراعة كبد، ونزل الخبر كالصاعقة على أفراد أسرتي، خصوصاً زوجتي، ونصحنا الأطباء بنقلها إلى مستشفى دار الفؤاد في مصر، لأن مثل هذه العمليات غير متوافرة في الأردن، وبعت كل ما أملك واصطحبت (حنين) إلى مصر، بحثاً عن العلاج لإنقاذ ابنتي».
وقال والد حنين «بمجرد وصولنا مستشفى دار الفؤاد استقبلنا الأطباء وبعد الانتهاء من المعاينة الطبية، تم إجراء فحوص دقيقة، وتبين أن المرض استفحل في جسد الفتاة ودخلت مرحلة صحية حرجة، وأكد الأطباء أن كلفة العلاج باهظة، كون حالتها تحتاج استدعاء أطباء متخصصين من أوروبا، ولم أستطع تدبير كلفة إجراء العملية في مصر، وسافرت إلى أحد المستشفيات المتخصصة في مومباي».
وأضاف الأب «أجريت عملية زراعة الكبد لابنتي، وكنت أنا المتبرع لها لتطابق أنسجتي معها، ومكثت هناك لمدة أربعة أشهر، وبدأت حالتها الصحية تتحسن تدريجياً، ورجعت إلى الإمارات، وكنا سعداء بشكل كبير لنجاح العملية، وفي عام 2013 عاد المرض إلى (حنين) مرة أخرى وساءت حالتها الصحية بشكل كبير، وقررت مراجعة المستشفى المعالج في الهند مرة أخرى، واصطحبت الفتاة إلى الهند، وتمت معاينتها مرة أخرى وأقر الأطباء بحاجتها إلى جرعات أدوية أكثر من التي كانت تأخذها بعد العملية مباشرة».
وأكمل «طلب الطبيب المعالج مراجعة أحد مستشفيات الدولة لكي يرسل التقارير الطبية الدورية بتطور حالتها، وأدخلتها مستشفى الكويت في الشارقة، وكان الطبيب في مستشفى الكويت يخاطب الطبيب المعالج في الهند، ولكن ساءت حالة (حنين) بشكل كبير، وبات من الصعب السيطرة على المرض، وطلب الطبيب المعالج في الهند ضرورة سفرها إلى الهند مرة ثالثة، لإجراء عملية جديدة، وتتلقى العلاج بمستشفى في مومباي بكلفة 200 ألف درهم».
وقال الأب إن «هذا مبلغ فوق إمكاناتي المالية المتواضعة، وأخشى على حياة ابنتي، خصوصاً أن المرض أثر بشكل كبير في حالتها الصحية، إذ سبب نقص وصول الأوكسجين إلى الدماغ، ما أدى إلى إصابتها بالشلل الرعاش، وباتت لا تستطيع السيطرة على حركة جسدها، وأصبحت حركاتها لا إرادية».
وتابع أن «ظروفي لا تسمح بتدبير كلفة علاج ابنتي في الهند، خصوصاً أني أعيل أسرة مكونة من خمسة أبناء، وأنا أعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 18 ألف درهم، يذهب منه 4250 درهماً شهرياً لإيجار المسكن، وأسدد 8000 درهم شهرياً رسوماً دراسية وجامعية، وبقية الراتب لمصروفات الحياة ومتطلباتها، ولا أعرف ما العمل في ظل الظروف التي أمرّ بها».
وأفاد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى الكويت بأن «المريضة تعاني نقص الأوكسجين في الدماغ بعد عملية زراعة الكبد، ما أدى إلى إصابتها بمرض الشلل الرعاش الثانوي، ما تسبب في صعوبة في الحركة وصعوبة في السير، وباتت تعاني إعاقة حركية».
وأوصى التقرير بمراجعة المستشفى المعالج لها في مومباي لاستكمال علاجها.