كهرباء الشارقة تطلق "وثيقة الشارقة مدينة الترشيد" خلال عامين

كشف رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة الدكتور المهندس راشد الليم عن أن أعلى استهلاك للكهرباء شهدته إمارة الشارقة خلال العام الجاري كان في شهر رمضان الماضي حيث بلغت ذروة الاستهلاك 2200 ميغاوات في اليوم، كما بلغت ذروة استهلاك المياه في اليوم بـ110 مليون غالون. مؤكدا أن شبكات الهيئة الكهربائية وطاقتها الإنتاجية الحالية تكفي لسد الاستهلاك للسنوات الخمس المقبلة، ولن يكون هناك حاجة ملحة لإنشاء شبكات جديدة قبل خمسة أعوام من الآن، وأن إنتاج المياه اليومي كاف كذلك.

وأضاف أن معدل النمو السنوي في استهلاك الكهرباء يصل إلى 7% حاليا، ومن المتوقع أن يصل إلى 10% خلال عام 2021. مشيرا إلى أن بناء محطة كهرباء يحتاج إلى فترة زمنية تصل إلى ثلاثة سنوات وتكلفة تصل إلى مليار درهم.

وذكر الليم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر الهيئة اليوم أنه نظرا إلى التكلفة العالية لبناء المحطات الكهربائية فإن الهيئة اتجهت إلى العمل على ترشيد استهلاك الكهرباء في الإمارة، وذلك عبر إطلاق "وثيقة الشارقة مدينة الترشيد" لتكون الإمارة مدينة ترشيد خلال عامين من الآن. وستكون الوثيقة متاحة للجمهور بداية من اليوم في الموقع الإلكتروني للهيئة، فضلا عن تنظيم حملات توعية وتثقيف في المراكز التجارية بالإمارة.

موضحا أن هيئة كهرباء ومياه الشارقة تتطلع بدعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى تحقيق التنمية المستدامة وتقديم الخدمات بمستويات عالمية معتمدة على استراتيجية واضحة وأفكار مبتكرة لتحقيق التميز والريادة، بحيث تصبح نموذج يحتذى به للتنافسية والريادة في مجالات عملها على مستوى العالم وفقا للاتفاقيات الدولية والمقاييس العالمية وتحمل المسئولية للحفاظ على حقوق الأجيال القادمة في الموارد الطبيعية.

وقال "يأتي العمل على تحقيق حلم الشارقة مدينة الترشيد ضمن مسيرة الهيئة التنموية، ورسالتها الحضارية، لتتبوأ الشارقة مكانتها كأول مدينة ترشيد في المنطقة من خلال تضافر الجهود وتطوير الآليات والبرامج المختلفة التي ترتقي بأداء العمل وتحقق الإنجازات وتسهم في ترجمة رؤية الإمارة الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دورها الريادي على مستوى العالم."

وتابع الليم أنه من خلال استراتيجية متكاملة وضعتها الهيئة بعد دراسات مقارنة مع أفضل الدول العالمية المتقدمة تم تحديد هدف لترشيد استهلاك الطاقة والمياه بنسبة 30% خلال المرحلة المقبلة، وتم استحداث إدارة متخصصة للترشيد وإطلاق العديد من المبادرات والبرامج المتخصصة في ترشيد استهلاك الطاقة والمياه جعلت الشارقة في طليعة المدن المرشدة.

أهداف الوثيقة

وذكر الليم أن لوثيقة الترشيد عدة أهداف هي: رفع كفاءة استخدام الطاقة والمياه في إمارة الشارقة وترشيد الاستهلاك بنسبة لا تقل عن 30%، وأن تكون مدينة الشارقة نموذج عالمي لترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة في الموارد الطبيعية وخاصة المياه، والحفاظ على البيئة من خلال استخدام أجود انواع الوقود، وتطبيق أفضل المواصفات العالمية للحد

من التلوث وانبعاث الغازات الدفيئة، وتنمية الوعي بأهمية الاستخدام الأمثل للطاقة والمياه لدى كافة شرائح المجتمع، واستخدام الإنارة المرشدة للطاقة في كافة المباني الحكومية والمنشآت الاقتصادية والشوارع، ورفع كفاءة إنتاج الطاقة بنسبة تصل إلى (50%) وتخفيض تكلفة التشغيل في محطات التولي، وتقليل نسبة الفاقد من شبكات الكهرباء حتى يصل إلى النسبة العالمية وهي 3%، موضحا أن نسبة الفاقد حاليا في الدولة يصل إلى 7%.

وأضاف أن الوثيقة تهدف أيضا إلى تقليل الفاقد من شبكات المياه ليصل إلى النسبة العالمية وهي 10%، حيث إن معدل الاستهلاك في الدولة حاليا يصل إلى 20%، ونشر الوعي بأهمية الصيانة الدورية للأجهزة الكهربائية ومراجعة تمديدات المياه داخل المنازل والمنشآت للحد من التسربات الغير مرئية، وتخفيض الاعتماد على المياه الجوفية والحفاظ على هذه الثروة للأجيال القادمة من خلال تفعيل التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين وتطوير وحدات التحلية ومشروعات إعادة تدوير المياه، والاستخدام الأمثل لشبكة الغاز الطبيعي في المناطق السكنية التي تتميز بها إمارة الشارقة كأول مدينة تنفذ هذا المشروع الرائد على مستوى منطقة الخليج العربي بهدف تخفيض استهلاك الطاقة الكهربائية، وجمع وتوفير قواعد بيانات لدعم سياسات الطاقة والمياه في إمارة الشارقة، وتحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة على تحويل الرافعات الشوكية للعمل بالغاز الطبيعي، وتركيب محطات تزويد الرافعات الشوكية بالغاز في الشركات والمصانع، ودعم البحث العلمي وتشجيع الابتكار في مجال ترشيد استهلاك الكهرباء والمياهوالغاز الطبيعي من خلال إطلاق كرسي أستاذية بجامعة ونظيراتها المحلية والعالمية، وتشجيع استخدام السيارات الكهربائية وإنشاء بنية تحتية ومحطات شحن لها في عدد من مناطق مدينة الشارقة .

 

    

تويتر