طالب طب بشري في الكلية الملكية للجراحين بإيرلندا

فهد: سأكون جرّاحـــــاً يعتني بقلوب الفقراء

فهد الشامري: أود أن أشبه والدي في تميزه بمجال تخصصه في جراحة القلب، لأحقق نجاحات وإنجازات لا تقل عن تلك التي نجح فيها، وحصد على أثرها جوائز عدة محلية ودولية، مثل «ابتكار» مستشفى متحرك لجراحة القلب.

ارتبط المواطن الشاب فهد عادل الشامري (22 عاماً) بـ«الطب البشري»، بقدر ارتباطه بوالده الذي ورث منه حب العمل في هذا الحقل، والتفاني بالعطاء فيه تطوعاً وشغفاً. فقرر دراسته في أولى محطاته الأكاديمية في الكلية الملكية للجراحين بإيرلندا، وتتويجه لاحقاً بالتخصص في «جراحة القلب»، لتحقيق نجاحات بارزة فيه أسوةً بوالده جراح القلب، الذي يسعى إلى أن يكون «قدوته في النجاحات والإنجازات»، وقال «سأكون جرّاحاً يعتني بقلوب الفقراء».

وقال الشامري: «أود أن أشبه والدي في تميزه بمجال تخصصه في جراحة القلب، لأحقق فيه نجاحات وإنجازات لا تقل قيمة عن تلك التي نجح في تحقيقها، وحصد على أثرها جوائز عدة محلية ودولية مثل ابتكار مستشفى متحرك لجراحة القلب، وتأسيس المجموعة الإماراتية العالمية للقلب، المؤسسة غير الربحية التطوعية»، مضيفاً «أسعى للالتحاق بركب العمل التطوعي الذي يدأب على تقديمه والدي، لتوفير العلاج لمرضى القلب مجاناً، بالتعاون مع مجموعة من جراحي القلب من مختلف دول العالم».

أدرك الشامري، المبتعث من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن طريق دراسته، مدى أهمية الطب البشري وتخصص «جراحة القلب»، الذي ازدادت أهميته، كما يذكر، بـ«زيادة الحاجة إلى أطباء متخصصين في المنطقة، وفي ظل انتشار وتنامي أمراض القلب، وزيادة نسبة الوفيات بها».

استعد فهد مبكراً لدراسته في الغربة بـ«الاطلاع الدائم»، سعياً للتميز، وحرص على المثابرة فيها منذ التحاقه بالجامعة قبل ثلاث سنوات، فبات طالباً متفوقاً يحتل المراكز المتقدمة ويحظى بالإشادة وينال الإعجاب والتقدير. ولم يكتفِ بهذا الحد «الواجب»، بل عمد بـ«مبادرة شخصية» إلى القيام بأعمال بحثية تجسدت بوضوح في بحثين يقوم بإنجازهما حالياً، بالتعاون مع جامعة الإمارات في الدولة، «لإثراء سجلي الأكاديمي كطالب متفوق».

واستفاد الشامري، الذي يسكن في العاصمة دبلن، من الغربة أكاديمياً وشخصياً، قائلاً: «ألمس تطوري بشكل دائم إلى الأفضل، ففي كل يوم هناك دروس أتعلمها وأكتسب منها ما ينمّي شخصيتي ويطورها إلى الأفضل، ما منحني القوة الكافية لأواجه صعوبات الغربة العديدة، وأسهم بشكل كبير في تفوقي الأكاديمي».

استثمر فهد منذ بداية غربته، التي تبقت منها ثلاثة أعوام، أوقات فراغه في مزاولة نشاطات متنوعة تعود إيجاباً على صحته النفسية والجسدية على حد سواء، تتمثل في «ممارسة التمارين الرياضية وركوب الخيل والقفز على الحواجز ولعب كرة القدم والسباحة، إلى جانب قراءة الروايات المختلفة التي من شأنها أن تثري فكري وتوسع آفاقي، فضلاً عن القيام برحلات قصيرة، للاستفادة من فوائد السفر العديدة».

وقال فهد: «طموحي لن ينتهي بحصولي على درجة البكالوريوس في الطب البشري في عام 2018، بل سأتابع التخصص في جراحة القلب، لأصبح جراحاً بارعاً، يقوم بإنجاز العديد من جراحات القلب على مستوى العالم للفقراء والمحتاجين الذين يعجزون عن توفير تكاليف العلاج، ويدفعون حياتهم ثمناً لذلك».

تويتر