أمطار غزيرة وعواصف في الوسطى تؤدي إلى انقطاع الكهرباء
شهدت المنطقة الوسطى التابعة لإمارة الشارقة في الساعات الأولى من صباح اليوم هطول أمطار شديدة ورعدية على معظم المناطق، صاحبها رياح وعاصفة رملية بالإضافة إلى انخفاض في درجات الحرارة ومستوى الرؤية الأفقية، واستمر هطول الأمطار إلى ما بعد الظهر.
وتسببت الأمطار في عرقلة حركة المرور، في بعض الشوارع الداخلية والخارجية للمنطقة الوسطى.
وشهدت منطقة مليحة خصوصا هبوب رياح قوية وشديدة مصحوبة ببرق ورعد وبرد ورياح، بالإضافة إلى عاصفة رملية قوية لم تشهدها المنطقة من قبل على طريق الذيد مليحة، إذ انخفض مستوى الرؤية بشكل كبير في شوارع المنطقة.
وأشار بعض أهالي المنطقة إلى أنهم اضطروا إلى التأخر عن صلاة الجمعة، بسبب البرك وتجمعات المياه في الشوارع، مضيفين أن بعض المركبات تعرضت للتوقف في منتصف الشارع والبعض الآخر توقفت على كتف الطريق، بسبب العاصفة الرملية المصاحبة للأمطار.
فيما استنفرت بلديات المنطقة حالة الطوارئ لديها، إذ بذلت أقسام الطرق والطوارئ في البلديات مجهودات كبيرة لمتابعة الحالة الجوية وعملت بالتعاون والتنسيق مع الشرطة على الاطمئنان على حالة الطرق والتأكد من انسيابية الحركة المرورية على شوارعها الرئيسية والنافذة داخل المناطق وخارجها.
كما قامت الصهاريج التابعة لبلدية مليحة والذيد بسحب كميات المياه الكبيرة من البرك ومن الشوارع الرئيسة حفاظا على أرواح مرتادي الطرقات.
وقال المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل لــ"الإمارات اليوم" أن أمطار غزيرة مصحوبة بحبات البرد هطلت على المناطق الوسطى كمليحة وحمدة والفاية ووشاح والبطائح والغيل والزبيدة بالإضافة إلى مدينة الذيد.
وعزى سبب هطول الأمطار في مثل هذا الوقت من العام إلى هبوب الرياح الشمالية الشرقية (الشرقيات) الآتية من بحر عمان، موضحا أن هذه الرياح تكون غالبا محملة بالرطوبة، وعند وصولها للمناطق الجبلية فإنها تتأثر بسبب حرارة الهواء في هذه المناطق، ما يؤدي إلى تكثف جزيئات الرطوبة المحملة بها الرياح وتاليا تكون السحب الممطرة.
وبيّن أن كمية الأمطار التي هطلت على المنطقة الوسطى بلغت 34.8 ملم، ونتج عنها انخفاض ملحوظ في درجة حرارة الجو.
وتوقع استمرار هطول الأمطار لليومين القادمين على المنطقة الوسطى، بسبب تمركز السحب الركامية في الجو.
وحذر المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل السائقين باتخاذ الحيطة والحذر عند ارتيادهم الشوارع الدوارات المليئة بمياه الأمطار.
وأدى هبوب العواصف الهوائية القوية إلى انقطاع التيار الكهربائي لمدة ساعتين من الساعة الثانية ظهر وحتى الرابعة عصرا في بعض المناطق كالمدام والثميد وفلي، ما أدى إلى إصابة السكان خصوصا الأطفال وكبار السن بحالات من الإرهاق بسبب ارتفاع درجات حرارة الجو، كما أبدا بعض أصحاب المحال التجارية والمنشآت الغذائية استياءهم من انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من ساعتين مشيرين إلى أن ذلك أدى إلى تلف بعض المواد الغذائية في البرادات.
وتفصيلا لفتت المواطنة نورة خالد من سكان منقطة الثميد إلى أن انقطاع التيار الكهربائي في فترة الظهير لأكثر من ساعتين تسبب في إرهاق السكان الصائمين، خصوصا أن درجة الحرارة مرتفعة بشكل كبير في منطقة المدام التي لم تشهد سقوط أمطار أمس.
وقال صاحب محل سوبر ماركت بالمدام محمد علي أن انقطاع التيار الكهربائي خلال ساعات الظهيرة أدى إلى تلف المواد الغذائية في البرادات وتكبد أصحاب المحال خسائر كبيرة، منوها إلى أن اللحوم والدواجن من المواد الغذائية التي تتلف في حال تعرضت لحرارة مرتفعة ولا تعد صالحة للاستهلاك البشري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news